خالد المجالي

للاسف ومن خلال مشاهداتي ومتابعتي للشأن الانتخابي خلال السنوات التي تلت عام 1997 ولغاية الان اكتشفت ان هناك صفات ومتطلبات يجب ان تتوفر في المرشح والنائب لاحقا الذي نبحث عنه نحن كمواطنين وان ادعينا غير ذلك ، ومن الواجب علينا ان نحدد بعض الصفات التي يجب ان تتوفر في اي شخص ينوي الترشح للانتخابات النيابية ويصبح ممثلا للشعب في مجلس الرقابة والتشريع .

اول صفة... يجب ان يكون ذو ملائة مالية عالية بمعنى ان يكون قد رصد مبلغا لا يقل عن 300 الف دينار مسبقا وفي بعض المناطق يجب ان لا يقل المبلغ عن ضعف او ضعفي ذلك المبلغ ، طبعا من اجل الدعاية الانتخابية " فقط " وليس من اجل شراء الذمم لا سمح الله كما يعتقد الحساد !!!

ثانيا ...يجب ان يرفع شعارا يكون هو ابعد خلق الله عنه !!! فمثلا يقول سنحارب الفساد وهو عضو مؤسس وفاعل في نادي الفساد الوطني ، او ان يقول مساواة وهو اكره الناس للمساواه ، ويطالب بتكافؤ الفرص وهو من يسطو على كل الفرص ، ويقول وحده وطنية وهو من يعتدي على الوحدة الوطنية وهكذا من الشعارات التي هو نفسه يضحك عليها عندما يشاهد اسمه على تلك الشعارات !!!

ثالثا ...يجب عليه زيارة الاموات قبل الاحياء والاستماع بشكل جيد لكل من هب ودب في علم السياسة والاقتصاد والاجتماع .... ويجب ان يبقى رأسه " طالع نازل " تعبيرا عن قناعته بما يستمع اليه .... طبعا وبداخله يضحك ويقول " بوس الكلب على ثمه حتى تاخذ حاجتك منه "

رابعا ...يجب عليه توزيع القبلات حتى وهو في منامه .... اذا حلم بناخب فلا يدع الفرصة تفوته ويغادر المنام قبل ان يودعه بالقبلات الحارة ،،،، طبعا في داخل نفسه يقول يلعن الزمن الي خلاني ابوس" هالاجرب والمصدي "

خامسا ...يجب ان يكون رحيما ... فتراه يقبل الاطفال وان كانت انوفهم ممتلئه ........وتراه يداعب الصغار ويمسح على رؤسهم وان كانت مزرعة .... وتراه يسأل بابتسامته اللطيفة عن اسم الطفل وصفه واسم والده ..... ويردد ما شاء الله وتبارك الله ... وهذا الشبل من ذاك الاسد !!!!

سادسا... ان يكون سخيا وكريما ...لا يتردد عن تقديم العون والمساعدة ... فيدفع الفواتير المتاخره ويدفع اجرة المنزل ويدفع قسط الجامعة ويدفع كوشوك السيارة حفاظا على حياة الصوت ... عفوا قصدي حياة الناخب ....

سابعا ... يجب ان يكون اجتماعيا ... لا يترك عزاء ولا مريض ولا طالب ناجح او راسب ولا يترك زوجا على خلاف مع زوحته ..... كما ويجب ان يكون متواضعا مططئ الراس خاشعا اديبا متواضعا ....

ثامنا ....الكرم الحاتمي وهذه صفة مهمة جدا جدا ... حيث المناسف والكنافة والعصير هي من ادبيات الكرم الانتخابي فتظهر وتختفي في مواسم معينة فعلى المرشح ان يكون مستعدا لها ....

واخيرا ... هناك صفة يجب ان يبتعد عنها كل مرشح وخاصة فترة الانتخابات لانها اصبحت مكروه ومرفوضة اجتماعيا .... الصدق والامانه ... لانه ببساطة ليس هذا مكان الصادق والامين وصاحب الخبرة والقدرة ..... فهذا زمن الرويبضة ......