أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن والجوار

بقلم : سلامة الدرعاوي
01-05-2013 11:00 PM
بات معروفا ان الاقتصاد الاردني اسير لما يحدث بالجوار وكل ما يحدث في المنطقة تكون تداعياته تنصب على مختلف القطاعات في المملكة.
فالازمة السورية خسرت الاقتصاد الوطني ما يقارب ال125 مليون دينار سنويا، كانت على شكل بضائع اردنية تصدر الى سوريا، وحرمت ميناء العقبة من ان يكون في طليعة الموانئ في المنطقة نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة، وتحول حركة التصدير الى ميناء حيفا الذي بات الصلة الاكثر فاعلية للبضائع في المنطقة خاصة بين تركيا ومصر والاردن.
وها هي العراق، تلحق بالركب السوري، وتتازم من جديد، وتتصاعد اعمال العنف وعدم الاستقرار، وتتاذى الاردن من ذلك، فتغلق الحدود، وتتعطل حركة الشاحنات، وتتراجع الصادرات الوطنية الي هناك والتي تبلغ سنويا حوالي ال400 مليون دينار، وتجمد اية مشاريع حيوية مستقبلية بين البلدين مثل انبوب النفط المشترك.
لم يعد الاردن قادرا على الافلات من تداعيات ما يحدث بالجوار، على العكس تماما يجد نفسه منخرطا في الازمات، ومجبرا على التعاطي معها لعدة اسباب اهمها: ان تداعيات ازمات الجوار تنتقل للاردن قسرا كما هو حاصل في تدفق مئات الالاف من اللاجئين العراقيين بعد سنة 2003، ومايزيد عن النصف مليون لاجئ سوري نتيجة تدهور الاوضاع في الشام.
والاردن مجبر على التعاطي مع الازمات لكي يحمي كيانه من اية اختراقات له من قبل متطرفين او ارهابيين يتربصون بالبلاد، ويحاولون زعزعة استقراره.
والاردن مضطر لعدم التغاضي عن ما يحدث في الجوار لاعتبارات انسانية بحتة، فالتزاماته الدولية، ومواقفه القومية، وتاريخه العربي المتصل بقضايا امته تفرض ذلك، فمن غير المعقول ان يغلق ابوابه تجاه اشقائه في الازمات.
والاردن حريص على حماية جبهته الداخلية من اية اختراقات قد تساهم في اثارة الفوضى، وزعزعة امنه واستقراره، والكل يعلم جيدا ان الاشهر الاخيرة كانت محفوفة بالمخاطر من هذا النوع خاصة في المناطق الشمالية.
لا يمكن للاردن ان يبقى منعزلا عما يدوره في جواره، فهذا خارج عن ارادته وقدرته، ولهذا فان التحدي الاكبر امام الحكومة ومجلس النواب في ترتيب الجبهة الداخلية، وتحصينها من اية تدخلات خارجية، وحمايته من القوى الظلامية الفوضوية التي عادة ما تلجأ الى توظيف افرازات عدم الاستقرار السياسي في المنطقة لاثارة القلاقل في الداخل، وتاجيج الشارع بشكل يساهم بزعزعة الثقة بمؤسسات الدولة الرسمية.
لذلك لا يمكن للاردن ان يبقى وحيدا في مواجهة احداث الجوار، والمجتمع الدولي مطالب بمساعدة المملكة على تدارك هذه التداعيات التي استنزفت الكثير من موارده المحدودة، وخلقت الكثير من الاعباء على الاقتصاد المثقل بالدين والعجز معا.(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012