أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


العنف النيابي هل يصبح ظاهرة؟

بقلم : نبيل غيشان
27-05-2013 11:36 PM
إنهاء 'المراضاة' وتبويس اللحى وإحالة النائب المعتدي إلى القضاء لينال جزاءه

لم تعد تطاق الشتائم النابية التي يوجهها النواب إلى زملائهم تحت القبة، لم تعد مسلية أو مضحكة تلك الكاسات والأوراق المتطايرة أو البوكسات أو 'المباطحات'، فقد أصبحت تلك الممارسات السلبية يومية، والأمر بات مهزلة متكررة سئمها الأردنيون، وأصبحت تأكل من رصيد النظام السياسي والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتسيء للنظام الديمقراطي، وعموم العمل السياسي والنيابي والحزبي.
والواضح أن العنف المادي والمعنوي يرتكب أو يتسبب به عدد من النواب لا يزيدون على أصابع اليد الواحدة، وهم معروفون للجميع، لكن لا رادع لهم، وبات بعضهم يتصرف وكأنه في حلبة مصارعة ثيران أو'سيرك'، وعليه أن يسلّي الناس من حوله، وهو يعتقد أنهم ينتظرون 'غزواته' اليومية بفارغ الصبر.
والغريب أن هناك بعض الأشخاص باتوا يترصدون لرئيس الحكومة في كل كلمة، وحتى منعه من العمل أو الكلام. وفي المقابل هناك من يحاول أن يوحي للآخرين بأنه حامي الرئيس والذائد عن حماه، وهذا كلام في غاية الخطورة، أن يكون رئيس الحكومة مستهدفا أو لديه من يدافع عنه، فرئيس الحكومة هو لكل الأردنيين بحكم ولايته الدستورية، ولا يجوز لأيّ كان 'إهانته' أو إعاقة عمله أو الادعاء بحمايته.
ووصل الأمر عند بعضهم أمس أن أعلن أنه سيستمر في افتعال المشاكل والمعارك تحت القبة حتى يتم حل مجلس النواب، يا الله، هل وصلنا إلى هذا الحد؟ هل يستطيع شخص أن يدّعي أنه قادر على إقالة الحكومة، أو تعطيل عملها، أو حل مجلس النواب؟ هذا كلام لم يعد مقبولا، ماذا سنترك بعدها للناس في الشوارع؟
لقد كان رئيس الحكومة مهذبا حتى في رده على النواب بعد نيله الثقة، وآثر الصمت على الجراح والاتهامات، بل و'بلعها'، حتى أنه اعتبر ممارسات بعض النواب في شتمه 'ممارسة ديمقراطية في أبهى صورها'، وهي ليست كذلك، وفي جلسة الأحد، وبعد محاولات منعه من الكلام، عبّر عن جزعه بأنه 'ليس مذياعا' يُفتح ويُغلق كما يشاء، وكل ما يستطيع قوله الاستنكار فقط: هل يقبل معالي الرئيس (السرور) هكذا تصرف ؟
طبعا رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، لم يقبل بتلك التصرفات، واعتبرها فورا 'لا حوارا ولا نقاشا، وهي ليست ديمقراطية'، واعتذر للأردنيين والإعلاميين عن الإساءة. والمؤلم أن رئيس المجلس لا يملك من الأدوات الدستورية أو القانونية ما يساعده على تخفيف العنف النيابي، أو منعه، أو ردع النائب المتمادي على زملائه، فالنائب حر فيما يقول، أو يتصرف تحت القبة.
فهل النائب حر في الإساءة للآخرين (حكومة أم نوابا أم مواطنين)، أو ضربهم والتهجم عليهم، أو إعاقة عملهم؟ حرية النائب وحصانته الدستورية جزء مهم من منظومة العمل الديمقراطي، لكن الحصانة مرتبطة بممارسة النائب لدوره الرقابي أو التشريعي تحت القبة وليس في إيذاء الآخرين أو شتمهم أو إهانتهم أو أكل حقوقهم أو الاحتيال عليهم. ما الحل؟
سيلقي الكثيرون التبعية على قانون الانتخاب الذي أفرز نوابا ليسوا أصحاب خبرة أو غير مؤهلين لأدوارهم، وسيقول آخرون إن المال السياسي يصنع هكذا نماذج، وإن غياب العمل الحزبي وبالتالي الكتل النيابية يقوي العمل الفردي داخل البرلمان، ويجعل التصرفات الهوجاء مطلبا للفت الانتباه وإثبات الوجود عندما تغيب الحجة والمنطق والحنكة في التعامل مع الآخرين.
الحل الفوري موجود، هو أن تنتهي عملية 'المراضاة'، وتبويس اللحى، ومساواة المعتدي بالضحية، وأن يقرر المجلس النيابي إحالة كل نائب يشتم زميله أو يضربه إلى المدعي العام، وبالتالي رفع الحصانة النيابية عنه فورا لأنه مطلوب في قضية جنائية لا علاقة لها بممارسة دوره البرلماني، وعليه أن يذهب لمواجهة القضاء وينال عقابه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-05-2013 11:45 PM

الجامعات التي تقبل مستوى متدنٍ من الطلبة تحث بخا المشاكل ويستمر بها العنف الجامعي، وكذلك المجلس النيابي حيث تعمل اجهزة الحكومة مجتمعة على من وصول شخصيات محترمة من الوصول للمقعد البرلماني وتفصل قانون متخلف تفصيلا على مقاسات هزيلة لوصول مثل هذه النوعيات للمجلس النيابي.

2) تعليق بواسطة :
28-05-2013 09:07 AM

نعم الواسطات والجاهات هي من يعتمد عليه الزعران اين ما كان موقعهم بالامس ثار الاردنين على السفارة العراقية ووصفوا من ضرب الاردنين بالهمجيين والرعاع . والان ضرب الحبيب زبيب ... اين ثقافة العيب لم يبقى اخلاق

3) تعليق بواسطة :
28-05-2013 10:54 AM

الاستاذ نبيل غيشان مع الحب والتقدير يحكى ان ثعبانا قرر يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم فذهب إلى حكيم يستفتيه فيما يفعل فقال له الحكيم إنتحي من الأرض مكانا معزولا واكتفي من الطعام النزر اليسير ففعل الثعبان ما أُمر به لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه فذهب إلى الحكيم يشكو إليه حاله فقال له الحكيم انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية و عاش بعدها مستريحا أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة والقلب الشجاع هو من ملائته الحضارة والانسانية ولم يسكنه الجهل والهمجية وتحية للنائب الحليم عند الغضب معتز ابو رمان ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012