أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عن أحمد الدقامسة مجدداً

05-09-2010 03:00 AM
كل الاردن -

أحمد ابوخليل

 

 

لم تتوقف أخبار ظروف سجن احمد الدقامسة رغم مرور أكثر من 13 عاماً على محاكمته وسجنه. وهذا أمر نشاز, إذ يفترض أن السجين بعد أن يحاكم, يتحول بالنسبة للسلطات التنفيذية والقضائية إلى نزيل بحقوق معروفة بغض النظر عن قضيته.

 

في الوضع الطبيعي يفترض أن تقتصر الأخبار المتعلقة بأحمد الدقامسة على شؤونه الشخصية وصحته وشؤون عائلته, أو على تبدل أو ثبات قناعاته, وعلى مواقف أنصاره وخصومه, أي مؤيدي ومعارضي ما قام به. وكل هذه أمور لا يجوز أن يحاسب عليها الدقامسة, فهو حوكم على ما قام به وانتهى الأمر بالنسبة للجهات الرسمية.

 

ولكن ما حصل ويحصل في الواقع أن الأخبار لم تتوقف عن عقوبات تتخذ بحقه وعن تدهور وضعه الصحي وعن تقصير في الرعاية وعن تعقيدات في زيارته, وآخر الأخبار انه مضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين في (سجن الموقر) البعيد عن إقامة أهله في غرب اربد, بينما مطلبه أن يعود إلى سجن قريب وأن يتلقى الرعاية الصحية المطلوبة.

 

أما فيما يتعلق بالتقييم الشعبي للعمل الذي قام به الدقامسة, وعدم نسيان الأردنيين له ومطالبتهم بإطلاق سراحه أو اعتبارهم إياه بطلاً شعبياً, فهذه أمور يفترض أن لا تغيظ أحداً من أنصار ومنفذي القوانين, إنها أمور تتعلق بحرية إبداء الرأي, وعلى العموم إذا كانت هناك محاسبة فلا ينبغي أن توجه ضد الدقامسة نفسه.

 

صحة وسلامة أحمد الدقامسة بالنسبة للأردنيين قضية على درجة عالية من الأهمية, وقد تقفز إلى مرتبة أعلى في ظروف أخرى, وينبغي أن تكون السلطات حساسة بالدرجة القصوى لهذا الأمر, والأهم من ذلك أن علينا أن لا ننسى أن العدو الصهيوني عودنا على الاقتصاص ممن تسببوا له في إيذائه, ونذكّر فقط بقصة المصري سليمان خاطر الذي قام بعمل مشابه والذي وجد مشنوقاً في سجنه.

 

نتمنى الصحة والسلامة لأحمد الدقامسة, والسلوك الرشيد والمنطقي والواثق عند السلطات ذات العلاقة.0

 

 

ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012