أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الأزمة السورية في زيارة واشنطن

بقلم : ماهر ابو طير
14-04-2013 12:24 AM
يلتقي الملك، الرئيس الامريكي باراك اوباما، نهاية الشهر الجاري، في واشنطن.

أهم ملف في هذه الزيارة سيكون ملف الازمة السورية، خصوصاً، ان تداعيات الازمة السورية على الاردن والمنطقة باتت كبيرة، بعد ان اصبحت الازمة السورية، اردنية في بعض جوانبها، فوق استيطانها، كأزمة اقليمية ودولية.

الملف السوري يحمل ثلاثة ابعاد اساسية، وهذه الابعاد متداخلة ومترابطة، ويمكن القول هنا، ان بوصلة الملف السوري ستشهد حسماً خلال الاسابيع المقبلة، في ظل سيناريو الحرب الذي تتبناه عواصم محددة، دون ان تتوقف عند كلفة الحرب، وهي الكلفة التي ستدفعها كل دول الجوار لسورية.

البعد الاول يتعلق بالضغط الشديد على موارد الاردن الاقتصادية، على مستويات التعليم والصحة وكلف استقبال اللاجئين السوريين، من ناحية اقتصادية بعد ان باتت كلفاً مرهقة، لا يقدر الاردن على مواجهتها منفرداً، ولا يمكن مواصلة التعامل معها على طريقة الاغاثة الموسمية، اضافة الى التداعيات الاجتماعية والامنية والديموغرافية.

الثاني يتعلق بالوضع السياسي واحتمالات الوصول الى حل سياسي، وحاجة الاردن الى مداخلة دولية تكفيه كل السيناريوهات المقبلة، ورغم ضآلة فرص الحل السياسي، الا ان الاردن يريد حلا سياسياً لهذه الازمة لاعتبارات كثيرة، ودور واشنطن في هذا الصدد مهم واساسي، اقليميا ودوليا.

اما البعد الثالث في الملف السوري فيتعلق بالوضع العسكري، ومخاوف الاردن من تفجر الوضع عسكرياً، وعدم رغبة الاردن بنشوب حرب في المنطقة، هذا مع التنبه الى القراءات الامنية والعسكرية للوضع الداخلي السوري، وما يجري ايضا على صعيد جبهة النصرة والتنظيمات الاسلامية وفصائل الجيش الحر، وتدفقات السلاح، وكل تفاصيل هذا الجانب الحساس، وارتداده اردنياً.

زيارة الملك الى واشنطن ستتناول بالتأكيد الملف الفلسطيني، والعلاقات الاردنية الامريكية، غير ان ابرز ملف في هذه الزيارة وفقا لمنطوق مطلعين يتعلق بالازمة السورية، مع ما تراه جهات عديدة، من كون الشهور المقبلة حاسمة في هذا الملف على كل الصعد.

اي مداخلات لوجستية اردنية حالية عبر الحدود تجري لاعتبارات تتعلق بالضغوط على الاردن، وتأتي ضمن حسبة محددة تتعلق بمحاولة عمان التحكم ولو جزئياً بتداعيات ما يجري ميدانياً، فيما هذه المداخلات لا تعني حتى اللحظة اي رغبة بمداخلة عسكرية اكبر.

في كل الحالات، فان زيارة واشنطن ستجيب عن تساؤلات كثيرة، حول مآلات الملف السوري، بشكل عام، ومن الزاوية الاردنية بشكل خاص، والترقب سيد الموقف، لما ستأتي به الاسابيع القليلة المقبلة.

الاردن باختصار، يريد ان يستبصر غامض غيب الملف السوري خلال هذه الزيارة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-04-2013 12:40 AM

الاخ الكاتب :

اذكر منذ الايام الاولى في الازمه السوريه ان كثير من كتابنا الاعزاء ومحلليين السياسه "المتواضعين الفهم" راهنوا على اقتراب الحرب في سوريا وحسم الصراع لمصلحة ما عرف بالنصره والجيش الكر.ليس غريبا في وقته ان يكون الافق السياسي للكتاب وانت منهم لان الامور لم تكن واضحه .اما ما يثير الاستغراب اليوم هو الاصرار على عدم الفهم فيما يدور عندنا وحولنا.على كل حال ليس عيبا ان يخطئ الواحد منا بالتحليل اذا كان هذا التحليل موضوعي ولا يخضع للاهواء .ما اريد ان اقوله اننا لا زلنا هواة سياسه في الاردن ,ولكن يحسب للملك في الازمه السوريه ابعاد الاردن في اللحظات الحاسمه عن التورط في المساله السوريه .
اما بالنسبه لزيارة الملك القادمه والتي اشرت لها انت وقد اشرنا لها في تعليق على تصري ناصر جوده حول المناطق العازله والتي حلم فيها بالمنام .
الاخ الكاتب :الاردن الان يقوم بوساطه وله دور بحل الازمه السوريه ويبحث عن تهدئة الامور بدعم امريكي روسي سعودي اماراتي وبحريني وحتى سوري .لم يعد الاردن خارج دائرة المساهمه في الحل بسوريا لعلمه ان الازمه ذاهبه الى الحل السلمي لاسباب لا يريد ان يراها اصحاب الافاق الضيقه .لن اطيل عليك ولكن زيارة الملك ومن معه من ممثليين الدول العربيه هي التبليغ الاتي من واشنطن ان اللعبه في سوريا انتهت .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012