أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الملك يقبل استقالة حكومة الرفاعي ويكلفه تشكيل حكومة جديدة

22-11-2010 05:15 PM
كل الاردن -

 

 

قبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم استقالة حكومة السيد سمير الرفاعي. وكلف جلالته الرفاعي بتشكيل حكومة جديدة تواصل تنفيذ الخطط والبرامج، التي بدأتها الحكومة السابقة لترجمة "توجيهاتنا التي احتواها كتاب التكليف، الذي عهدت فيه إليك بتحمل أمانة المسؤولية قبل حوالي سنة، إلى عمل خير ناجع، ينعكس بالخير على أردننا الأبي وشعبنا العزيز".

وفيما يلي نص كتاب التكليف:بسم الله الرحمن الرحيمعزيزنا دولة الأخ سمير الرفاعي حفظه الله،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،فأبعث إليك بأطيب التحيات وخالص الأمنيات، مع بالغ التقدير لما بذلته وزملاؤك الوزراء من جهد طيب ومتواصل، لخدمة وطننا الغالي وأهدافه السامية.

أما وقد وضعت استقالة الحكومة بين يدي، فإنني أقبل الاستقالة، وأكلفك بتشكيل حكومة جديدة، تواصل تنفيذ الخطط والبرامج، التي بدأتها الحكومة لترجمة توجيهاتنا التي احتواها كتاب التكليف، الذي عهدت فيه إليك بتحمل أمانة المسؤولية قبل حوالي سنة، إلى عمل خير ناجع، ينعكس بالخير على أردننا الأبي وشعبنا العزيز.

وقد تابعت ما قمت به وزملاؤك الوزراء من جهود خيرة، لدفع مسيرة التنمية الوطنية الشاملة إلى الأمام، وتحقيق طموحات شعبنا، الذي يستحق منا جميعا العمل بأقصى طاقاتنا، لبناء الوطن النموذج، الذي ينعم فيه كل أردني وأردنية بالأمن والاستقرار وفرص التميز والإنجاز والعيش الكريم. وإنني إذ أشيد بما أنجزته الحكومة في الكثير من المجالات، لأؤكد على أن الطريق ما زالت طويلة، مما يستوجب الاستمرار في العمل، وفق منهجية برامجية، علمية، شفافة، لتحقيق الأهداف التي حددتها في كتاب التكليف للحكومة السابقة، مع التأكيد على الأولويات التالية:1- إن الاستمرار في عملية الإصلاح الشاملة خيار استراتيجي وضرورة تفرضها مصالح شعبنا ومتطلبات بناء المستقبل المزدهر الذي ننشد. ولا بد من الإشارة إلى أن وتيرة الإصلاح لم تسر بالسرعة التي أردناها، فتعثرت وتباطأت بين الحين والآخر، وأُخضعت غير مرة للحسابات الضيقة، والمصالح الخاصة، مما أفقد الوطن فرصا كثيرة، وحد من قدرتنا على الإفادة مما يزخر به العصر من إمكانيات التطور، وحصد المكتسبات، التي تبني على إنجازات أردننا الغالي. وفي ضوء ذلك، فإنني أكلف الحكومة بإجراء مراجعة شاملة، تفضي إلى إزالة كل المعيقات التي تحول دون التقدم في تنفيذ إستراتيجية الإصلاح والتطوير والتحديث.

2- إن تحقيق التنمية السياسية، بما يزيد من المشاركة الشعبية في صناعة القرار، شرط لنجاح كل جوانب الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. وعلى الحكومة أن تواصل العمل، من أجل إيجاد البيئة الكفيلة بترجمة رؤيتنا الإصلاحية إلى واقع يعيشه كل أبناء شعبنا. والآن، وقد أجريت الانتخابات النيابية، التي شكلت نقلة مهمة على طريق تحسين العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وحياديتها، فإنني أؤكد على ضرورة إرسال قانون الانتخاب المؤقت إلى مجلس النواب بصفة الاستعجال، لدراسته وإدخال ما يلزم عليه من تعديلات، تنسجم مع مصالح الوطن وطبيعة المرحلة، بحيث يستقر هذا التشريع الرئيسي في الحياة السياسية. ولا بد أيضاً من التعاون مع السلطة التشريعية على إنجاز قانون اللامركزية، لتمكين المواطنين من القيام بدور أكبر في صناعة مستقبلهم، وتحديد أولوياتهم التنموية.

3- للسلطة التشريعية دور دستوري رئيسي في مسيرتنا الوطنية. ويشكل التعاون بين السلطتين، وفق الدستور والقوانين، متطلبا أساسيا للنجاح في خدمة طموحات شعبنا وأهدافه. وعليه، فلا بد من بناء شراكة حقيقية مع مجلس النواب، بحيث تمارس السلطتان دوريهما الدستوريين بتعاون وتكامل، من دون تغول سلطة على أخرى، أو تعكير العلاقة بحسابات المصالح الخاصة. ومن هنا، فإننا نوجه الحكومة إلى التوافق مع مجلس النواب على آلية عمل، ترتكز إلى الدستور والقوانين، لتوضيح أسس التعامل بين أعضاء السلطتين، وبحيث يعمل الجميع بروح الفريق، لخدمة أهدافنا الوطنية. فإنجاح برامج التطوير والتحديث، وتحسين مستوى الأداء في جميع المجالات، مسؤولية مشتركة بين جميع سلطات الدولة ومؤسساتها، ويتطلب النهوض بها جهدا مخلصاً ومشتركاً، يستحقه منا أبناء شعبنا الوفي، الذي عبر عن رغبته الأكيدة في التغيير الإيجابي، عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية.

4- لا شيء يتقدم على مصلحة شعبنا وحقه في الحياة الآمنة الكريمة. وإن المضي قدما في برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي هو السبيل لتوفير العيش الكريم لمواطنينا، ولفتح آفاق الانجاز أمامهم. وعلى الحكومة مواصلة العمل على تحسين أداء الاقتصاد، عبر البرامج والخطط الواضحة، التي ترفع من تنافسية اقتصادنا وإنتاجيته، وتجذب الاستثمارات، وتطلق المشروعات التي توجد فرص العمل، وتوسع شريحة الطبقة الوسطى، وتحارب الفقر والبطالة. ويستدعي هذا أيضا الاستمرار في عملية التحديث التشريعي، وتطوير الإدارة العامة وآليات الرقابة ومحاربة جميع أشكال الفساد، وتأهيل وتدريب القوى البشرية. ولا بد في هذا السياق من البناء على الإنجاز الذي تم في تقليص عجز الموازنة، من خلال اعتماد سياسات مالية ناجعة، تحقق الفائدة الفضلى من الموارد.

5- إن الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار التي ينعم بها الأردن واجب على جميع مؤسسات الدولة، ومسؤولية مجتمعية لا تهاون فيها. وعلى الحكومة أن تبذل أقصى الجهود لضمان سيادة القانون على الجميع، وإتباع السياسات التي تضمن العدالة المجتمعية وتحفظ كرامة الأردنيين وحقوقهم. فلا تقدم ولا تطور ولا إنجاز من دون الاستقرار، الذي نحميه من خلال تطبيق القانون، والعدالة والمساواة والتماسك المجتمعي، والحفاظ على وحدتنا الوطنية التي ظلت وستبقى أقوى من كل محاولات العبث بها أو الإساءة إليها. وفي هذا المجال، لا بد من اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتطوير الجهاز القضائي ودعمه وتوفير ما يلزمه من إمكانيات، لتحديث أدائه وتطوير قدراته لتبقى السلطة القضائية، أنموذجا في تحقيق العدالة بين الناس وفي النزاهة والاستقلالية.

6- ستبقى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية محط اهتمامنا ورعايتنا. فهي سياج الوطن وحامي مسيرته وإنجازاته وأمنه واستقراره وديمقراطيته. وإني أوجه الحكومة للاستمرار في تقديم كل الدعم اللازم لضمان جاهزيتها وتطورها، تدريبا وتسليحا، وتوفير أفضل سبل العيش لمنتسبيها من نشامى الوطن.

7- إن رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتمكينه من الوصول إلى حقه في العيش بحرية في دولته المستقلة والقابلة للحياة على ترابه الوطني مصلحة إستراتيجية أردنية. وتشكل تلبية الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، وخصوصا حقهم في الدولة والاستقلال، شرط تحقيق السلام الشامل الذي نسعى إليه على أساس استعادة جميع الحقوق العربية. وعلى الحكومة توظيف كل علاقاتنا الدولية، ومواصلة بذل كل ما في وسعها من جهود، لمساندة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم مسيرتهم لإنهاء الاحتلال وبناء مؤسسات دولتهم.

دولة الأخ،إنني إذ أعهد إليك بحمل أمانة المسؤولية في هذه المرحلة المهمة من مسيرتنا، لأثق بأنك ستكون عند حسن ظني بك، تعمل ومن تختار من زملائك الوزراء وفق معايير الكفاءة والقدرة على العطاء، على تنفيذ توجيهاتنا بعزم وتفان، وفي إطار المنهجية البرامجية الشفافة التي حددتها لكم، والتي تضع البرامج وآليات تنفيذها، وتعتمد المراجعة المستمرة لمراكمة الإنجاز، ومعالجة الاختلالات، ووقف القصور، حيث لا تراخي في اتخاذ القرار، ولا التفات إلا لمصلحة الوطن والمواطن.

وإنني إذ أنتظر تنسيبك بأسماء زملائك الوزراء الذين سيشاركونك حمل أمانة المسؤولية، لأدعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير الوطن وأهله، وأن يحفظ الأردن شامخاً، آمنا، مستقرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،عبدالله الثاني ابن الحسينعمان في 16 ذي الحجة 1431 هجريةالموافق 22 تشرين الثاني 2010 ميلاديةوكان رئيس الوزراء المستقيل بعث برسالة إلى جلالة الملك عبر فيها عن شكره وزملائه الوزراء لجلالة الملك لما أولاه جلالته لهم "من توجيه ودعم ورعاية، ونحن نجهد للنهوض بمسؤولياتنا في خدمة وطننا الغالي، والعمل على تحقيق رؤية جلالتكم، المستهدفة بناء المستقبل المشرق، الذي ينعم فيه شعبكم الأبي بالحياة الآمنة الكريمة، المفتوحة على أوسع آفاق التقدم والإنجاز".

و فيما يلي نص الرسالة:بسم الله الرحمن الرحيممولاي صاحب الجلالة الهاشمية،الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،فيشرفني يا مولاي أن أرفع إلى مقامكم السامي أصدق آيات الولاء والاعتزاز بقيادتكم الهاشمية الملهمة، وأن أعبر عن عظيم الشكر والعرفان لجلالتكم لما أوليتموني وزملائي الوزراء من توجيه ودعم ورعاية، ونحن نجهد للنهوض بمسؤولياتنا في خدمة وطننا الغالي، والعمل على تحقيق رؤية جلالتكم، المستهدفة بناء المستقبل المشرق، الذي ينعم فيه شعبكم الأبي بالحياة الآمنة الكريمة، المفتوحة على أوسع آفاق التقدم والإنجاز.

وقد شرفتموني يا سيدي قبل ما يقارب السنة بتكليفي بحمل أمانة المسؤولية، رئيسا لحكومتكم، في مرحلة أردتموها مرحلة عمل مؤسسي ناجع، يراكم الإنجاز، ويعالج الاختلالات، ويعتمد منهجية برامجية للسير قدما في مسيرة الإصلاح والتحديث السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة، التي أعلنتموها جلالتكم سبيلا لا حياد عنه خدمة لمصالح الوطن والمواطن.

وجاء كتاب التكليف السامي رؤية شاملة، عملت وزملائي الوزراء ما استطعنا لترجمتها إلى برامج عمل واضحة، لتحقيق أهداف محددة، وفق معايير قياس أداء ومواقيت معلنة، تنفيذا لتوجيهات جلالتكم، التي اهتدينا بها، وكانت لنا نبراسا ومصدر عزم وتنوير طيلة فترة عملنا.

وقد صدعت وزملائي الوزراء للتوجيهات السامية، فقدم الوزراء برامج عمل الوزارات بعد أقل من أربعين يوما من بدء تحمل الحكومة مسؤولياتها، وتبنى مجلس الوزراء هذه البرامج، لينطلق العمل جهدا مؤسسيا منسقا ومتكاملا، وفق محاور سبعة، تسعى بكليتها إلى الوصول إلى الأهداف التي رسمتموها لنا جلالتكم، في السير على طريق الإصلاح الشامل، وتحسين أداء الاقتصاد، وتطوير مستوى معيشة المواطن والخدمات المقدمة له.

وتمكنت الحكومة بحمد الله من التقدم نحو بعض الأهداف المنشودة، في الوقت الذي استمر العمل من أجل تحقيق نتائج أفضل في الوصول إلى الأهداف الأخرى، والتي تفرض طبيعتها جهدا أطول، خصوصا تلك المرتبطة بالوضع الاقتصادي، نتيجة لاعتمادها على الإمكانيات المالية والظروف الاقتصادية الدولية. ورغم الصعوبات، استطاعت الحكومة تخفيض عجز الموازنة، الذي كان قد وصل إلى مستويات تكاد تكون غير مسبوقة. واستعاد النمو الاقتصادي بعضا من عافيته، وأظهرت المؤشرات الاقتصادية تحسنا ملحوظا، ساهم في تطوير البيئة الاستثمارية وقدرتها على جذب الاستثمارات، التي تطلق المشاريع الاقتصادية، وتوجد فرص العمل.

وقد أكدتم جلالتكم أن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها، وأن توفير الحياة الآمنة الكريمة له هو الهدف الذي يجب تكريس كل الطاقات والإمكانيات لتحقيقه. ومن هنا عملت الحكومة، من خلال ثلاثة محاور، على تمكين ودعم كفاءة المواطن، وتزويده بالمهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل، وعلى توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وحماية الطبقة الفقيرة، وعلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ونوعيتها. وسعت الحكومة إلى تطوير التشريعات الناظمة لقطاع التعليم العالي، وإعادة هيكلة برامج التعليم المهني لضمان انسجامها مع متطلبات سوق العمل. كما قامت بتوسيع قاعدة المشمولين بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وأنشأت صندوق الطالب الجامعي، وأعادت هيكلة رواتب منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وعملت على تحسين أوضاع المعلمين. وزادت الحكومة عدد المراكز الصحية والمستشفيات، وحدثت العديد منها، وتوسعت في إنشاء المدارس الجديدة وتوفير مستلزماتها، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير البنية التحتية في شتى جوانبها.

ولضمان مواكبة روح العصر ورفع قدرة الأردن على مواجهة تحدياته، شرعت الحكومة في تطوير التشريعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وبهدي من توجيهات جلالتكم، عملت الحكومة على تطوير الإدارة العامة وتكريس الشفافية والمؤسسية نهجا ثابتاً، فاعتمدت ميثاق شرف لقواعد سلوك الوزراء، واستحدثت وحدة لمتابعة الخطط التنفيذية، في سياق برنامج شمولي لتطوير القطاع العام والإدارة الحكومية، وتفعيل العمل الرقابي وآليات المساءلة العامة ومحاربة الفساد بأشكاله كافة.

مولاي صاحب الجلالة الهاشمية،لقد حددت رؤيتكم الإصلاح السياسي شرطا لنجاح الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى غاياتها. ووجهتم الحكومة إلى إيجاد البيئة الكفيلة بزيادة المشاركة الشعبية في صناعة القرار وتطوير الحياة السياسية، وجعلتم إجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة، تكون نقلة نوعية في مسيرة الوطن التطويرية التحديثية، في مقدمة مهام الحكومة، حتى يمارس المواطنون حقهم وواجبهم في انتخاب مجلس نيابي قادر على أداء دوره الدستوري، والإسهام في مسيرة البناء، وتكريس الديمقراطية ثقافة وممارسة. وصدعت الحكومة لتوجيهاتكم السامية، فعدلت قانون الانتخاب، وأدخلت تحسينات نوعية على كل مجريات العملية الانتخابية، وكرست كل إمكانياتها لإدارة الانتخابات بحيادية ونزاهة وفاعلية. وبحمد الله، تم إجراء الانتخابات بشفافية ونزاهة شهد بها حوالي ثلاثة ألاف مراقب أردني وأجنبي. ومارس الأردنيون حقهم، وانتخبوا مجلس النواب السادس عشر، لتستمر المسيرة الديمقراطية، في البناء على الانجاز وخدمة الوطن ومصالحه.

مولاي صاحب الجلالة الهاشمية،لقد طوقتم عنقي بالثقة الغالية التي وضعتموها في جنديا من جنودكم الذين يقدمون الوطن ومصالحه على كل سواه. وبذلت وزملائي الوزراء أقصى ما في وسعنا لترجمة رؤية جلالتكم إلى عمل صالح، يعود بالخير على أردننا الغالي وشعبكم الوفي، فسعينا إلى تنفيذ توجيهاتكم السامية من دون هوادة أو تردد، ومن دون أي اعتبارات غير المصلحة العامة، لنكون عند حسن ظن جلالتكم، وأهلا لخدمة وطننا العزيز.

واليوم وقد أجريت الانتخابات النيابية، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل العطاء، في وطننا الذي سيبقى في ظل قيادتكم الملهمة الحكيمة، وطن الأمن والاستقرار والعز والكرامة والإنجاز، فإنني أضع استقالة الحكومة بين يدي جلالتكم، داعيا الله عز وجل أن يحفظكم سندا وذخرا للوطن والأمة، وأن ييسر لوطننا العزيز المزيد من التقدم والمنعة والازدهار. واسمحوا لي يا سيدي أن أرفع إلى مقامكم السامي أعمق مشاعر الشكر والاعتزاز، على ثقتكم الغالية التي أكرمتموني بها، وعلى دعمكم المستمر، الذي كان لنا خير عون طيلة فترة تحملي وزملائي الوزراء أمانة المسؤولية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،خادمكمسمير الرفاعيعمان في 16 ذي الحجة 1431 هجريةالموافق 22 تشرين الثاني 2010 ميلادية.

(بترا)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012