أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الملك: من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره على ترابه الوطني

29-11-2010 03:57 PM
كل الاردن -

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أنه آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعي والأساسي في تقرير مصيره ونيل استقلاله على ترابه الوطني.

وأكد جلالته، في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بول باجي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الأردن سيواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وسيستمر في العمل بكل السبل الممكنة للفت أنظار العالم أجمع لعمق معاناتهم في مختلف المحافل الدولية.

واعتبر جلالته أن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومدخل تحقيق السلام الإقليمي الشامل.

وشدد جلالته على ضرورة تكثيف مختلف الجهود لضمان تجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الاستمرار في بناء المستوطنات.

وثمن جلالته الجهود المستمرة والحثيثة التي تبذلها اللجنة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي كان لها الأثر العميق في حشد الدعم الدولي لقضيته العادلة.

وفيما يلي نص الرسالة:سعادة السيد بول بادجي،رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينيالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،فيسرنا في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أن نبعث لكم وإلى أعضاء لجنتكم الموقرة، خالص الشكر وبالغ التقدير، على الجهود المستمرة والحثيثة التي تبذلونها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي كان لها الأثر العميق، في حشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

لقد نجحت لجنتكم الموقرة وعلى مدى عقود طويلة، في الإبقاء على القضية الفلسطينية حية على الساحة الدولية، باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. كما عملت أيضا على لفت أنظار العالم، إلى حجم معاناة الشعب الفلسطيني، والظروف الاقتصادية والاجتماعية المأساوية التي يعيشها، وما لحقه من ظلم كبير، يتنافى مع قيم الإنسانية والعدالة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

إن الظروف المعيشية القاسية، والمحنة الإنسانية المتفاقمة، التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، والتي زادت من حدة الفقر والجوع والإحباط واليأس، باتت تتطلب تحركا فوريا وجادا لمعالجتها ورفع الحصار وإنهاء الكارثة الإنسانية القائمة هناك، ونحن في الأردن سنواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وسنستمر في العمل بكل السبل الممكنة، للفت أنظار العالم أجمع، لعمق معاناتهم في المحافل والمناسبات الدولية المختلفة.

إن الفعاليات والمؤتمرات التي زخر بها برنامج اللجنة لهذا العام، كان لها أكبر الأثر، في إبقاء حقوق الشعب الفلسطيني في صدارة أولويات واهتمامات المجتمع الدولي، وفي تركيز اهتمام الحكومات ومختلف المنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك وسائل الإعلام، على الحاجة الملحة، إلى حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

لقد برهنت لجنتكم على تفاعلها وقدرتها على توظيف الجهد والعمل الدوليين في الأمم المتحدة، لفضح سياسات الاستيطان والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقترفها ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك الإجراءات التعسفية العدوانية التي تقوم بها إسرائيل كهدم المنازل وتدمير البنى التحتية والقيام بأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد المستمرة للمناطق الفلسطينية، وخصوصا في القدس الشرقية وإفراغها من سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين.

إننا وفي هذا الإطار، نثمن أنشطة اللجنة الموقرة، التي عمقت التواصل مع البرلمانات، بهدف حث حكوماتها على اتخاذ الخطوات الضرورية والداعمة، لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع دولي، وكذلك توفير المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، والتي من شأنها، التخفيف من حدة المعاناة التي يواجهها.

إن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ومدخل تحقيق السلام الإقليمي الشامل، وهذا يستدعي تكثيف الجهود لضمان تجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الاستمرار في بناء المستوطنات.

كما أن الفشل في التوصل إلى السلام الشامل والعادل، سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين، وسيجر المنطقة إلى الهاوية، ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولي، لإيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات، التي يجب أن تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، خصوصا قضايا القدس والحدود واللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة.

واليوم، نكرر مجددا دعوتنا لإنهاء الصراع، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار جدول زمني واضح، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية التي تعكس موقفا عربيا موحدا لتحقيق السلام الشامل والدائم الذي يضمن الأمن والاستقرار الحقيقي في المنطقة.

لقد آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعي والأساسي في تقرير مصيره ونيل استقلاله على ترابه الوطني، وهذا يستدعي أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام، وتدخل في مفاوضات جادة وفاعلة تبني على ما تم إنجازه.

نبارك لكم مساعيكم النبيلة، ونتطلع إلى استمراركم في حشد الدعم الدولي للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعم جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وختاماً، نقدر عاليا جهود لجنتكم البناءة، وندعو لكم بدوام التوفيق والنجاح، وصولا إلى الأهداف النبيلة التي ننشدها جميعا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،عبدالله الثاني ابن الحسيـن

ملك المملكة الأردنية الهاشميةعمان في 23 ذي الحجة 1431 هجريةالموافق 29 تشرين الثاني 2010 ميلادية

 

(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-11-2010 09:49 AM

نعم على ترابة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012