أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


القصر غير متحمس للتعديل الوزاري

بقلم : نبيل غيشان
08-05-2013 11:09 PM
خلية ازمة نيابية لإنقاذ الرئيس من توزير النواب

يبدو أن جلالة الملك عبدالله الثاني غير متحمس لمنح رئيس الوزراء د.عبدالله النسور فرصة لإجراء تعديل على حكومته بهدف 'توزير النواب' وهي الفكرة التي أعلنها النسور فور حلف اليمين الدستورية وأعادها بعد نيله ثقة مجلس النواب، وهو ما فسّره محللون بأن الرئيس 'قدّم وعودا لكتل ونواب بتوزيرهم'.
النسور أعلن بعد الثقة أنه بصدد إطلاق مشاروات لتعديل الحكومة وإدخال النواب اليها، لكنه ينتظر عودة جلالة الملك من واشنطن (عاد منذ اسبوعين)، لكن لم يحصل الرئيس على إجابة تمكنه من إجراء التعديل، وهو ما فسّر بأن الحكومة باتت في ورطة.
مسؤول رفيع في الديوان الملكي استغرب تصريحات النسور عقب التصويت بالثقة مؤكدا أنه لا يعلم عن خطط لتعديل الحكومة 'حد علمي التعديل في تشرين الاول المقبل موعد الدورة البرلمانية الجديدة'.
لا أحد يستطيع أن يحدد بالضبط سبب إطلاق الرئيس لوعود توزير النواب، هل كان حسب اتفاق من أجل اجتياز امتحان الثقة بعد أن وقع تحت ضغوط من بعض الشخصيات النيابية التي كادت تطيح بالحكومة؟ لكن الجميع متفق أن الرئيس قدّم وعودا لم يعد قادرا على تنفيذها.
وعلى الفور تشكلت اول امس خلية ازمة في مجلس النواب من أجل فكّ 'كربة' الرئيس، بالتداعي للتوقيع على عريضة نيابية تطالب بعدم توزير النواب. وللحقيقة فإن هذا الحل هو الاسلم، للقصر الملكي وللرئيس والنواب، لأن فكرة توزير النواب بحد ذاتها غير مستساغة لدى جلالة الملك وهذا ما تم عرضه في الورقة النقاشية الثالثة بكل وضوح، وهي فكرة ضارة بالعملية السياسية وسمعة مجلس النواب.
وخير للحكومة والنواب أن تسقط الاولى من أن يدخلها النواب لأن 'التوزير' سيخلط كل الاوراق ويسيء لجميع الاطراف وللعملية الديمقراطية القائمة اساسا على الفصل بين السلطات.
وبات الرأي العام والاغلبية النيابية مقتنعة أن عودة الحكومة الى إجراء المشاروات لتوزير النواب ستؤدي الى إضاعة وقت الحكومة ومجلس النواب وتعطيل العمل وإنتاج موجات من 'الغاضبين الجدد' بعد أن التأم جرح الثقة وحان وقت العمل وإنجاز الكثير من الملفات وعلى رأسها الانتخابات البلدية.
لسنا معجبين في جمع الوزارات الحالية ولا بد من تفكيكها لكن ليس المطلوب على الاطلاق توزير النواب، وكنا نتمنى أن يتمكن مانحو أو حاجبو الثقة من تشكيل جبهة متماسكة تدعم الحكومة أو تناهضها، لأن بقاء مجلس النواب بدون اغلبية نيابية مهما كان نوعها لن يعطي استقرارا للعملية السياسية وثقة لمجلس النواب أو الحكومة.
أما تهديد الحاجبين للثقة بتشكيل 'حكومة ظل' فإنه مطلب شعبي حقيقي يعبّر عن مصالح اطراف العملية الديمقراطية، لكن للأسف إن اولئك الحاجبين لم يتمكنوا من بناء أية جبهة رقابية متجانسة ومتراصة، قادرة على أن تكون ندا للحكومة ورقيبا عليها.
المطلوب اليوم إنتاج اغلبية نيابية قادرة على قيادة السلطة التشريعية بعيدا عن المناكفة وردود الافعال الآنية، بل اغلبية شعبية تحمل هموم الناس وتطور عملا مؤسسيا قادرا على الفعل والمبادرة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012