أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


جائزة نوبل: تكريم لأبطال السلام أم لمجرمي الحرب؟
28-08-2010 12:04 PM
كل الاردن -

ذكر كتاب الجمعة ان مجلس أوصياء جائزة نوبل للسلام خان الهدف الرئيسي للجائزة وهو تكريم "ابطال السلام "باختيار فائزين مثل الصليب الاحمر او الرئيس الاميركي.

ويحتوي الكتاب "جائزة نوبل..ما كان يريده نوبل في الحقيقة" مذكرات لرئيس اللجنة الراحل لم تنشر حتى الان تظهر خلافات شديدة خلال العقود الماضية حول كيفية تفسير وصية السويدي الفريد نوبل مؤسس الجائزة التي أطلقت عام 1895.

وقال المؤلف والمحامي فريدريك هيفرميهل عن الكتاب الصادر باللغة الانجليزية بعد اصدار نسخة بالنرويجية في 2008 "تتجاهل اللجنة نوبل وتقدم جائزة السلام وفق افكارها..انه فشل اخلاقي."

ورفض مجلس أوصياء الجائزة في الماضي تفسير هيفرميهل لنية مؤسس الجائزة وانتقاده لجوائز كثيرة منحت منذ الخمسينيات بوصفها انها لا تستند الى الواقع.

وقال هيفرميهل ان نوبل المحب للخير و مخترع الديناميت اراد أن يكرم "ابطال السلام" مع تركيز اكبر على نزع السلاح ومؤتمرات السلام وليس لما تراه لجنة الجائزة على مدار العقود الاخيرة.

وقال ان الرئيس اوباما الذي فاز بالجائزة في عام 2009 كان لا ينبغي ان يكون في القائمة على الرغم من هدفه بنزع السلاح النووي وذلك الى حد ما بسبب تورط الولايات المتحدة في حربين في العراق وافغانستان.

ومضى هيفرميهل يقول ان الخلافات الموضحة في المذكرات اليومية لجانر جان رئيس اللجنة المكونة من خمسة أعضاء في الفترة من عام 1942 حتى عام 1966 تعكس وعياً عميقاً بالمشاكل المتعلقة بالتفسير الصحيح لوصية مؤسس جائزة نوبل.

وهدد جان مرة بالاستقالة من اللجنة لشعوره بان جوائز كثيرة تذهب الى مؤسسات كالصليب الاحمر.

وكتب في عام 1963 يقول "اذا واصلنا منح الجائزة الى المؤسسات فسوف اطالب البرلمان باعفائي من مهمتي كعضو في اللجنة..لا يمكننا في الحقيقة ان نعطي باستمرار الجوائز لهولاء الذين ضمدوا جراح الحروب".

لكنه في النهاية وافق في عام 1963 على منح الجائزة الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي فازت ايضا عامي 1917 و1944.

وفي عام 1958 قال جان انه "صدم الى حد ما لتصميم العديد من اعضاء اللجنة على هيلين كيلر مرشحة لهم" لكن هيلين كيلر وهي كاتبة ونشطة سياسية صماء وضريرة وتوفيت عام 1968 لم تفز بالجائزة مطلقاً.

لكن بمرور السنين وافق جان على بعض الخيارات التي انتقدها هيفرميهل مثل منح جائزة نوبل لصندوق الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في عام 1965.

ومن المشكلات الرئيسية ان وصية مؤسس الجائزة ما زالت مبهمة.

وتقول الترجمة الرسمية ان الجائزة ينبغي ان تذهب الي "الشخص الذي فعل اكثر او افضل عمل من أجل الاخاء بين الامم والغاء او تقليص الجيوش القائمة وتشكيل ونشر مؤتمرات السلام".

ويقول جير لوندشتاد مدير معهد نوبل ان هيفرميهل يبالغ في ايمان نوبل بمؤتمرات السلام التي كانت اكثر شعبية قبل 100 عام مشيراً الى ان نوبل قال مرة ان مصانعه للديناميت تستطيع ان تنهي الحروب اسرع من هذه الاجتماعات.

وحظي "السلام" بتفسيرات واسعة في السنوات الاخيرة مع منح جوائز نوبل للناشطة البيئية الكينية وانجاري ماثاي على الجائزة في عام 2004 وحصول المصرفي البنغالي محمد يونس عليها في عام 2006.

(ميدل ايست)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012