أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


جمعيات حقوق الانسان .. الى اين / متى ؟

بقلم : برهان جازي
06-05-2013 09:28 AM
جمعية حقوق الانسان اصبحت هي لغة العصر .. انتشرت منظمات ولجان في كل دوله من دول العالم تعنى بهذا الامر .. لتصب بالنهاية بجمعية حقوق الانسان العالميه .. لا تخلى دوله من دول العالم من هذا الزخم الكبير من هذه المنظمات واللجان وما تفرع عنها وكلها تعمل ضمن اطار حقوق الانسان ...
هل يوجد بالعالم هذا الظلم الكبير والانتهاكات الفظيعه لحقوق الانسان حتى تفرز هذا الكم الهائل من هذه التنظيمات واللجان التي تراقب وتحث المجتمعات العالميه لصون حقوق الانسان ؟ .... ماذ يعني جمعية حقوق انسان ؟ ... هل يعني تجاوز القانون ؟ .. ام هي العصا الغليظه التي تهدد بها الانظمه والدول والشعوب ؟ ... بما ان هناك قوانين داخل كل دوله تظبط وتحدد الحقوق والواجبات لكل فرد بما يتفق مع عاداتها وتقاليدها ودينها وبيئتها وتاريخها ولغتها ونهجها وتركيبتها الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والاداريه .. ما الداعي ان تأخذ جمعيه حقوق الانسان وما تفرع عنها كل هذا الحيز من نشاطات اللجان والمنظمات وما انبثق عنها في المجتمعات الدوليه واصبحت تشكل ( بعبع ) لهيكلة الدوله برمتها ؟ .. بلا شك ان هناك اهداف ساميه تخص هذه الجمعيات وما ينبثق عنها .. لكن ليس الا درجة ان تتغول على كل سلطات الدوله وكأنها تلوح بعصا غليظه بأن لا تتجاوز حدك بما يخص الانسان ...
الانسان عليه واجب ومسؤوليه كبيره في أن يحترم نفسه اولا ومن ثم يحترم القوانين والانظمه ويحترم سيادة القانون وهيبة الدوله ويحترم عاداته وتقاليده ودينه وثقافته وبيئته وان يكون منتمي لوطنه او المكان الذي يعيش فيه اذا تحققت هذه الامور فلا داعي لحقوق الانسان من الاساس ... هل جاءت حقوق الانسان من اجل تعزيز مفهوم ( حريه الرأي والتعبير ) والتي بدورها غفلت وتفغل عن مدى التأثير السلبي الذي ينتج عن هذا البند مثلا من بنود حقوق الانسان .. وهل الانسان التي تتعامل معه جمعية حقوق الانسان ضمنت مائه بالمائه انها تتعامل مع انسان سوي لتمنحه هذا الامتياز الا وهو ( حرية الرأي والتعبير ) .. تم تجربة هذا البند فحصلت تجاوزات والفهم الخاطئ.. وبدورها حقوق الانسان لم يسعفها او لم تنظر بعين الجديه بأعاده النظر بمفهوم وبند ( حرية الرأي والتعبير ) .. هي اتفقت على الزج بهذا البند بين الشعوب وتركته على غاربه ... واذا جاء القانون لاي دوله يضع حد لهذه التجاوزات والفهم الخطأ لهذا البند تقوم جمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها بكتابة التقارير ورفعها الى المنظمه الدوليه والتي بدورها تحرج دوله فلانيه وتتعرض للمسائله والتحقق وربما يصل الامر الى اتهامها بأنها تنتهك حقوق الانسان ... وربما البراءه .. لكن بجميع الظروف والاحوال انا شخصيا لا اقبل على دوله ( ذات سياده ) مهما كانت ان تتعرض لمثل هذا الموقف .. هناك قنوات رسميه داخل الدوله يستطيع الفرد من خلالها ان يتقدم ويطرح موضوع انتهاك حقوقه والقانون بلا شك ( وهو فوق الجميع ) سيرد له حقه واعتباره بدون تدخل خارجي او داحلي لا تطغي عليه الصفه القانونيه .
لنأخذ عينه اخرى .. حقوق المرأه .. بلا شك اننا متفقين على مسألة الحقوق والواجبات المطلوبه من كل انسان .. وبالتالي ( العقيده ) السماويه ولنأخذ الجانب الاسلامي هنا مع احترامي وتقديري لكافة الاديان .. الاسلام نظم وحدد ما هي الواجبات والحقوق الذي شرعها بما يخص المرأه .. هنا نقطه وسطر جديد .. وعملت الدول الاسلاميه والعربيه اجمالا على صون هذه الحقوق والواجبات ومراقبتها وقد اقتطعت جزءا كبيرا من قوانينها وانظمتها بما يتفق مع الشريعه السماويه بما يخص المرأه مثلا .. لذلك لا داعي بأن تفرض علي جمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها الدور الرقابي والتدخل بطريقه غير مباشره بفرض علي قوانين وتشريعات ( دنيويه ) تطالب بها بحقوق المرأه وواجباتها بما لا يتلائم مع شريعتي السماويه ولا مع بيئتي وطبيعتي الاسلاميه والعربيه .. ربما تصلح لدول بعيده كل البعد عن الدين الاسلامي او أي معتقد سماوي لافتقارها لشريعه سماويه شرعها الله سبحانه وتعالى وهو الادرى والاعلم بعباده ويعلم ما يلزم عباده وما لا يلزم وكله بالنهايه خير من الله للانسانيه ... هل هو تجاوز على الشرائع السماويه وفرض بنود لا تتلائم او تتناسب مع البشريه والتي تفتقر وبعيده كل البعد عن علم الغيب .. الله سبحانه وتعالى عندما وهبنا عقيده سماويه اسلاميه او اي عقيده سماويه اخرى هو وضعها وانزلها وشرعها للبشر لانه يعلم الغيب ويعلم ما لا يعلمه الانسان وان شرائعه السماويه جميعها وبالاخص الاسلاميه هي صالحه لكل زمان ومكان .
ناهيك طبعا على وجود بنود كثيره هي بمجملها وبظاهرها جيد وجميل وجميعها تدعو الى صون الانسان وضمان حقوقه . لكن هي بواقعيتها صعبة التحقق بما يتلائم مع الجو العام للأطار الاجتماعي .. الانسان بطبيعته خطاء .. يخطئ ويصيب .. يخطأ ويتوب .. فقد شرع الله التوبه لأنه يعلم علم اليقين بأن الانسان لا يمكن ان يبقى على وتيره واحده من الصلاح وعمل الخير لا بد ان تزل قدمه او يده او لسانه او نظره الى ما هو محرم وخطأ نوعا ما ... لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال ان تكون ( جمعيات حقوق الانسان ) وما تفرع عنها ان تأتي بمجتمع مثالي من خلال اطلاق العنان للنفس البشريه ان تعمل وتقول ما يحلو لها بدون ظوابط قويه تشملها عقوبات ايضا ومهما بلغت من القوه والمراقبه والحث لن تستطيع ان تتجاوز نصوص اي شريعه سماويه من كافة النواحي .. فالشرائع السماويه قد حددت الواجبات والحقوق لكل انسان ونفس منذ نشأة الخليقه الى يوم القيامه واوضحت بصراحه ( الجزاء والعقاب ) ( الجنه والنار ) ( المعصيه والتوبه ) .... ومع هذا لازال الانسان يخطأ الى يومنا هذا بجانب اعماله الصالحه ... ايهما اشمل واقوى تأثيرا ؟ جمعيات حقوق الانسان ام الشرائع السماويه ؟ ..وبالتالي لا يمكن ان تحقق جمعية حقوق الانسان وما تفرع عنها الخير والامن والاستقرار والخير والمحبه والانظباطيه والمثاليه كما تتأمل مائه بالمائه .. لأن هناك بالمعادله انسان مقابل بنود .. البنود ثابته وليس مؤطره والطرف الاخر من المعادله الانسان الذي هو بطبيعته متغير .. متقلب .. النفس امارة بالسوء .. لذلك حسب وجهة نظري بأن هناك ( تداخل ) يحصل ولو بطريقه غير مباشره بخصوصيه الانسان او الفرد والدوله وقوانينها والعادات والتقاليد ونصوص الاديان وبين ما تنص عليه بنود جمعية الانسان وما تفرع عنها ... وهو تداخل يثير البلبه والارباك وربما يقود الى التحايل والالتفاف وتشويه الحقائق لأن الثقه معدومه بين الاطراف جميعها .. انا اعتبر جمعيات حقوق الانسان عامل مؤثر خارجي رغم بعض حسناته الا أنه يخلق شرخ بين الشعوب والانظمه والدول الاخرى وربما ايضا هناك دول تضطر لمسايرة هذه الجمعيات تجاوزا لاثارة الرأي العام او تعطيل مصالح معينه ومع هذا تكون الدوله مستاءه وغير راضيه عن هذا التدخل الغير مباشر بسياستها وحكمها ونظامها .. انا اجد بأن جمعيات حقوق الانسان تتعامل من طرف واحد من جانبها وهي دائما مقتنعه انها على حق في حين قد تكون الدوله او الشعوب او التصرف الفردي على حق ولكن نفوذ وسلطه وتأثير هذه الجمعيات قد يجعل الطرف الاخر يكف ويغض النظر عن متابعه حقه ويساير ويمشي الامر اختصارا للاثاره والبلبله .. وأنا ضد هذا المفهوم كليا.
مثلا هناك قرأت بعض الجمعيات او التنظيمات لحقوق الانسان تطالب بالغاء عقوبة الاعدام .. .. وأين ( القصاص ) من ذلك ؟ .. والقصاص ورد بالشريعه الاسلاميه ... وماذا يعني هذا التضارب ؟ .. وايهما اولى بالتطبيق .. ما نصت عليه العقيده ام ما تطالب به او تنص عليه جمعية حقوق الانسان او ما يتفرع عنها؟ ... لا شك ان هناك امور تطالب بها او تنص عليها بنود جمعيات حقوق الانسان مثلا عدم استخدام الالغام او تجنيد الاطفال او عمليات القتل والذبح او التهجير بلا شك هذه امور عامه ترفضها الشرائع السماويه والبشريه جمعاء نحن متفقين على هذا .. ما يتلائم ويتوافق مع عادتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف والشرائع السماويه بشكلا عام وبيئتنا ولغتنا وثقافتنا نأخذ به ونراقب بجديه على تنفيذ والالتزام بهذه الامور .. ولكن بما ان ( دساتير ) الغرب الذي الحقت بالعرب وحكموا بها لا تستند الى قاعده شرعيه او عقيده بأطلاق هذه القوانين والتعليمات التي انبثقت منها هذه الدساتير .. هي دساتير وضعيه .. وبلا شك ظهر نقص بهذا الدساتير التي اغفلت الجانب الانساني بالمعادله فنشأت جمعيات حقوق الانسان لتسد الفراغ الناتج عن هذا الامر .. في حين لو استندت دساتيرهم الى شرائع السماويه فلن تكون بحاجه الى جمعيات حقوق انسان لان الشرائع السماويه ( شامله ) لكل شيء وصالحه لكل زمان ومكان ...
نحن العرب سمحنا لهذه الجمعيات ان تأخذ حيز في اعرافنا وتقاليدنا والتأثير على قوانينا وحياتنا وتراقبنا لأننا اجمالا لم نستنبط قوانينا بشكل عام بما يخص حياتنا من عقيدتنا السمحاء .. اخذنا جزء وتركنا الباقي فحصل عدم التوازن بالمجتمعات فنتج عنه صراع الافكار والحريات والمفاهيم لافتقارنا الى الانظباطيه الدينيه الكامله .. فأصبحنا نأخذ من الغير كتلقين وتنفيذ وكقشور وكظاهر بدون ارجاع الامور وتقييمها حسب ما يتطلبه ديننا ومجتماعاتنا والتي يشملها ومن ضمنها العادات والتقاليد والثقافه والتاريخ والحضاره .. وغيره .
هناك أنفس بشريه سيئه بطبيعتها .. تحالف الشيطان كي تنتصر .. او ممن لا يقيمون وزنا للانسان . او ممن يطغون بالارض ولا يكترثون للثواب او العقاب .. ومنهم من تجاوز مسألة الدين والعقائد السماويه وعاثو بالارض فسادا .. هؤلاء من اجلهم وجدت جمعيات حقوق الانسان .. هذا امر جيد وممتاز وندعمه ونؤيده .. ولكن السؤال .. بنود جمعيات حقوق الانسان الرئيسيه ومن تفرع منها .. ممن استمدت بنودها ؟ . وكيف خطت ؟ .. هل استمدت من شرائع سماويه ؟ .. ام استمدت من اشخاص بحكم خبراتهم او تجاربهم ؟ .. وهل الافراد او الاشخاص ممن شرعوا هذه المبادئ جعلها عامه تصلح لكل البشريه ؟؟ . ام هي اقتصرت بداية على مجتمعات معينه مثلا ( دول اوروبيه ) ومن ثم عممت على كافة انحاء العالم بدون النظر وتقييم بأن مجتمع فلاني غربي مثلا يختلف عن مجتمع او دوله عربيه او اسلاميه تختلف بمكوناتها وافكارها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها عن دوله اخرى .. حتى نفسيات البشر تحتلف من مجتمع لمجتمع ؟ .. هل تراجع حقوق الانسان بنودها بين الفينه والاخرى لتواكب تطورات العصر واختلاف نفوس البشر ؟ .. وهل البنود هي فقط تخدم الانسان مائه بالمائه بدون وجود عجز او نقص ببعض بنودها ؟ .. وهل تم احتساب وتوقع الاثار السلبيه لهذه البنود التي ظاهرها وربما باطنها خير للبشريه ولكنها كونها من صنع البشر فهي بلا شك لا تخلو من ضعف وعجز وقصر النظر ؟ .. هل جمعيات حقوق الانسان تتعامل مع كافة البشر على مسافة واحده ؟ ... وما مدى تأثير تقارير حقوق الانسان على تصحيح الاعوجاج ؟ .. وهل كل المجتمعات والدول تلتزم بما تجيء به حقوق الانسان ؟ .. اذا كان الجواب لا للسؤال الاخير اذا ما هي فائدتها ؟ .. لماذا لا تلتزم اسرائيل بما تنص عليه بنود حقوق الانسان ؟ .. لماذا يطبق قانون العقوبات على دوله او جماعه او شعوب او فرد ولا يتطبق على جه اخرى ؟ .. هل ( بعبع ) جمعيات حقوق الانسان فقط يستخدم للضعيف ؟ .. وهل جمعيات حقوق الانسان هي اداه سياسيه استعماريه بطريقه غير مباشره ؟ .. هل تؤثر بموازين القوى العالميه ؟ .. ما مدى تأثيرها على أرض الواقع ؟ ... هل تعدد الجمعيات والمنظمات هو لهدف تغلغلها بالمجنماعات واستقطاب اكبر قدر معين من مؤيديها ليكون لها تأثير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وغيره على سياده وقرار الدوله ؟ .. هل نشاطات جمعيات حقوق الانسان تعمل بالخفاء ام بالظاهر ؟ .. هل تعمل بمستوى واحد من النشاط ام تخبو فتره وتنشط فتره حسب اهدافها ومصالحها ؟ .. هل جمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها اشد تأثيرا من النقابات والاحزاب ؟ .. هل جمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها هي هيئه مستقله وكل من تفرع عنها هيئه مستقله ام تخضع للتأثير المباشر او الغير مباشر من قوى عالميه او محليه ؟ ... ما السبب بوجودها بكثره بين العرب ؟ .. هل تحرر تقاريرها علانيه وبأطلاع الدوله المعنيه ام بالسر ؟ .. من يراقب نشاطات حقوق الانسان وتقاريها داخل كل دوله ؟ ...
هل الدول مجبره على الانضمام الى جمعيات حقوق الانسان ؟ ... وما فائدتها ؟ ..هل قبول الدول لجمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها والانضمام اليها هي اشاره واضحه لعجز الدول على تلبية وتحقيق حرية وحقوق الانسان ؟ .. ان ان الدول المنظمه اليها واثقه من تحقيق ذلك ولا تمانع من مراقبتها ؟ ... ما مدى تأثير جمعيات حقوق الانسان على حراك الشارع وهل يساهم فيه ويدعمه ؟ .. وما هي اوجه الدعم . مادي او معنوي ؟ ... واسئله كثيره وكثيره ...
بالنهايه .. مع احترامي لجمعيات حقوق الانسان بالعالم وبكل الدول ومن تفرع عنها اوانضم اليها .. احترامي وتقديري وهذه وجهة نظري .... لكن انا شخصيا مع احترامي وبدون زعل ( انا ضد جمعيات حقوق الانسان وما تفرع عنها ) نحن لدينا من الشرائع السماويه والقوانين ونظام وحكومه وشعب قادرين على تحقيق العداله ومعرفتنا لحقوقنا وواجباتنا المنظبطه بما يتلاءم مع ديننا وعروبتنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا بدون حاجه الى جمعيات ولا منظمات ولا لجان .
ملاحظه : مش بكره تكتبي في اني ضد حقوق الانسان .. لا يا عمي .. انا بحترمكم وبقدركم وهاي وجهة نظري .. خذوني على قد عقلي .. ومن حقي أني أسأل واستفسر واناقش وابدي وجهة نظري .
والسلام عليكم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012