هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل واصفا اياها بانها تمارس "ارهاب الدولة"، وطالبها مجددا بالاعتذار الرسمي عن الاعتداء الذي نفذته وحدة عسكرية إسرائيلية في 31 مايو/أيار على سفينة "مرمرة" التركية المحملة بمساعات انسانية لقطاع غزة المحاصر من قبلها، مما اسفر عن مقتل 9 ناشطين اتراك واصابة آخرين من حملة الجنسية التركية وغيرها بجروح متفاوتة، كما طالب إردوغان تل ابيب بدفع تعويضات لاهالي القتلى.

واضاف في خطاب القاه في 16 أكتوبر/تشرين الأول باحدى ضواحي أنقرة امام حشد من مؤيدي حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه إردوغان، "اننا لن نشجع ارهاب الدولة في اي مكان بالعالم، ولن نترك اعمال كهذه تمر دون رد. إسرائيل مطالبة بالاعراف باخطائها والاعتذار عما اقترفته والتعويض. وستظل إسرائيل عقبة في وجه السلام طالما لم تقم بهذه الخطوات".

يذكر ان العلاقات التركية الإسرائيلية التي كانت حتى الماضي القريب توصف بالاستراتيجية، وذلك بحكم التنسيق بين البلدين في المجال السياسي والتعاون الثنائي في الحقل العسكري، قد توترت بشكل كبير عندما وجه رجب طيب إردوغان انتقادا شديد اللهجة لإسرائيل عقب عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية في قطاع غزة في نهاية 2008 وبداية 2009، وذلك بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في "دافوس"، لتزداد العلاقات تدهورا عقب الاعتداء على "مرمرة"، مما دفع السلطات التركية للاعلان عن اعادة النظر في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

المصدر: وكالات