أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عندما لا تعرف المرأة حقها في الضمان الاجتماعي..!!
26-07-2010 12:00 AM
كل الاردن -

 موسى الصبيحي

 

يعتبر قانون الضمان الاجتماعي من التشريعات المتقدمة التي منحت المرأة كامل حقوقها وامتيازاتها أسوة بالمؤمن عليه الرجل بل منح المرأة حقوقا وامتيازات أفضل، وميّزها تمييزاً إيجابياً مراعاة لطبيعتها وظروفها الاجتماعية وتقديراً لدورها ومكانتها في المجتمع. وحرص القانون على شمول المرأة بمظلة الضمان الاجتماعي بما يضمن لها مستقبلاً آمناً ويسهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي والنفسي لها ويعزز من مكانتها ويدفع باتجاه رفع كفاءتها وإنتاجيتها في المجتمع.

 

ومن هنا فإن من مسؤولية المرأة أن تسعى للتعرف على حقوقها وواجباتها في تشريعاتنا الوطنية، ومنها قانون الضمان الاجتماعي، ومع ذلك نجد أن هنالك فئات من النساء لا يعرفن أبسط حقوقهم وواجباتهم، على الرغم مما تبذله الكثير من الجهات ذات العلاقة والمنظمات النسائية من جهود توعوية كبيرة..

 

ومن أهم الدراسات التي قامت مؤسسة الضمان الاجتماعي بإجرائها حول المرأة، دراسة تحليلية لحالات قيام نسبة كبيرة من المشتركات بالضمان بصرف تعويض الدفعة الواحدة، حيث أظهرت أن حوالي 43% من إجمالي عدد المشتركات بالضمان قد حصلن على تعويض الدفعة الواحدة، مستفيدات مما أتاحه القانون للمرأة عندما تتزوج وتتفرغ لشؤون أسرتها، ولكن مثل هذه الحالات ينبغي أن تكون استثناءاً فقط وليس قاعدة، لأن الهدف من الاشتراك في الضمان هو توفير الحماية للإنسان، والحماية الدائمة تحديداً، ولا يمكن بحال أن تتأتى الحماية عندما تلجأ المرأة لصرف التعويض عن فترة خدمتها وعدم الانتظار إلى حين استكمال مدة الاشتراك اللازمة لاستحقاق الراتب التقاعدي سواء قلّ هذا الراتب أو كثر، فقليل دائم خير من كثير منقطع كما يُقال.

 

الكثير من السيدات اللواتي لجأن إلى خيار الدفعة الواحدة، ثم عُدْن إلى سوق العمل من جديد واشتركن ثانية بالضمان، شعرن بندم بالغ على إضاعة عدد من سنوات الاشتراك التي تقاضين عنها تعويض الدفعة الواحدة، ولم تعد تلك السنوات محسوبة كاشتراكات في الضمان الاجتماعي، مما اضطر بعضهن إلى اللجوء لإعادة مبلغ التعويض وفوائده القانونية لمؤسسة الضمان من أجل أن يعاد احتساب المدة السابقة لهن كاشتراكات مما يثقل كاهلن بذلك.

 

إن حصول هذه النسبة الكبيرة من المؤمن عليهن على تعويض الدفعة الواحدة وعدم الاستمرار في العمل إلى حين استحقاق الراتب التقاعدي، يؤشر إلى ضعف مستوى الوعي وربما عدم اهتمام فئة واسعة من النساء بأهمية الاشتراك بالضمان الاجتماعي كنظام تأميني حمائي يوفر الحماية المناسبة ويراعي اعتبارات الكفاية الاجتماعية للإنسان طوال مدة اشتراكه وعند تأهله لاستحقاق الراتب التقاعدي أيضاً..

 

يجب أن تعلم النساء أن الضمان حماية لهن، حاضراً ومستقبلاً، وأن مؤسسة الضمان عبر قانون الضمان الاجتماعي الجديد باتت تتجاوز حدود المرأة العاملة في سوق العمل إلى المرأة العاملة في بيتها أو لحسابها الخاص وكذلك لصاحبات الأعمال وربات المنازل مما يحتم على كل سيدة مشتركة في الضمان من خلال جهات العمل المختلفة إمعان النظر قبل أن تقرر إنهاء اشتراكها حتى لو انتهت خدماتها في هذه المنشأة أو تلك، لأن الخيارات أمامها كثيرة لاستئناف اشتراكها في الضمان، وإكمال الحد الأدنى من الاشتراكات المطلوبة لاستحقاقها راتباً تقاعدياً|، خصوصاً وأن دراسات المؤسسة أكدت أيضاً دور الدخل التقاعدي للمرأة في الحد من الفقر وتخفيض نسبته في المجتمع بما لا يقل عن 6%، إضافة إلى مساهمة دخل المرأة من عملها أو راتبها التقاعدي في رفع المتوسط السنوي لنصيب الفرد بنسبة تصل إلى 16%.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-05-2013 02:24 PM

قانون الضمان به عوار دستوري واضح لا لبس فيه، وهو ساقط لا محالة في المحكمة الدستورية. وهناك من المتضررين من لديه الحجة والبرهان من جهة والدافع من جهة للطعن بالقانون في المحكمة الدستورية. ويقول المثل "ما بضيع حق وراه مطالب". وعند سقوط القانون دستوريا يكون قد انطبق على ادارة الضمان المثل القائل "كأنك يا بو زيد ما غزيت" وتعود الى المربع رقم 1 بل رقم صفر، وتضيع تعب 5 سنوات من قبل 3 مجالس نيابية وممثلي العمال وأصحاب العمل وكل الشعب الأردني. أما العوار الدستوري فهو استثناء من أكمل شرطا واحدا من شروط التقاعد في القانون القديم وهو شرط الخدمة (216 اشتراكا للذكر و 180 اشتراكا للأنثى) وعدم استثناء من أكمل الشرط الأول والأهم وهو شرط العمر (تجاوز عمر 45 سنة)، وهذا تناقض غير مبرر مع مبدأ المساواه في الدستور. والغريب أنه ثابت علميا أن كلفة استثناء كبار العمر على صندوق الضمان أقل بكثير من كلفة استثناء صغار العمر الذين أكملوا شرط الخدمة، أي أن ادارة الضمان لا تستطيع استخدام مبررها التقليدي وهو الدراسات الاكتوارية هذه المره لتفسير هذا التمييز ضد فئة كبار العمر الذين حققوا شرط العمر (45 سنة فأكثر). ويبدو أن ادارة الضمان لم تستوعب بعد أن هناك محكمة دستورية وهي تظن أن الأردنيين سيقبلون بما تفرضه عليهم وأنهم لن يطالبوا بحقوقهم. أو أنها تظن كما يظن البعض بأن المواطن لا يستطيع الوصول للمحكمة الدستورية وأن الجهات التي تستطيع الطعن بالقوانين هي فقط الحكومة ومجلس النواب ومجلس الأعيان، وهذا ظن خاطيء حيث يستطيع المواطن أن يبدأ التقاضي لدى المحاكم النظامية ويستمر بالقضية حتى المحكمة الدستورية. ان اللعبة التي تلعبها ادارة الضمان هي لعبة في غاية الخطورة حيث تعرض مستقبل مؤسسة الضمان الاجتماعي للخطر وتعرض كافة منتسبي ومتقاعدي الضمان للقلق والتوتر المستمر لمدة لا تقل عن خمس سنوات تبدأ من الآن، وهذه الفترة تشمل متابعة الشعب الأردني كاملا للقضية في كافة درجات التقاضي مرورا برد القانون من قبل المحكمة الدستورية ثم قيام المؤسسة باعادة احتساب كافة رواتب المتقاعدين بعد التخبط في التعليمات والأنظمة وصولا لاعداد قانون جديد من قبل ديوان التشريع واقراره من الحكومة ورفعه لمجلس الأمة ....الخ الخ الخ. والغريب في الأمر أنه لا يوجد أي مبرر منطقي لما تقوم به ادارة الضمان من تعريض مؤسسة الضمان ومشتركيها لهذا الخطر الداهم الا العناد الشخصي والاصرار على الخطأ، والا فما هو سر العداوة الشديدة من قبل ادارة الضمان لفئة كبار العمر علما بأن حماية هذه الفئة وتوفير الأمن الاجتماعي لهذه الفئة هو الهدف الأول لمؤسسة الضمان الاجتماعي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012