24-11-2010 08:02 PM
كل الاردن -
كل الأردن-تشكل علاقة "كل الأردن" مع امانة عمان نموذجاً للعلاقة المهنية الصحيحة، والتي لا يتداخل فيها الإعلاني مع الإعلامي، ولا يطغى عليه او يحجبه كما يحصل في بعض الحالات.
"كل الأردن" كانت اختطت لنفسها خطاً يقوم على عدم التغاضي عن بعض الأخبار بهدف إرضاء المعلنين. ولا يعني هذا تصيد الأخبار المزعجة لهم، ولكنه يعني ببساطة التعامل مع الأخبار من ناحية أهميتها الخبرية، ومن ناحية قيمتها بالنسبة للمواطن، بغض النظر عن موقف صاحب الإعلان من تلك الأخبار.
ويعرف المطلعون أن المعلنين يوقفون نشر أخبار معينة في وسائل إعلام عديدة، وذلك وفقاً لمصالحهم.
وأمانة عمان هي إحدى الجهات المعلنة في "كل الأردن". ولم يحاول مسؤولوها في أي وقت الضغط على "كل الأردن" للامتناع عن نشر أخبار، أو تعديل اخبار. ورغم نشر "كل الأردن" للكثير جداً من الأخبار النقدية حول أنشطة الأمانة وإجراءاتها ومشاريعها، وبالطبع بدافع المصلحة لا التصيد، وهو ما أدركه باكراً مسؤولو الأمانة، ولهذا كان ما كنا نتلقاه من مسؤوليها الإعلاميين هو ملاحظات توضيحية حول معلومة واردة في خبر ما، أو ردود تمتاز بالمهنية والهدوء والاتزان، حتى ولو لم تكن مقنعة لنا ولكنها تلتزم بحدود حق الرد المحفوظ للجميع، أو ملاحظات على تعليقات تتجاوز سياستنا المعنة لنشر التعليقات. ولم يلمحوا يوماً –كما هي عادة المعلنين- بحجب الإعلان بسبب ما ننشر من أخبار.
علاقة "كل الأردن" مع الأمانة علاقة ناجحة تحفظ للإعلامي مهنيته وحريته وكرامته، ونلتزم بمثلها في كل علاقاتنا الإعلانية. وقد اقتضى الإشارة إلى هذه العلاقة وطبيعتها، خصوصاً، بعد رد الأمانة المهني على خبر "كل الأردن" حول إزالة مظلة المنزل في جبل الحسين.