منذ أن كشفت عن موهبتها في مسلسل "الحاج متولي" و"سوق العصر"، وتوالت بعد ذلك أعمالها بين السينما والدراما ، لتؤكد من خلال الأدوار التي قدمتها على أنها من أنجح بنات جيلها ، وإن كانت تثير الجدل دائماً بأعمالها وجرأتها ، وتحلق دائماً ضد التيار ، وكان آخر أعمالها "أزواج الحاجة زهرة" من أكثر الأعمال التي حازت على الهجوم ، من قبل أن يبدأ عرضه على شاشة التلفزيون ، ولكنها تصر على استكمال الطريق الذي إختارته لنفسها غير ملتفتة سوى لما بداخلها من موهبة وتحد.

عن مسلسلها الجديد ، وتصريحاتها الجرئية ، وتفاصيل كثيرة ، كان هذا الحوار لموقع بانيت مع غادة عبد الرازق:

حقق مسلسل "أزواج الحاجة زهرة" نسبة مشاهدة عالية ، وكان من أكثر المسلسلات الرمضانية مشاهدة ، فما هو شعورك الآن؟

الحمد لله ، أشعر أن الله سبحانه وتعالى لم يضيع المجهود الكبير الذي بذله كل فريق العمل ، سواء من أصغر عامل في اللوكيشن وحتى الممثلين والمخرج ، فقد كنا في معكسر عمل حتى يخرج المسلسل بهذا الشكل ، والحمد لله ، لا أنكر أنني كنت متخوفة ، ولكن جاء رد فعل الجمهور ليبدد جميع مخاوفي ويجعلني أسعد انسانة في الدنيا.

بالرغم من النجاح الذي تتحدثين عنه ، ولكن المسلسل تعرض لهجوم شديد ، فالبعض رأى أنه يتطاول على الشرع والعقيدة ويخالفهما ، بزواجك من خمسة مرة واحدة ، ما ردك؟

أعتقد أن من شاهد المسلسل سيكتشف أنني لم أتزوج خمس رجال في نفس الوقت ، فأنا لست مختلة عقلياً كى أقدم عمل يخالف الشرع ، كما أننا عرضنا السيناريو على الأزهر والذي وافق بدوره ، فـ (زهرة ) ترتبط بزوجها الأول وتطلق منه بعد سجنه ، ثم تتزوج مرة أخرى بالشخص الذي تحبه وهي لا تعلم بأن زوجها الأول (الحاج فرج) أعادها لعصمته مرة أخرى ، كما أن زوجها الثاني فقدته في حادث وإعتقدت أنه توفى ، ولكنه ظهر فيما بعد حيث كان فاقد الذاكرة ، وهكذا .

اذن، لماذا كل هذا الهجوم على "الحاجة زهرة" بالتحديد"؟

المشكلة أننا نحب أن ندفن رؤسنا في الرمال ، ولا نواجه المشاكل التي تنتج عن جهل وعدم معرفة ، ورسالة الفن أن يوضح للمجتمع مثل هذه الأخطاء حتى لا يقع فيها ، فزهرة لم تكن تتعمد كل هذه الزيجات ، ولكن ما حدث كان نتيجة أخطاء ليست هي المسئولة عنها ، فهي طوال الوقت كانت تبحث عن الحب والأمان مثل أي فتاة أخرى ، وبالمناسبة فهناك قصة لفتاة كانت تهرب دائماً من محافظة لأخرى ، حتى إكتشفت النيابة بأنها كانت تتزوج في كل محافظة من شخص مختلف ،وهي لم تكن على علم بأن ما تقوم به جريمة ضد الشرع والمجتمع.

ولكنك إتهمتي أيضاً بالإساءة لمهنة التمريض ، وتصويرك للمرضات في صورة لا تليق بهذه المهنة الرحيمة ، ما هو دفاعك امام هذا الهجوم؟

في البداية لا أشعر بأنني متهمة حتى أدافع عن نفسي ، فقد قدمت شخصية خيالية من واقع سيناريو ، وليست لإنسانة موجودة على الواقع بيننا ، وأنا أعلم جيداً أن مهنة التمريض هي أسمى المهن فهم ملائكة الرحمة كما يقال عنهم ، كما أن (زهرة) عملت كممرضة على مدار حلقتين أو ثلاث فقط ، وفي كل مهنة هناك الجيد والسئ ، فأنا لم أقدم نموذج لكل الممرضات في المجتمع ، فلماذا يتم الدمج بين ما نقدمه على الشاشة وبين ارض الواقع.

غادة لا بد أن تعترفي بأنك تحلقين دائماً ضد التيار بجرأتك؟

لا أنكر بأنني جريئة سواء في الأفكار التي أحب أن أقدمها ، وفي تناولي لأعمالي ، وجرأتي لا حدود لها ، فأنا أكره أن أكون تقليدية في حياتي وأعمالي ، ولا أنزعج بوصفي محلقة ضد التيار ، فمثلاً إذا حرصنا جميعاً على تقديم الشخصيات السوية والطيبة من سيقدم الأدوار الأخرى ؟؟.

لماذا تحرصين على تكرار التجربة مع المؤلف مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي لثالث مرة ، بعد أن تعاونت معهما في مسلسلي "الحاج متولي" و"الباطنية" ، لماذا؟

لأنه بتكرار التعاون تولد بيننا عشرة وألفة ، وأشعر بأنهما حريصان علي في أدق التفاصيل ، فأصبحت أتعاون معهما وأنا على ثقة شديدة في حبهما لي ، وتخوفهما علي ، وأسمع لأي نصيحة يسدانها لي.

ألا ترين أن ملابسك وماكياجك في "الحاجة زهرة" كان مبالغاً فيهما؟

لماذا؟؟؟ هناك أدوار تطلب مني أن أظهر بشكل معين ، ففي "دكان شحاتة" مثلاً كنت أرتدي جلباب الصعيديات ولا أضع أي مساحيق على وجهي ، وحتى في "زهرة" في أول حلقات كنت أضع بالكاد ماكياج بسيط جداً ، ولكن نظراً للنقلة التي حدثت للشخصية فلا بد أن يكون هناك تغيير واضح ، سواء في ملابسها أو ماكياجها ، خاصةً أنها أصبحت ثرية ولديها ثروة كبيرة ، فلا بد من إظهار ذلك من خلال شكلها الخارجي ، مع التفاصيل الداخلية أيضاً.

كان هناك تعليقات كثيرة حول رغبة كل الرجال في المسلسل بالزواج من (زهرة) أو الإقتراب منها ، ما رأيك في ذلك؟

أي فتاة طبيعية يكون حولها كثير من الناس يتمنون الإرتباط بها ،ولكني مظلومة في هذا الموضوع لسبب ، من يشاهد المسلسل سيجد كل من سعى للزواج من (زهرة) كان له هدف خاص ، يصبو له ، فحسن يوسف كان يحلم بأن يكون له ولد ، وأحمد السعدني كان يطمع في الثروة الطائلة التي عندها ، بينما الوحيد الذي أحبها بصدق كان باسم ياخور ، وهي أيضاً كانت تحبه.

ما رأيك فيمن قالوا بأنك حاولت من خلال "أزواج الحاجة زهرة" ، تقليد "الحاج متولي" لنيل نفس النجاح؟

هذا الكلام غير صحيح بالمرة ، لا أرى نفس التشابه ، فمن الجائز أن يتزوج الرجل بأكثر من امرأة ، ولكن الحاجة زهرة حالة غير تقليدية .

خلال الفترة الماضية لماذا إعتدت على مهاجمة الفنانة "هيفاء وهبي" ، وكان آخرها بظهورك في برنامج "بدون رقابة" مع الإعلامية وفاء الكيلاني حينما قلت بأنك أجمل منها وأكثر إثارة منها، وأيضاً صرحت بأنك كنت تستطيعن تقديم دور "بيسة" في "دكان شحاتة" أفضل منها ؟

أولاً أنا لم أقل أنني أجمل من هيفاء ، ولكني قلت أنني في نظر نفسي أجمل منها ، فكل إنسان يرى نفسه الأجمل ، وفي نفس الحلقة قلت بالتحديد أنني أشعر بأنني أجمل فنانة في جيلي ، ولا أعتبر ذلك غروراً فمن حقي أن أشعر أنني جميلة. أما عن الشق الثاني وبقولي بأنني أستطيع تقديم دور بيسة أفضل منها ، فهذا رأيي ، فأنا أحمل خبرة سنوات طويلة تؤهلني لأداء الدور بصورة أفضل ، كما أنه الدور الأول لهيفاء.

ولكنك قلت أن هيفاء نجحت في تقديم الدور بنسبة 50 في المائة؟

وهل 50 في المائة نسبة قليلة؟؟ بالنسبة لأول دور لها فهو رقم جيد ، ولكن دائماً يحاول البعض تفسير الأمور كما يحلو لهم ويفتشون عن الخلافات والمشاكل.

في نفس البرنامج صرحت بأنك ضد الصهاينة ، وهو ما أثار حفيظة موقع mako الإسرائيلي ، وشن هجوما ضدك ، ما ردك على ذلك؟

أول مرة أعلم هذا الشئ ، ولكني سعيدة بهذا الهجوم منهم ، ولا يمكنني أن أغير رأيي فأنا ضد الصهاينة والدولة الإسرائيلية ، فهم يحملون لنا كل الكراهية والحقد.

ولكنك قدمت شخصية يهودية في فيلم "البيبي دول"؟

أنا لست ضد الديانة اليهودية ، وديننا الإسلامي أمرنا بأن نتقبل جميع الأديان ، وهناك فرق بين الدين وبين ما تقوم به إسرائيل من مجازر ضد إخواننا في فلسطين ، وأيضاً كراهيتها للشعوب العربية.

(فن عربي)