30-11-2010 05:45 AM
كل الاردن -
قيس مدانات
للعدو الصهيوني مخطط واضح، أو على الأقل بات واضحا وجليا، وهو يقضي بتهويد مدينة القدس، وطرد العرب من أراضيهم في القدس ومعظم مناطق فلسطين، وإقامة وطن لهم خارج أرض فلسطين.
يتجدد تأكيد السعي بهذا المخطط يوميا من طرف العدو، عن طريق مواصلة بناء المستوطنات، حتى ما يدعونها هم بغير الشرعية، وعن طريق مواصلة هدم المنازل وتجريف الأراضي الزراعية وطرد السكان من منازلهم، وعن طريق المشاريع التي يستحدثونها لتهويد المعالم الدينية في القدس، والمشاريع التي تدعو لإقامة وطن للفلسطينين في الأردن.
العدو الصهيوني بهذا النهج يبتعد عن طريق 'السلام'، والقانون الأخير بإجراء استفتاء للموافقة على التنازل عن أراض محتلة عند توقيع أي اتفاقية سلام يقصي أية احتمالية للوصول إلى نتيجة للمفاوضات.
كان القرار الأردني دائما هو دعم الأشقاء الفلسطينين لإقامة دولتهم ونيل حقوقهم، وقد أكد جلالة الملك هذا القرار بكتاب التكليف السامي للحكومة الجديدة. ونحن نرى السلطة الفلسطينية متمسكة بنهج المفاوضات على أنه السبيل 'الوحيد' لنيل حق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته، وهي بهذا ترمي كل ما بيديها من أوراق للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
والحكومة الأردنية تدعم السلطة باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وأن المفاوضات هي السبيل لإقامة السلام الشامل. لكن خطر مخطط العدو يحيق بالطرفين على حد سواء، فإذا كانت السلطة ستفرط بحقوق الشعب الفلسطيني، عن قصد أو عن غير قصد، ولا تصد خطر المخطط الصهيوني، فهي بالتالي لا تمنع الخطر عن الأردن.
الحكومة الأردنية الجديدة ستدعم قرارات السلطة، وبحسب المحللين فإن وجودا أكبر لليبراليين الجدد في مجالس الوزراء والأعيان والنواب الجديدة قد يفضي إلى تنازلات كبرى! فماذا هو العمل إذا؟
يبدو أن 'السبيل الوحيد' هو النضال شعبيا، أردنيا وفلسطينيا، ضد المخطط الصهيوني، بكل الوسائل المتاحة. الشعب الفلسطيني في الداخل يعاني أوضاعا صعبة للغاية، ومع ذلك هو يناضل بكل ما أوتي من وسائل. لكن يجدر على كل الفلسطينيين في الخارج، النضال ضد هذا المخطط ودعم فلسطيني الداخل بشكل أكبر. كما يجدر على الأردنيين التنبه أكثر لهذا المخطط وثناياه، ومحاربته داخليا بكل قوة، وتوفير كل أشكال الدعم للفلسطينين في نضالهم ضد الاحتلال وخططه.