أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


مسربين للانقاذ احدهما اجباري

بقلم : ناجي الزعبي
06-03-2013 11:33 AM
حدة الازمه الاقتصادية العميقه التي نعيشها وندفع اثمان تبعاتها بؤسنا ووجعنا وفقرنا وكرامتنا,ومرضنا وجهلنا دون ذنب منا , هي نتيجة حتميه لنهج النظام الوظيفي التابع للمركز الامبريالي الاميركي بحكم بنيته وتكوينه ودوره التاريخي كاحد مخرجات سايكس بيكو, فهو ادارة ملحقة بالمركز الامبريالي وارث الحقبة الاستعمارية , لا تملك ارادتها وقرارها السياسي والسيادي المستقل .
لقد نُصبت هذه الاداره من قبل الاستعمار لتقدم خدمة محدده له في سياق مشروع هيمنتة على المنطقه ونهب وسرقة ثراوتها وتكريس العدو الصهيوني الغاصب حقيقة واقعه لخدمة ذات المشروع , وليس مسموحا لها الخروج عن الادوار والمهام المعدة والا فسيكون في ذلك نهايتها . وعلى مدار تسعين عاما من عمرها ادت هذه الاداره مهامها ووظائفها على اكمل وجه فالوضع الاقتصادي والاجتماعي الاردني الاكثر سوءا\' في عمر الدولة الاردنيه , والوطن برمته على شفير الهاويه
ان مصلحة المركز الامبرالي الاميركي بقاء الاردن ضعيفا منهكا\' ليضل تابعا مرتهنا يحتاج للاقتراض من صندوق النقد ليعود ذلك بالفوائد المادية على محتكري الكتلة الماليه , وليتسول المال من انظمة النفط مقابل مواقف سياسيه وادوار تناط به تصب بالضروره في صالح المركز الامبريالي , و فرض سياساته المنهجيه للتردي باقتصادنا وحجز ثرواتنا والتفريط بمقدراتنا واطلاق يد الفاسدين وتشريع البوابات للفساد وفبركة مجالس تشريعية بشقيها من الزلم والمحاسيب اعيانا وانواب ليشرعوا قوانين تحمي الفاسدين وتحول دون حسابهم وتكرس النظام الشمولي بنصوص وقوانين وانظمة وتشريعات كالدستور والقانون والنظم وو الخ وتعطل الحريات والحياة السياسيه .
وكواحد من اهم الادوار المنوطة به سعى النظام للحيلولة دون ان نكون دولة منتجة مستثمرة لثرواتها الكامنه لبناء اقتصاد مزدهر يعود بالخير والرفاه والمنعه على وطننا وابناء شعبنا ويصنع منهم كتلة اجتماعية صاحبة مصلحة في الذود عن منجزاتهم ووطنهم .
وعلى العكس صنع النظام منهم رعايا تابعين له كرب عمل وحيد وربطهم بعجلته الاستهلاكيه وجعلهم مصدر دخله الرئيسي اذا ياخذ بيد ما اعطته اليد الاخري ليضل مصدر الرزق رهنا بولائهم له ليختزل الوطن كامله بشخص واحد مهيمن على مفاصل الحياة السياسية والامنيه التي تكرست على مدى عمر الدولة الاردنيه كقبضة مسلطة على رقاب شعبنا حالت وتحول دون ممارسته لحياته السياسيه والاجتماعية المتعافيه .
وفي هذا السياق واستحقاقا للدور الوظيفي لن يتمكن النظام حتما\' من التصدي للواقع الاقتصادي المنهاروبناء الاردن المنتج واستثمار ثرواتنا الكامنه واسترداد ما نهب من مقدراتنا واعادة النظر في النظام الضريبي لفرض الضرائب التصاعديه على الدخول المرتفعة للشركات والبنوك للخروج من الازمه بحكم بنيته ودوره ووظيفته وبعكس ما اعد له .
سيستمر النظام في نهجه وهو تحميل الشرائح الفقيرة تبعات هذا الوضع المشبوه غيرالشرعي وغير السوي والذي يتنافى مع مصلحة الغالبية العظمى من شعبنا وسيستمر في سياسة التضليل وصرف الانظار عن دوره المشبوه والعاجز عن وضع الحلول الجذريه بالاعداد لمسرحيات هزليه لم تعد تنطلي الا على القله كالاصلاحات الشكليه والانتخابات المزوره وتعاقب الحكومات بقصد شراء الوقت والهروب الى الامام دون طائل , لاداء دوره ومهامه نظير مكاسبه وامتيازاته واحتكاره للسلطة والثروة .
امام الوطن مسربين . لكن احدهما اجباري:
المسرب الاول : النهج المفروض على نظامنا من صاحب القرار المركز الامبريالي الاميركي هوالمزيد من الدفع بخراب الوطن وتضليل شعبنا بالمزيد من المسرحيات الهزليه كالاصلاحات والانتخابات وتعاقب الحكومات وهو مسرب اجباري على النظام سلوكه .
المسرب الثاني : النهج المطلوب حالا للخروج من الازمه و لتفادي المزيد من البؤس والتجويع لشعبنا وضياع الوطن , هو نهج البناء والتحرر الوطني وهو نهج محرم ومسرب ممنوع سلوكه بامر من نصب النظام وفرضه وهو المركز الامبريالي .
النظام منسجم مع دوره ونفسه , مصر على خياره ومسربه الاول فلاخيار سواه وعلى شعبنا ان ينسجم مع مصالحه الاستراتيجية و يختار

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-03-2013 12:12 PM

وهل من الممكن يااستاذ ناجي أن يجرؤ النظام على سلوك الطريق الثاني..؟؟
أعتقد أن ذلك في هذه الظروف مستحيلا
وأنت تعلم ذلك وما سطورك إلا هذا حليب لونه أبيض وذاك سخام لونه أسود ..وبما أن اللون الأسود يطغى على كل الألوان
فستبقى حياتنا سخام في سخام.

2) تعليق بواسطة :
06-03-2013 01:19 PM

"وعلى شعبنا ان ينسجم مع مصالحه الاستراتيجية و يختار"
هذا فصل الكلام..!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012