رسائل ملكية واضحة

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

رسائل ملكية واضحة

بقلم : فيحان ناصر العيطان
26-02-2014 10:46 AM
ثوابت الشعب والقيادة وكيان الدولة

قال الله تعالى : }وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ }(سورة البقرة : الآيتان 204- 205) .
لقد جسد جلالة الملك عبدالله الثاني بنظرته الثاقبة والتي تستبق الأحداث والسموم من بعض الفئات لمصالح شخصية ضيقة لمحاولة نشر سمومها داخل جسم الوطن وركب الموج برسالته ومعرفته الدقيقة بكافة جوانب وأشجان الشعب الأردني ، لقد أرتقى أبناء الأردن بقيادتهم بمسيرة واحدة في ظل أمواجاً متلاطمة برباناً يقود السفينة بحكمة ودراية وبإرث الهاشميين .
أننا يا مولاي نزداد عزة وشموخاً بكل حرف تنطقه لقد دفنت المؤامرات والفتن واصحاب النفوس الضعيفة التي تحاول الأصطياد بالماء العكر بعيداً عن هذا الشعب نقف أعتزازاً وأجلالاً لملكاً عربياً هاشمياً صادقاً مؤتمناً على رسالة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ، انت من يملك الأحقيتين بزعامة الامة العربية والأسلامية بالأحقية الدينية بحفظ الرسالة النبوية ، وبالأحقية التاريخية بزعامة الأمة العربية والاسلامية .
في السابق كان المتنفذون والمتأمرون يضعون حجراً على خطط وتوجيهات الملك التي تهدف إلى أستباق الأحداث وكسب الزمن وأنقاذ الوطن وأن هذه الزمر الفاسدة التي أصبحت تركب الأمواج المسمومة لمحاولة العبث بنسيج الوطن أصبحت فاشلة معزولة لا وجود لها بكيان الأردن العربي الهاشمي قد يحاولون أن يضعون رصاصاً لكن أن فكروا أو هموا فستنفتح عليهم نيران جهنم وأؤكد بأنها على نفسها تجني براقش ، وقد اشرقت انوار الأردن بحديث مولاي مؤخراً بالتأكيد على صيانة هوية الوطن ومقومات الدولة الأردنية ولن نقبل الإساءة أو المزاودة على نهج القيادة الهاشمي وسنفتح نيران جهنم عليهم جميعاً .
نؤكد يا مولاي بأنك تدخل معركة ليست ككل المعارك يسودها منطق الصناديد لا منطق الصناديق المقفلة ، منطق الرجال الذي عهدته كافة الأجيال والشعوب للهاشميين لا منطق الدجال والكذب على الوطن والشعوب ، شعبك معطاء وشجاع وقد أنتظر هذه الخطوة طويلاُ التي أذابت ملح الفاسدين وروت العطاشى الصادقين من ابناء شعبك الوفي المخلص لرمز الوطن وحافظ أمنه وكرامته وهويته ، لقد وضعت النقاط على الحروف ورسختها بحروفاً من ذهب حتى لا يتم التلاعب بها بالرغم من محاولة البعض أمتهان الفبركة وتزييف صور الواقع وجلجلتها بالسواد .
أننا نؤكد يا مولاي بأنك ترسم صوراً زاهية وبهية للواقع وتكشف زيف ما يرسمون أننا نعيش معك اياماً فاصلة لتاريخ الاردن وبداية الطريق المشرق للأجيال القادمة بأنقاذ الوطن من خضم المؤامرات الاقليمية والداخلية وأنه آن الأوان بأن تضع الاغلبية الصامتة على مستوى الوطن النقاط على الحروف بمسيرة جلالة مولاي .
أؤكد بأن المرحلة السياسية الحالية تستوجب التفاهم بين كافة أطياف المجتمع الاردني ومكوناته وقيادته ومعتقداته وأجهزة الدولة التي بنيت بسواعد أبناءها وبجهدهم المشترك وليس بجهود أشخاص بعينهم وان من يعتقد بأن الهوية الاردنية تنتزع ويروجون لذلك واهمون ومن يعتقد بالوطن البديل اصبح بين ظهرانينا واهمون كذلك سنحافظ معك يا مولاي على هوية الأردن ونحافظ على هوية فلسطين ، فلسطين ليست مجرد قطعة ارض حتى يرضى أهلها بغيرها وفلسطين بها ولها شعب فالموقف الاردني ثابت تاريخياً برفض اي حل مجحف بحق الشعب الفلسطيني ورفض اي تسوية ظالمة له وسننهي معاً كافة المخططات والاجندات التي تدار من فئة حاقدة وتفوح منها رائحة الفتنة ونشد الأيادي ونرصوا الصفوف وتتلاحم القلوب بالحفاظ على قيادتنا التي تجمع ولا تفرق ومؤسساتنا التي هي أساس بنيان الدولة الملكية ، المدنية ، الديمقراطية ، الحديثة .
نعم يا صاحب الجلالة الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين ونرسل رسالة واضحة المعالم لكل من يحاول الاصطياد وتحريف حديث جلالة الملك الأردن بلد الاحرار والعرب بكافة دياناتهم الاسلامية والمسيحية وكل من هو متواجد على تراب الوطن ويحمل الجنسية الاردنية أبن الاردن بغض النظر عن الاصول والمنابت وعدم فتح أبوب الفتنة للنفوس الضعيفة ونقول لمن يحاول ركوب الامواج العاتية والهائجة المسمومة التي تحاول العبث بكيان الدولة لا وجود لكم بين ظهرانينا .
مولاي ... أبناء شعبك يلتفون حولك بدمائهم وأنفاسهم وأرواحهم فداءاً لوطنهم وقيادتهم جلالة الملك وكل أمرك لله وتوكل على الله فهكذا يكون الصالحون الأنقياء الأطهار الذين يبنونَ كياناً أسلامياً عربياً هاشمياً .