كل الأردن-خاص وحصري: ورقة اقتراع صادرة عن وزارة الداخلية قانونية وسليمة، ومختومة بخمسة أختام، وموقعة من رئيس لجنة الاقتراع والفرز، ومكتوب عليها اسم المرشح، وتخص انتخابات مجلس النواب السادس عشر لعام 2010. كل ما فيها سليم سوى أنها في المكان الخطأ!

هذه الورقة التي وصلت إلى "كل الأردن" يوجد مثلها ما يقرب من 1000 ورقة تحمل نفس المواصفات، وكلها في المكان الخطأ! لم تحملها سيارات الحكومة إلى مركز الفرز، ولم تدخل في الحساب.

القصة التي يرويها شهود عيان لـ"كل الأردن" أقرب إلى الخيال، بل وربما الأفلام الهندية، ورفضنا تصديقها ليومين متتاليين، إلى أن أبرز لنا أحد المواطنين هذه الورقة.

وتدور القصة حول استخدام سيارة إسعاف جاءت بحجة معالجة أحد أعضاء لجنة الاقتراع، لتستخدم لتمرير صناديق من الخارج إلى داخل غرفة الاقتراع في مدرسة هالة بنت خويلد في حي الخندق بالسلط، وهو ما سبب أعمال عنف ظهر يوم الاقتراع.

وبحسب ما روى شهود عيان عديدون لـ"كل الأردن" فإن شيئاً ما جرى في ذلك الوقت.

الرواية التي لم يتسن التأكد من صحتها، والتي يدعمها ورقة الاقتراع التي بين يدينا، تقول أن تلك الأوراق هي حصيلة للتصويت في مدرسة هالة بنت خويلد، وأنها أخرجت من الصناديق بعد أن أغلقت لجنة الاقتراع القاعة وأخرجت مندوبات المرشحين بحجة غير مقنعة.

وتجمهر عشرات الشباب بعد سماعهم بما جرى، ليجدوا أن أكياس قمامة سوداء تخرج من قاعة الاقتراع، وأصر الشباب على رؤية ما بداخلها، ومزقوا أحدها، ليخرج منه مئات أوراق الاقتراع المشابهة لما هو منشور هنا.

الأوراق موجودة لدى ديوان إحدى العشائر في السلط، وقد تأكد لـ"كل الأردن" ذلك من عدة مصادر مختلفة ومن شهود عيان رووا مشاهدات متطابقة حول تلك الأوراق، وهي دليل شبه مؤكد على تزوير واسع جرى في تلك المدرسة، حيث أن أوراق الاقتراع يجري معاملتها بحرص كبير من قبل الموظفين المشرفين على عملية الاقتراع، ومن شبه المستحيل أن تتسرب عدة أوراق منها، ناهيك عن هذا العدد الكبير، المختوم والموقع والمكتوب اسم المرشح عليه!

(نعتذر عن قبول أي تعليق ينتقد عشيرة أو يشيد بعشيرة أخرى مناكفة بالأولى أو يحاول إثارة النفوس بأي شكل من الأشكال)