أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الإرادة السياسية العليا للإصلاح غير جاده ولا تعدوا كونها ذرا للرماد في العيون

بقلم : ا.د. أنيس خصاونة
28-10-2013 10:11 AM
سنوات ثلاث مضت ونحن نمني أنفسنا بأن الإصلاح قادم وأن الخلاف أو الاختلاف أحيانا بين النظام السياسي والمعارضة هو خلاف على وسائل وبعض جزئيات الإصلاح وسرعته .عانى الحراك ما عاناه من أخذ ورد مع الحكومات المتعددة في الوقت الذي كان مربط الفرس بيد الملك وأجهزة المخابرات حول سقف الإصلاح واتجاهه وسرعته لا بل فإن أجهزة المخابرات القريبة جدا من الملك كثيرا ما غيرت آرائها واستراتيجياتها وأحيانا نواياها المتصلة بالإصلاح،فمن مفاوضات كادت ان تقود الى توافق وشيك على قانون الانتخاب الى عودة الى قانون الصوت الواحد ،ومن احترام وإشادة بالمعارضة من قبل الملك الى الهجوم عليها ووصفها بالماسونية ،ومن حكومات يمكن الإطلاق على بعض رؤسائها ومكوناتها إنهم لم يكونوا ضد الإصلاح الى حكومات تقليدية محافظة ومعادية الى الإصلاح .يا ترى ما الذي حدث في الأردن ولماذا هذا التأرجح والتقلب والتردد في الإصلاح ؟هل هو عدم الإيمان أصلا بأننا بحاجة الى إصلاح ؟أم ان الأمر يتعلق بعدم توفر الضغط الكافي من قبل المعارضة لجعل النظام يستجيب للمطالب الإصلاحية؟
أعتقد أن الإرادة السياسية للإصلاح لم تتوفر بشكل كاف لدي قيادة النظام السياسي وأن ما يتم الإعلان عنه والتصريح به عن خطوات إصلاحية وعن تقدم في الإصلاح هو مجرد كلام في الهواء وأن ما يتم تناوله على أننا قطعنا شوطا مهما في الإصلاح هو حديث عن إنجازات وهمية وبطولات على الورق وأمام وكالات الأنباء وشاشا التلفزة الأمريكية والأجنبية. الأردنيون يعرفون حق المعرفة أنه إذا لم يرد الملك الإصلاح فلن يحدث إصلاح بشكل تلقائي وعفوي .الإصلاح يحتاج الى إصرار من الناس ويحتاج الى ضغط وجهد ومتابعة وحشد وتثقيف وإعلام حتى يصبح الحراك والمعارضة قوة تزعج النظام وتقلقه. الملك في الأردن هو محور كل شيء ولا يتحرك شيء في المملكة الا بإرادة ملكية أو توجيه ملكي أو رغبة ملكية أو مكرمة الخ .المواقف التي يتخذها الملك يلحقها المسحجون والسياسيون ليرفعوا القبعات لها ويؤيدوها ويبدوا الإعجاب فيها وفي حكمة الملك وبعد نظرة والحقيقة أن كثيرا منهم يؤيد قبل أن يعرف مضمون التوجيه أو الأمر الملكي. كل شيء يتحرك بأمرة وهو محور الدولة الأردنية وهو من يضع السياسة الخارجية ويتربع على قيادة الجيش والأمن والتنمية والمخابرات وهو رئيس السلطات الثلاث وهو من يعين خليفته ليحكم أبنائنا في المستقبل،وهو من يقرر أن يؤيد الانقلاب في مصر مع أن معظم الأردنيين مع الشرعية ، وهو من يسمح لضباط ومحققين غير اردنيين بالتحقيق مع الضباط السوريين المنشقين على الأراضي الأردنية . كيف يختزل الوطن بشخص الملك الذي يتمتع بكل هذه الصلاحيات الأسطورية؟كيف يمكن للملك ان يقبل بالمطالب الإصلاحية الداعية الى سحب هذه الصلاحيات منه؟ كيف يمكن لقائد أن يقبل أن يصبح مجلس الأعيان منتخبا مما يفقده القدرة على تمرير ما يريد في السلطة التشريعية من خلال أغلبية البرلمان المحسومة بالأعيان الذين يضمون بينهم أكثر من سبعون وزيرا ناهيك عن الضباط المتقاعدون والموظفين وغيرهم؟
الحديث عن وجود إرادة سياسية للإصلاح هو أقرب ما يكون الى الخرافة أو ذر الرماد في العيون . الإصلاح الذي يتحدث عنه أعوان النظام هو مجرد كلام في كلام وقد سمعنا قبل أيام رئيس مجلس الأعيان السيد عبدالرؤوف الروابدة في محاضرة له في إربد يستخدم بيانا بديعا وبلاغة كبيرة في التعبير عن إرادة الإصلاح في الأردن والحقيقة أن الوقائع على الأرض تدحض ذلك وتشير الى غياب الإرادة السياسية لإحداث الإصلاح. تحقيق الإصلاح مرتبط بإرادة الناس والتي بدونها لن تتشكل إرادة للقيادة السياسية من أجل التنازل عن امتيازاته وصلاحياته التي تجعل منه حاكما شبه مطلق على غرار حكام وملوك القارة السوداء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2013 02:19 PM

وضع البلد مزري في كل شيء.. لا فائدة بإصلاح ما هو قائم الآن.

2) تعليق بواسطة :
28-10-2013 11:06 PM

مشكلة الاصلاح في الاردن ان جميع القائمين عليه يرغبون بالاصلاح شريطة ان لا يشملهم ولا يمس سرقاتهم المكتسبة ولا يحول بينهم وبين ما يخططون لسرقته مستقبلا

3) تعليق بواسطة :
02-01-2014 01:24 AM

ماذا عملت انت بشأن الاصلاح يا استاذ الادارة الحكومية؟؟؟؟ ماهي مساهماتك لماذا لا تقدم دراسة عملية وتعها امام جلالة الملك تبين خطوات عملية للاصلاح؟ الملك عبدالله جاد في الاصلاح لكن نحن الافراد من يفسد الاصلاح؟؟؟ ثقافتنا التي مازالت تتشبث بالواسطة والمحسوبية هي من صنعت الفساد ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012