أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


في ندوة وصفي التل: التجارة والامارة لا يجتمعان واستشهد وعليه 93 الف دينار سددها الملك الحسين

27-11-2010 03:37 PM
كل الاردن -

كل الاردن - التجارة والامارة لا يجتمعان، هكذا كان الشهيد وصفي التل، فاستشهد وبلغ مجموع الديون المستحقة عليه 93 الف دينار سددها عنه الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال، وكان عروبيا ولا يجب ان يساء فهم منطلقاته الفكرية لان الحديث عن وصفي هو حديث عن الرجال المبار الذين نتعلم منهم.

رؤوساء حكومات سابقين ووزراء واكاديميين رووا صورا من بطولة ورجولة وتحمل وصفي التل لمواقف لا يملك المسؤولون حاليا مجاراتها وهم على كرسي المسؤولية.

بهذه الكلمات نطق كبار رجال الدولة ممن عاصرو وصفي التل وممن كانوا على قرب منه خلال الندوة التي نظمها المركز الاردني للمعلومات في المركز الثقافي الملكي مساء السبت حيث قال رئيس الاعيان طاهر المصري ان الوطني الاردني'هو من يصون أمن البلد والدولة والمجتمع، وهو من يحرص كل الحرص وبروح المسؤولية والصدق، على تماسك المجتمع وسلامة منطلقاته وثبات عقيدته، وإلا فالجميع خاسرون'.

لهذا فإن الفكر الذي حمله من اغتالوا وصفي التل يقوم بالعداء لهذه المفاهيم. ومن هذا المنطلق أيضا، يرفض المصري 'رفضاً مطلقاً مقولة الوطن البديل، ويؤكد أنه اصطلاح إسرائيلي وخيار إسرائيلي لم يولد من رحم أردني أو فلسطيني، وأن إسرائيل ترى فيه حلاً لجزء من مشكلتها على حساب الآخرين'، داعيا الى التصدى لهذه المقولة.

المصريرفض اطلاق مصطلح الحرب الاهلية على احداث ويقول: 'ليس صحيحاً أن أحداث أيلول عام 1970 كانت حرباً أهلية، فهذا ما يقوله أعداؤنا جميعاً وأعداء الوطن، وليس صحيحاً أبداً أن 'وصفي' كان خصماً للقضية، فقد قاتل وببسالة، على ثرى فلسطين، وكان يوم اغتياله يحمل لوزراء الدفاع العربي مشروعاً قومياً متكاملاً هدفه تحرير فلسطين من أيدي غاصبيها.

يقول: 'أجزم أن جُلَّ من قضوا وبضمنهم الشهيد 'وصفي التل'، هم أشد الناس حرصاً على سلامة ووحدة الوطن'، فلا مجال لأي مسؤول في موقعي إلا أن يمارس الحكمة ناجزة في إِسداء النصيحة خالصة لوجه الله ، ثم لخير الوطن'.

المصري دعا الى فهم فكر ووطنية وعروبة 'وصفي' كما هي، وأن لا يُساء فهم منطلقاته تحت أي ظرف ولأي مبرر كان، فنحن أمام سيرة رجل كبير تصلح لأن نتعلم منها كيف نكون أردنيين كباراً يتعلم منا الآخرون، أكثر مما نتعلم منهم.

نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور رجائي المعشر اكد في كلمته ان التل كان اردنيا عربيا ورمزا للانتماء والولاء الذي لم يجير من موقعه مسؤولياته الدستورية لاحد ولا يختبئ خلف اية جهة عندما يؤخذ القرار على مستوى الدولة وانما يتحمل مسؤوليته كرجل دولة فقرار الدولة هو قراره سواء أكان رئيسا للوزراء ام خارج الحكم.

وتابع لم يقبل أن يكون على هامش الاحداث بل في قلبها ومشاركا في صنعها وتحمل وزر قرار الدولة حتى وان لم يكن يتفق معه فهذا ما ميزه عن الكثير من الرجال الذين عملوا في اجهزة الدولة وكان يعي موقفه ويعي برجولة مسؤولياته الاخلاقية والسياسية في الدفاع عن قرار الدولة والعمل على تطبيقه'.

واضاف، 'إذا دعت الضرورة فلم يتوان يوما عن وضع روحه بين راحتيه دفاعا عن الاردن العربي القومي الهاشمي، لذلك يم يجبن بل كان على قناعة تامة بان الحضور الاردني في كل المواقع من الاهمية بمكان بحيث تسهل الشهادة فلا خير فيمن يختبئ عندما يناديه الوطن'.

المفكر ناصر الدين الاسد اشار ان وصفي كان يؤمن بان الحل الوحيد هو في خوض غمار الحرب دون تباطؤ وكثيرا ما كان يردد الحرب ضرورية الان الان وليس بعد حين'. لانه كان يعتقد ان الوقت ليست في مصلحتنا اذ ربما تحدث احداث وتقع وقائع تستغلها اسرائيل لمصلحتها فيزداد الامر سوء وتعقيدا على العرب فيضطرون الى تفريط جديد كلما مر هذا الوقت.

ويضيف، كان وصفي التل ينعت الوجود الصهيوني في فلسطين بانه سرطان يجب استئصاله واقتلاعه من جذوره، ولا فائدة من المفاوضات والحلول الجزئية، من اجل هذا كثرت في احاديثه وفي محاضراته وخطبه كتاباته عناوين التخطيط والخطة والحشد والمعركة والحرب.

وتابع الاسد ان وصفي وضع خطة متكاملة لمعارك المستقبل على اساس الاشتراك والتعاون والتكامل بين جيوش الدول العربية على ان يبقى العمل الاساسي في الداخل منوط بالفلسطينيين انفسهم وعبر عن ذلك بتعبير تثوير الداخل لاضعاف الكيان الصهيوني والقضاء عليه'. وهو ما جرى لاحقا في الانتفاضات الفلسطينية وان لم يكن قد رافقها 'تثوير للخارج'.

وزاد الاسد ان تأسيس الجامعة الاردنية كان في فترة تولي وصفي التل رئيسا للوزراء فكان من اشد المتحمسين على استقلالها، حتى انه لم يدخل اسمه في اسماء اعضاء مجلس الامناء الاول مع ان جميع رؤساء الحكومات الاحياء كانو من اعضائه، ولم يقبل ان يكون وزيرا للمعارف حينئذ وكان صديقا له عضوا في مجلس الامناء واشهد انه طوال مرحلة التأسيس ورئاستي الاولى التي امتدت ست سنوات نأى بنفسه عن اي تدخل في شؤونها على كثرة الذين حاولوا التدخل حينذاك.

الشهادة الاخرى التي قدمت في الندوة كانت لاسحاق الفرحان عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في حكومة التل عام 1970م.

اولى الملاحظات التي قدمها الفرحان كانت تقدير وصفي التل للشباب وتقديمه لهم للعمل. يقول الفرحان: بعد سماعه لمحاضرتي عن تطوير المناهج في الاردن وتزكية البعض لي عرض علي الوزارة. اما ثاني هذه الملاحظات فتلك المتعلقة بباهتمامه بالتربية والتعليم والمناهج التربوية واهمية ذلك في صناعة جيل المستقبل. يقول الفرحان: كان دعمه لوزارة التربية في تطبيق المناهج وبخاصة مواد بناء الامة من التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية الوطنية على جميع المدارس الرسمية والخاصة بما في ذلك المدارس الاجنبية، مشيرا الى ان ذلك اوجد الكثير من الحساسية للتل وللفرحان من بعده الا انه تعداها من اجل المصلحة الوطنية.

كما اشار الفرحان الى اهتمام التل بتشجيع طلبة المدارس على تخصيص جزء من العطلة الصيفية لزراعة الاشجار في جميع مناطق المملكة.

واشار الفرحان كلمته انه بعد الفتنة العمياء جاء وصفي التل لينقذ البلاد، وليعم الامن، وفي الوقت نفسه من اجل دعم المقاومة الفلسطينية ضد الصهيونية داخل فلسطين المحتلة ولكن يد الغدر اغتالته في بلد شقيق وعلى ايدي اثمة قبل ان يكمل المشوار.

وقال رجل الاعمال حمدي الطباع ان من ميزات وصفي التل انه كان بعيدا عن عالم التجارة والاعمال وبقي على تواضعه الاردني المعروف حريصا على اداء الامانة وحماية الدولة الاردنية وكان يرى في منصب رئيس الوزراء تكليفا ومسؤولية لا تشريفا وبقي طيلة حياته على تواضعه ونزاهته ونظافة يديه.

وسرد الطباع حادثة وقعت لوصفي التل خلال عمله كمأمور ضريبة الدخل، إذ حصل على معلومات موثوقة بان احد المتنفذين حصل على دخل غير منظور وعلى كسب غير مشروع فاستدعاه للدائرة وبعد جدل طويل تمكن وصفي من تحصيل ضريبة دخل على هذا الكسب غير المشروع بحدود 25000 دينار وكذلك تسلم شيكا بمبلغ 7500 وجاء حاملا الشيك الى والدي – والكلام للطباع- ليقص عليه ما حدث فاقترح عليه والدي ان يتبرع بالمبلغ الى جميعة الهلال الاحمر الا ان وصفي التل قال ان هذا مال حرام وقام بحرق الشيك رغم انه كان في وضع مالي منهك وصعب كأي موظف شريف وعفيف.

يقول بعد استشهاده سدد الملك الراحل الحسين بن طلال المغفور الديون المتربتة على ذمته فاوكل القيام بذلك الى صديق للتل وهو محمد عودة القرعان مدير الاقراض الزراعي حينذاك المعروف بنزاهته فتبين ان مجموع دينه 93 الف دينار فجمع القرعان الدائنين في مكتبه وقال لهم ما يجري.

أما سبب الديون فهي عبارة عن اثمان اطارات تركتور وبكب وبدفورد وطرمبة ماء ومحراث وثمن بذور وديزل. يختم الطباع كلمته بالقول: لم يكن عبثا ان يكون احب الالقاب الى قلبه لقب 'الحراث'.

 

مروان دودين مدير الاذاعة الاردنية يوم استشهاد وصفي التل سرد حكاية وضع فيها الحضور في عام 1971 وتحديدا يوم 28 تشرين الثاني ذكرى استشهاد التل في القاهرة، ويقول بالنسبة لي فقد كانت شهورا معدودة تلك التي عملت فيها بامرة دولة الرئيس وبالقرب منه. فقد كان لقاء البدء في شهر شباط. 'كان يريد ان يتأكد هل انا نفس الشاب الخليلي - كما كان قد وصفه مرة – الذي كان يحضر الى بيته في الكمالية وهو مرتاح من رئاسة الحكومة في الفترة التي سبقت ايلول؟

سرد دودين الكثير من الحميمية التي كان يشعر بها مع الرجل، وكيف كان رجل دولة بحق. ورغم طولها كان على الجميع ان ينصت لما قاله دودين. وقال دودين الكثير عن التل ختمها بالتالي: الرجال الكبار رجال بسطاء هذا هو الاصل ولكنهم مدرسة لمن يريد ان يتعلم والمرحوم وصفي التل والمشير حابس المجالي يحضران معا الى الاذاعة اكثر من مرة واغلب الاحيان في ضحى يوم الجمعة بلا سابق انذار في السيارة الجاكوار انه يوم عطلة انهض فرحا بهما على عجل الى مدخل دار الاذاعة وهذا وصفي يقدم ابا سطام عليه في الدخول وهذا المشير يقول بلهجته المحببة المعروفة: دولة الاخ ارجوك لا اتقدم عليك تأخذ المسألة بعض الوقت.

يكون كل ذلك ودودين ينظر اليهما متأملا يضع ابو سطام يده على كتف الرئيس دافعا به قليلا الى الامام ارجوك!!!! فيدخل واسلم عليه مرحبا وعلى القائد العام. يتوقف ابو مصطفى قليلا ويخاطب المشير: هذا الخليلي شو فهمه في الموسيقى والغناء. فيجيب المشير ابو سطام: هل تنسى يا باشا انه احنا اصلنا خلايلة،

يقول وصفي طيب اسأل حضرته هل يعرف ما هي المزاهر ينهم ابو سطام جاوبه جاوبه. اجيب صادقا شو هي المزاهر والله ما بعرف.

يسلم المرحوم على الشباب الذي يقف احتراما وادبا عن بعد، يقترب منهم ويخاطبهم كل باسمه ويمازح بعضهم ويا حبشت هات سطل دهان وادهن دهان هذه المنطقة. فاقول يا سيدي علمك علم حبشت صار فني صوت في الاستديو ..

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012