30-11-2010 08:53 PM
كل الاردن -
إيهاب نورالدين عبيدات
لا أدري ما هو الشعور الذي في داخلي,فكثير من المشاعر تهاجمك و انت تتحدث عن أخو عليا عن شهيد الاردن الخالد وصفي التل.
قد لا نكون كجيل السبعينات من معاصري وصفي و لكن ما سمعناه و ما قرأناه عنه كون لدينا نحن ابناء السبعينات اسطورة حية عن ابن التل و عن تكوينه السياسي و القيادي الفذ الذي للاسف لم يستطع الاردن لليوم ان يجد بديلا ولو بنسبة ضئيلة لهذا الفتى الاسمر الذي تحس عندما تراه انك ترى فلاحا اربداويا أصيلا.
سلام عليك يا سيدي ميتا و حيا لان أمثالك لا يموتون فكم كثير على قيد الحياة و لكنهم بحكم الاموات وكم كثير من امثالك امواتا و لكنهم احياء بقلوب الناس و بتاريخ بلادهم.
قد لا تصدق يا سيدي و لكنك ما زلت حيا الى اليوم في نفس كل اردني و كل قومي عربي كمثل على ابن البلد البار الذي مهما حاولت الامم ان تعوضه فلن تستطيع,فمثلك سيدي يصعب تعويضهم فلقد كنت قائدا سياسيا ملهما و كنت رجل دوله و ابنا من ابناء هذا الشعب العاديين لم يحس معك الاردنيون انك قادم من كوكب اخر ككثير من سياسيي هذا الزمان.
هل تعلم يا سيدي ان صورتك ما زالت تتوسط كل بيت اردني و كل قلب اردني لليوم؟
قد لا تعلم و لكنك ما زلت فينا حيا و ما زلنا نبحث عنك و نناجيك في كل عتمة ليل تمر علينا و في كل نائبة تمر على هذا البلد فما زلت يا وصفي المثل الاعلى على تكوين السياسي الحق الذي لم يبحث في يوم من ايامه الا عن طريقة لخدمة البلد و لخدمة الناس و ابناء البلد و ما زلت حيا فينا و مثالا حيا على الوطني الحر الذي كان يعيش هموم الناس و هموم البلد اكثر مما يعيش همومه الشخصيه.
اعذرنا يا سيدي فعندما تذكر ترتفع الرأس فخرا و تمتلأ العيون دمعا على فرقاك و تمتلئ القلوب حزنا و الما على حال بلدك الذي احببته حتى الثماله و حاولت ان تصنع منه انموذجا .
رحمك الله يا سيدي و صبرنا على فرقاك و لو انك باق الى الابد ما بقي هذا البلد و ما بقي اردني حر يحدث الابناء و الاحفاد عن طيف جميل مر علينا كالحلم و لكن القدر لم يمهله و لم يمهلنا لنستمتع به حلم جميل اسمه وصفي التل.