أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


اللاجئون السوريون حتى لا يختلط العمل الصالح بالسيئ

بقلم : نصوح المجالي
01-08-2013 11:34 AM
يصف الله تعالى الاخسرين اعمالا، بانهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يُحسنون صنعا ومَثَلُهُم من يخلط عملا صالحا بعمل سيئ فتذهب السيئات بالحسنات.
ونحن في الاردن رغم شح مواردنا وامكاناتنا قياسا بغيرنا، الا ان عزيمة شعبنا وروحه القومية وانسانيته كانت بسعة الامة، لم يكن الاردن يوما الا عضوا حيا في جسد الامة اينما اصابها الالم تنادى لها بالسهر والحمى، فالوطن الاردني وسع كثيرين في زمن الشدة تقاسم الحلوة والمرة مع شعب فلسطين وما يزال واحتضن الكثيرين ممن اصابهم الضُر من بلاد الشام في القرن الماضي وكان الاردن بلسما لمن لجأوا اليه من لبنان ابان الحرب اللبنانية الاهلية وكان ملاذا لمن هاجروا او فروا من العراق بعد الاحتلال عام 2003 وما زال ملاذا للكثيرين القادمين من نيران الحقد الطائفي وحرب الميليشيات التي لا تنتهي في العراق وفي ساحته ما يزيد على نصف مليون عامل مصري يرعاهم بما يرضي الله.
ورغم ما اصاب الاردن من ازمات اقتصادية وضيق بسبب اضطراب الاقليم لم يغلق حدوده ولا ابوابه على اخوته الفارين من سوريا هربا من أتون الحرب والدمار فهناك على الاقل مليون سوري بين مقيم في المدن ومقيم في المخيمات نقتسم معهم القليل الذي بين ايدينا من اسباب العيش، والاعمال ونوفر لهم اقصى ما نستطيع من خدمات الصحة والتعليم والرعاية والحماية، وذلك حق لابناء الامة في رقاب العرب الشرفاء اينما كان العرب بغض النظر عن المواقف السياسية وصراعات الانظمة.
ولاهل سوريا بكل اقطارها حق الجوار الاقرب وحق الانتماء لجغرافيا واحدة هي سوريا الكبرى التي كنا فيها حتى مطلع القرن الماضي وحتى تقسيم العالم العربي باتفاقية سايكس بيكو وطنا وتابعية سياسية واحدة امتزجت فيها الدماء والعائلات على امتداد العصور وجمعها تاريخ واديان خرجت من مشكاة ومن ارض واحدة تدين لرب واحد، وفيها تراث ايماني متصل من ابراهيم الى عيسى الى محمد عليهم الصلاة والسلام.
ما قادني الى هذه المقدمة ان ما تفعله دولتنا وما يتحمله شعبنا في هذه الظروف عمل نبيل صالح لا يطلب الاردن عليه اجرا ويحتسبه عند الله والامة فمن اعاننا فيه كان مشكورا ومن احجم لا دالة لنا عليه الا الدعاء بان يصلح الله الامة.
لكن عملنا الصالح هذا يشوبه عبث واستغلال من فئات طفيلية او مستغلة محدودة تسيء لعملنا الصالح ليطفو العبث السيء على الوجه الصالح ويسيء اليه.
نسمع في الانباء كل يوم وفي التقارير الدولية ان هناك استغلالا للاطفال ومتاجرة بالفتيات القصر واستغلال لفئات قد يدفعها العوز الى ذلك ويُذكر مخيم الزعتري دائما في سياق الحديث.
انه العمل الصالح الذي يقوم به شعبنا ويسيء اليه العبث السيئ الذي يقوم به نفر من المستغلين والفاسدين.
تستطيع السلطات الاردنية ان تضع حدا لكل ذلك وان تضبط قناة الزواج في المخيمات من خلال لجان مشتركة من اهالي المخيمات وسلطات المخيم وبمشاركة القضاء الشرعي واتخاذ اجراءات حازمة حتى لا يتحول الامر الى تجارة محرمة، وحتى لا تبقى التقارير الدولية والفضائيات تسلخنا صباح مساء بألسنة حداد، في امر لا تقبله دولتنا ولا شعبنا ولا اخلاقنا وحتى لا يذهب العمل الصالح بجريرة العمل السيئ.
اللاجئون العرب لبلدنا من اهلنا، وكرامتهم من كرامتنا، واللاجئون السوريون ضيوف في بلدنا حتى يأذن الله بعبور سوريا وشعبها هذه الفتنة الطاحنة، التي تهب رياحها على سوريا والمنطقة من كل صوب.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-08-2013 06:57 PM

يا سيد نصوح وانت رجل الاعلام المتمرس اسئلك كاردني وعربي الهوى هل تعلم كم هو عدد اللاجيئن الفعلي!!وما هي جنسياتهم!

وهل تعرف كم هم رجال القاعدة والسلفين الذين دخلو من اراضينا مع انني اخشى الهجرة المعاكسه من سوريا الى ديارنا!!

اما هل اختلط الحابل بالنابل نعم لدرجة ان ابناء السوريات المهجنين على اردني على خليجي اصبحو بلغتنا يدرجو بالحارات! واصبح الزعران منهم يختطفون الاولاد والبنات من المفرق والرمثا واربد!

والله عطوفتك معاليك لا اعرف لانني كنت اعرفك زمان الصمت زمان احمد عبيدات ونذير رشيدلما كنت امين عام وكنا بذلك الوقت نجبر على حمل المناديل خوفا من ان نتف بالشارع ويتهمموننا باننا نسب العملاء والمترزقين

رمضان كريم يا معالي الوزير ومقامك اكبر من هذا الكرسي الذي لا لون له ولا طعم- ولا اتجني على الذي هي جعلت من كل شيء حيا-ولها رائحة!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012