أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


نساء في الغور الشمالي يستغثن المطر بالأهازيج الشعبية

24-02-2014 01:45 AM
كل الاردن -
'يالله الغيث يا ربي تسقي زريعنا الغربي.. عنا شكارة بالغور أكلها الحمري والزرزور. يالله الغيث تغاثينا تسقي قريعة راعينا.. يالله الغيث يا دايم تسقي زريعنا النايم'.
بتلك الأهازيج الغنائية خرجت نساء وأطفال في لواء الغور الشمالي أمس، يجوبون الشوارع رافعين أياديهم إلى السماء طلبا للغيث بعد انحباس الأمطار في الأغوار ومناطق المملكة.
و'لأن الانحباس المطري في الأغوار يختلف عن الكثير من المناطق، فالعادة أن أمطار الموسم الشتوي تبدأ منذ تشرين الأول، فتنعش الحياة الخضرية والمراعي في المنطقة، ولكن حتى اليوم، ما تزال مناطق الأغوار، رملا وترابا يتناثر هنا وهناك باستثناء مزارع تسقى بمياه الري المبرمجة لسلطة وادي الاردن'، بحسب نسوة من لواء الغور الشمالي.
وتقول الحاجة أم شادي 'جرت العادة في القديم عند تأخر وانحسار مياه الأمطار، أن تقوم النسوة بجمع أنفسهن مع أطفالهن، ثم تقوم أكبر واحدة من النساء أي 'الشيخة' بالركوب على دابة باتجاه معاكس، وتنشد النساء خلفها بترانيم وأهازيج متنوعة، منها الدعاء والاستغاثة، حيث يطلبن الغيث من الله والرحمة بأطفالهن ومزارعهن'.
وتتابع أم شادي.. 'وإذا مررنا من جانب بيت وسمع أهله نداءنا واستغاثتنا، أسرعوا بإحضار الماء وقذفنا به أو تقديمه لنا.. حتى إذا تعبنا من الترانيم والنداءات والاستغاثة، عدنا إلى بيوتنا متعبات، وقد أخذ التعب منا كل مأخذ.. وما هي إلا برهة من الوقت وإذا بالسماء قد تحوّلت إلى تجمعات للغيوم، فترى الغيث وقد بدأ يقبّل وجه الأرض بحرارة كبيرة'.
تعود النساء في الأغوار إلى استذكار تلك القيم التراثية، بعد أن شحت الأمطار واستمرت درجات الحرارة بالارتفاع، ليخرجن من أرشيفهن تلك العبارات، ويتذكرنّ الماضي مع الأطفال الصغار، ليتعلموا تلك الممارسات التي تنذر بهطول المطر، والسير في الشوارع وهم يستغيثون ويهللون، فيرشّ أصحاب البيوت عليهم الماء على أمل أن تمطر السماء.
تقول أم الأديب إن 'تخوفنا على المزروعات في وادي الأردن جراء استمرار انحباس مياه الامطار، جعلنا نبادر إلى الطواف في الشوارع، وخاصة أن 70 % من سكان الأغوار يعملون في القطاع الزراعي، وأن انحسار الأمطار سيوثر سلبا على جودة وإنتاج المزروعات، وخصوصا الخضريهة منها، جراء انحباس الأمطار، مما سيؤدي إلى تكبد المزارعين خسائر مالية متتابعة في ظل الخسائر السابقة، كالكوارث الطبيعة والحرائق والأمراض الفطرية والصقيع'. وتشير أيضا إلى المشاكل التي يعاني منها القطاع الزراعي مثل الاستيراد والتصدير وتخبط القرارات الزراعية التي لا تخدم المزارع في الأغوار، وإنما تخدم مصلحة المزارعين المتنفذين وأصحاب السلطة.
ويطلب مزارعون من الحكومة إعلان حالة الجفاف للموسم الزراعي الحالي، نتيجة الانحباس المطري غير المسبوق، وضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية لحماية المزارع في وادي الأردن والتي تعتبر سلة الغذاء الأردني.
وتبين الدراسات التى أجرتها وزارة المياه والري، أن الهطل المطري للسنوات المقبلة في الأردن، سينخفض 15 % وأن التبخر سيرتفع 3 %، وأن الطلب على المياه لأغراض الزراعة سيرتفع 18 %، في حين أن كميات المياه المتوفرة 30 %.
ويذكر أن المنطقة الزراعية في وادي الأردن تصل مساحتها إلى 330 ألف دونم قابلة للزراعة، مستغل منها فعلياً 270 ألف دونم فقط، موزعة في الشونة الجنوبية بـ110 آلاف دونم قابلة للزراعة المستغل منها 83 ألف دونم بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز، وفي دير علا 85 ألف دونم قابلة للزراعة تم زراعة 83 ألف دونم وتعتبر أعلى نسبة، بينما في الشونة الشمالية يوجد 135 ألف دونم مستغل منها 100 ألف دونم بحسب إحصاءات مديرية زراعة وادي الأردن.
(الغد)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2014 11:06 PM

طالما اننا لا نحترم الانسان بغض النظر عن جنسه و دينه و عرقه فكيف سيرحمنا رب الانسان

2) تعليق بواسطة :
25-02-2014 07:44 AM

اللهم تسقنا الغيث وﻻ تجعلنا من القانطين...يا رب

3) تعليق بواسطة :
25-02-2014 07:47 AM

اللهم ارحم صغيرنا قبل كبيرنا واكرمنا بالغيث قريبا يا الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012