أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة والسبت انفجار هائل في محطة وقود في ولاية كنتاكي الأمريكية “وول ستريت جورنال”: الولايات المتحدة تسعى إلى صياغة عملية رفح وليس إيقافها مسؤولة في الخارجية الأمريكية تستقيل رفضًا للعدوان على غزة أحمد فيصل حكمًا لمباراة الفيصلي والوحدات قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى بتوجيهات ملكية .. اللواء الحنيطي يوعز بإجراء الصيانة لمستشفى الأمير راشد بن الحسن إصابتان بمشاجرة في شفا بدران الهناندة: إطلاق موقع إلكتروني خاصة بتطبيق سند قريبا الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد الأميرة بسمة بنت طلال ترعى افتتاح معرض جهد الأيادي في العقبة الملكة تستمع من المدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفل لشرح حول أوضاع الأطفال في غزة مجموعة أورنج: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد العالمي ارتفاع عدد مسافري حدود العمري 39.5% في شهرين
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


مداخلات متوقعة لترميم اضرار السياسات الحكومية
26-08-2010 12:55 AM
كل الاردن -

فرص استمرار الحكومة بعد الانتخابات في تضاؤل .

 

فهد الخيطان

 

 

 

يجمع سياسيون ومسؤولون سابقون من مختلف الاتجاهات ان مستوى الاحتقان والتأزيم الذي وصلت اليه الامور في البلاد غير مسبوق في العقد الاخير, ويحمّل هؤلاء الحكومة ورئيس الوزراء شخصياً المسؤولية عن ذلك بسبب الادارة السيئة لعدد من الملفات الاساسية والميل الشديد للاجراءات والقرارات العرفية في التعامل مع الازمات ناهيك عما بدا انه اسلوب استعلائي في التعاطي مع القطاع العريض من الناس والفشل في خلق المناخات الملائمة لاجراء انتخابات نيابية مختلفة عن سابقتها.

 

الشعور العام ينذر بانفجار الازمات على نحو غير مرغوب من الجميع هو ما دفع بسيناريو التغيير الدراماتيكي الى السطح, فقد تداول محللون في الايام الماضية ما يمكن وصفها بالتكهنات عن تغيير حكومي قبل الانتخابات لتفادي ما هو اسوأ.

 

بيد ان هذه التكهنات وحسب مطلعين ليست واقعية على الاطلاق وغير واردة في ذهن صاحب القرار.

 

فما الحلول البديلة اذاً لعبور الاشهر الحاسمة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية من دون استفحال الازمات او انفجار ألغام جديدة?

 

يعتقد المراقبون ان الاسابيع القليلة المقبلة ستشهد مداخلات مهمة من طرف مؤسسات الدولة تأخذ شكل الاجراءات التصويبية في عدد من الازمات القائمة بهدف تنفيس الاحتقانات واطفاء بؤر التوتر التي ولدتها سياسات وقرارات حكومة الرفاعي.

 

اللجوء الى هذا الخيار كان محصلة نقاش معمق بادرت اليه اطراف رئيسية في صناعة القرار استشعرت مخاطر التأزيم الحكومي على الاستقرار الداخلي والأمن الاجتماعي, وكان قرار الاسلاميين مقاطعة الانتخابات بمثابة جرس انذار لدى اوساط في الدولة رأت فيه تهديداً لصورة الاردن كنموذج ناجح في دمج الحركات الاسلامية في الحياة السياسية اذ لا يعقل ان دولة تسعى لتصوير نموذج الاعتدال المتمثل في »رسالة عمان« يقاطع الاسلاميون فيها الانتخابات.

 

المداخلات الجراحية لاحتواء الازمات تعني بالضرورة ان الحكومة لن تكون اللاعب الوحيد في المشهد السياسي المقبل وستدخل الى الساحة اطراف اخرى لادارة عدد من الملفات بقدر اكبر من الحكمة والعقلانية وسيحتاج الامر الى جهود مكثفة ومضنية لاطفاء الحرائق المشتعلة.

 

هذه المداخلات الطارئة تعبر في وجهها الاخر عن خيبة امل حيال اداء الحكومة التي اثقلت كاهل الدولة بالمتاعب والازمات قبل ان تكمل عامها الاول في الدوار الرابع.

 

واذا كان التغيير الحكومي قبل الانتخابات خيارا غير مطروح, فان استمرار الحكومة بعد الانتخابات تحوم حوله شكوك قوية لا بل ان بعض السياسيين يعتقد بأن القرار بهذا الشأن صار محسوما منذ الان .

 

 

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

 

(العرب اليوم)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012