كل الاردن -

اجرى اللقاء:رزق الشبول
انطلاقا من حرص جلالة الملك عبدالله الثاني وايمانه المطلق بالشباب الذين يصفهم دائما بفرسان التغيير ، يحرص جلالته على اصطحاب عدد منهم خلال زياراته الى الخارج مما يتيح أمام هذه النخبة المميزة من أبناء وبنات الوطن فرصة اللقاء مع جلالته والتعلم منه والاستماع الى توجيهاته السامية لتكون لهم نبراسا على مدى العمر.
“شباب الدستور” التقى طالبة القانون في جامعة اليرموك نور الجعفري التي حظيت بشرف مرافقة جلالته إلى اليابان ، فكان هذا الحوار.

كيف تم اختيارك لمصاحبة جلالته الى اليابان؟.
- لأني عضو فعال في المجتمع وعضو في هيئة شباب كلنا الأردن التي انتسبت إليها من خلال المجمع الريادي في جامعة اليرموك ومن خلال المشاركة في عدة مسابقات في مجال القانون مثل المحاكمة الصورية الوطنية والتي نظمت من قبل وزارة العدل وحصلت على المركز الرابع على مستوى المملكة ومشاركتي في محاكمة صورية دولية في جامعة أكسفورد في بريطانيا ويتم الاختيار على عدة أسس من أهمها الكفاءة وإتقان اللغة الانجليزية وتم اختياري بمباركة من أساتذتي في الكلية وبالتنسيق مع الهيئة.

ما هي طبيعة الرحلة وتفاصيلها؟.
- الرحلة استمرت خمسة أيام ، حيث سافرنا مع جلالته بطائرته الخاصة وتضمنت الرحلة فعاليات عديدة أمكن من خلالها التعرف على الحضارة اليابانية من خلال زيارة أهم المعالم الأثرية والتاريخية إضافة إلى زيارة المعابد هذا من جانب ومن جانب اخر التعرف على الصناعات التكنولوجية المتقدمة في اليابان. وكان شعورنا رائعا حينما تشرفنا بالسلام على جلالة الملك وتناولنا وجبات الغداء وهذا دليل قاطع على تواضع جلالته في التعامل مع الآخرين وجميعنا كنا نشعر بالقلق قبل أن يأتي إلينا جلالته ولكننا حينما لمسنا شخصيته عن قرب ، زال القلق عنا.

برأيك.. كيف تقيمين الدور الذي يلعبه الطلبة الجامعيون في هذه المرحلة؟.
- تحملنا مسؤولية من خلال ثقة جلالته بنا كشباب وأعطانا الفرصة لمخالطة الآخرين والتعرف على حضارة جديدة وخاصة اليابان وتسمح لنا هذه الزيارة بالتعلم من تجارب وطبيعة هذا الشعب وكيفية احترامهم للوقت واستغلاله بشكل جيد.
ما الذي لمستًه من شخصية جلالة الملك أثناء الرحلة؟.
- أكثر شيء ، تواضع جلالته وثقته بالشباب الأردني من خلال تعزيز الثقة فقد كان جلالته قريبا من همومنا وتطلعاتنا المستقبلية وحينما نصحني بالتوجه إلى القضاء وفضله على دراسة الماجستير والدكتوراة فهذا يدل على دقة جلالته في جميع الأمور ومعرفته بها.
من خلال الزيارة استطعنا أن نتعرف على شخصية الملك الإنسان الرقيق المتواضع الذي يهتم بشبابه إيمانا منه بأنهم الحاضر والمستقبل إضافة إلى إشارة جلالته إلى دعمه للشباب من خلال إطلاق عدة برامج مثل برنامج قضاة المستقبل الذي نصحنا به جلالته وفضله على إكمالنا للدراسات العليا.

ماذا أضافت هذه الرحلة إلى شخصيتك؟.
- لقد اصبحت الزيارة محطة بارزة في حياتي من خلال التفكير بالمستقبل وان أحقق الأمل الذي نتأمله كشباب وان أتوجه إلى القضاء من خلال اقتناعي بان الجهاز القضائي من أروع الأجهزة.
لكل منا محطات بارزة في حياته وهذه الرحلة بمثابة محطة بارزة غيرت في نفسي وأثرت في شخصيتي حيث أنها حملتني مسؤولية اكبر لكي أكون على مستوى الثقة التي منحني إياها جلالة الملك.

كيف رافقتم جلالته من الفندق إلى المطعم؟.
- سيرا على الأقدام.. وهذا دليل على تواضع جلالته وحتى يكون لدينا متسع من الوقت للحديث أكثر مع جلالته الحريص على الاستماع الى آرائنا وهموم الشباب.

ما هي ابرز الوصايا التي أوصاكم بها جلالته؟.
- ان ارتقاء الدول يكون بارتقاء الشباب وسياسة جلالته هي الاهتمام بالشباب باعتبارهم عماد المستقبل وقد أوصانا جلالته على العمل التطوعي باعتباره يقوي شخصية الفرد في المجتمع وضرورة الانخراط في الأنشطة والمبادرات.
كما أكد جلالة الملك على إن ارتقاء الشعب هو سبب ارتقاء الدول وهنا أشار إلى تجربة الشعب الياباني الذي ارتقى بدولته لتصبح من أكثر الدول تقدما من حيث التكنولوجيا.

رسالتك إلى الشباب؟.
- ادعوهم إلى العمل التطوعي والاستمرار به والانخراط في الأنشطة اللامنهجية والاهتمام بالمبادرات الشبابية التي يطلقها جلالته والتعلم من تجارب الدول المتقدمة وان نفرغ طاقاتنا التي نحتضنها في الطريق الصحيح وان نستثمرها أفضل استثمار ، وعلينا كشباب ان نقدر الاهتمام البالغ المقدم لنا من قبل الملك وان نكون دائما على قدر المسؤولية