أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


حوار مع السفير الايراني

03-09-2010 04:08 PM
كل الاردن -

 

 * حسين الرواشدة

 

 

يرى السفير الايراني في عمان ان الصراع بين الغرب وطهران ليس صراعا "نوويا" وانما حضاري بامتياز ، فالغرب لا يريد لأية دولة في العالم الاسلامي ان تمتلك "اسرار" التقدم العلمي والتكنولوجي ، او ان يصبح لديها مشروعا حضاريا تستطيع من خلاله ان تقدم نفسها للعالم ، من باب الندية والتكافؤ ، كشريك لا مجرد تابع وكقوة يحسب حسابها ، لا "كأمة" لا وزن لها ولا اعتبار.

 

ويحاول السفير ان يدافع عن موقف بلاده تجاه ثلاث "تهم" او شبهات توجه اليها: تهمة التدخل في العراق ، وتهمة النفوذ والتمدد السياسي وتهمة الاختراقات المذهبية ، فطهران كما يقول لم تقدم اي مساعدة للمحتل الامريكي وهي تتبنى سياسة واضحة ضد الاحتلال ومع استقلال العراق واستعادته لسيادته ، وتقدم -ايضا - دعما للمقاومة العراقية ، وطهران -ايضا - لا تفكر بمنطق الهيمنة او تصدير النفوذ ولا تتدخل في شؤون الدول الاخرى ، ولا يوجد اي دليل على انها تمارس "اختراقات" مذهبية" لأنها لا يمكن ان تفعل ذلك لسبب بسيط وهي ان دخولها محيطها العربي والاسلامي لا يمكن أن يتحقق الا بالشراكة وتبادل المصالح من البوابات المشروعة لا من خلال تغيير مذهب مئة شخص او حتى الف من الذين يجمعهم معها مشترك الدين الواحد.

 

وحول العلاقات العربية الايرانية يؤكد السفير ان مساحة المشتركات بين الطرفين تتجاوز الـ %80 وان الباقي مجرد اختلافات يمكن التفاهم والحوار حولها ، لكن المشكلة ان الآخرين يريدون اشغال العرب والايرانيين "بخلافات" وهمية ليمنعوا اي لقاء بينهما ولكي يتفردوا بالمنطقة وهذا -كما يقول - ما يفترض ان ننتبه اليه حين يبالغ البعض في اثارة ملفات مثل النفوذ والاختراق الشيعي او غيرهما ما يثير المخاوف والهواجس بين الطرفين.

 

ولا يخفي السفير بان بلاده تدعم حركات "المقاومة" في لبنان وفلسطين لكنه يتساءل: هل نسألهم قبل ان ندعمهم فيما اذا كانوا سنة ام شيعة؟ ويجيب: لا بالتأكيد ، نحن ندعم اخواننا الذين يناضلون ضد الاحتلال وهذا واجب علينا ويكفي ان ايران التي كانت من اقرب الاصدقاء لاسرائيل تقف -منذ ثورتها - ضد هذا الكيان وتدعم كل من يواجهه.

 

ويطمئننا السفير على "صلابة" الجبهة الداخلية في ايران ، وعلى منجزاتها العلمية والتكنولوجية وقدرتها على مواجهة اي اعتداء يوجه اليها ويقول: الآن ، تشعر ايران بأنها "قوية" وتستطيع ان تردّ على اي هجوم يستهدفها ، وهي تمدّ يدها لاخوانها العرب والمسلمين وترى فيهم "سندا" لها ، ولا تريد منهم اكثر من "مواقف" سياسية تتفهم حقها في الاعتماد على نفسها ، وتطوير امكانياتها العلمية.

 

ويتمنى السفير ان تتطور علاقات بلاده مع الاردن سياسيا واقتصاديا ويقول بانه يسعى جاهدا لتحقيق ذلك وربما تكون زيارة وزير الخارجية الايراني المتوقعة لعمان قريبا ، مناسبة لبحث تطوير هذه العلاقات واخراجها الى دائرة "الدفء" المطلوبة.

 

فهمنا من الرسائل العديدة التي وجهها السفير الايراني لدى طهران رغبة في الدخول الى عالمنا العربي -اسوة بأنقرة - وان بوسعها ان تقدم عروضا افضل لاقناع "اللواقط" التي لم تستقبل ذبذباتها بعد ، بأنها تقدّر هواجس الجيران وتراعي خصوصياتهم ومستعدة للجلوس معهم على طاولة الحوار .. اي حوار؟،

 

 

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012