محمد الأصغر محاسنـــه

(1889 – 1949)

عرار الشاعر الانسان الذي اختار لنفسه موقفا واضحا لكل ما يدور وما يجري من احداث ... واثق الخطوة يمشي لا خوف من الطرد ولا النفي .. صاحب الكلمة الصادقة.

الباحث دوما عن نبضة حياه لما لا قى من الحرمان , يصر على ان الوطن قضية حياه وتاريخ وكرامة ثابتة الوجود لا محال عنها ولا يغيرها اي اغراء مادي او منصب زهيد.

عرار صاحب الكلمة الصادقة وصاحب الموقف بكل ما تعني من مواقف الرجولة والانتماء ...

عرار الذي تغنى للوطن والمجد فتراه لم يترك قرية من ريفنا الاردني الا ذكرها او مدينة او سهلا الا وتغنى به .....

ليت الوقوف بوادي السير اجباري وليت جارك يا وادي الشتا جاري .

عرار الذي تغنى للحب والجمال والمرأة التي انحاز إليها بأشعاره .....

عرار الملتصق بجبال رم وبنو عطيه وبكل ارني وأردنية ... فيختار مدينته الفاضلة بهروبه الى عالم الغجر ليجد نفسه هناك بعد ان خرج عن المجتمع وعاقر الخمر وثار على الواقع السائد باحثا عن بصيص امل ان تكون العدالة والمساواة.

عرار الذي ربط الهم الوطني بالهم القومي , هم الامة وقضاياها غير القابل للاحتواء بمفهومه بعكس غيره , حال لسان الطفارى وصديقهم اصحاب الحقوق المهضومه .. لذا نجد عرار قد امتلك حسا تجاه مايحصل في فلسطين فتراه يقول :

يارب أن بلفور انفذ وعده فكم مسلم يبقى وكم نصراني

وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه أن ازيل كياني

فما دمنا نبحث في ادبنا المعاصر عن اديبا . فعرار في مقدمة الادب الاردني ونموذجا في مقدمة الادب العربي .. ولعلنا ان نوفي للرجل حقه في زمن صعب مر به .. فنحن نحتفل بميلاد الشاعر باطلاق اسبوعنا الثقافي ( عرار رؤية جديد ة) بان نطرح مواضيعا جديده في حياة الشاعر , مثل الصوفيه . والفكر القومي , وحب عرار لوطنه الاردن ... رحم الله عرار المتوفي في 24 ايار 1949

ninawa_9@yahoo.com