أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


التوازن الديناميكي .. وحال العرب !!

05-12-2010 09:04 AM
كل الاردن -



د. احمد القطامين
يصر علماء الادارة المعاصرة على مقولة ان الامة التي لا تمتلك المستوى المقبول من التوازن الديناميكي تصبح بلا عودة في طريقها الى التصفية والانتهاء، وهذا يعني ان التوازن الديناميكي شرط من الشروط الاساسية لضمان البقاء والاستمرار. والتوازن الديناميكي يتحقق عندما تكون الامة مستقرة داخليا ولديها القدرة على التكيف مع المعطيات في بيئتها الخارجية.

ويؤكد هؤلاء العلماء على ان الاستقرار الداخلي يتحقق عندما تعمل الانظمة الداخلية بانسجام حيث تتكامل الادوار وتنتفي مبررات الصراع وتمضي الانشطة الى غاياتها المنشودة دون عوائق.. عندها فقط تستطيع الامة ان تتعاطى مع العالم الخارجي بسلاسة تقدم اليه الخدمات وتتبادل معه المنافع وتتلقى منه الموارد المطلوبة لاستمرار الحياة.

وحتى نستطيع الاحاطة بمفهوم التوازن الديناميكي، لنتأمل المعنى الحقيقي الذي يمثله شخص يتصرف بطريقة غير مألوفة والذي نطلق عليه صفة «المجنون»، فالشخص المجنون يعاني من عدم القدرة على التكيف مع بيئته الخارجية، يأتي بسلوكيات غير مفهومة تتناقض مع المعايير العامة للسلوك، وهذا ناتج بالطبع عن عدم استقرار داخلي. فانعدام الاستقرار الداخلي يؤدي بالضرورة الى عدم القدرة على التكيف مع المحيط الخارجي.

ان السؤال المهم الذي لا يمكن ان نتجنب طرحه ضمن هذا السياق وفي هذه المرحلة بالتحديد هو: اين امتنا العربية من حيث مستوى التوازن الديناميكي في حياتها المعاصرة ؟ فالاستقرار الداخلي في كيان الامة مفقود ومكوناتها الداخلية تعمل بفوضى وتعطي اشارات خاطئة الى البيئة الخارجية، والعالم يتعامل معها بناء على هذه الاشارات الخاطئة تماما كما نتعامل مع شخص مجنون قد يكون لديه نية حسنة ومقاصد مشروعة الا ان الاشارات الصادرة لا تعطي المعنى المقصود ولا تتطابق مع النوايا الطيبة. ان العالم من حولنا يعمل للحفاظ على مصالح شعوبه ضمن اسس علمية تسعى الى تعظيم مصالحه الحيوية ولا اعتقد ان هذا العالم سيتوقف انتظارا للعرب ان يصحوا من غفوتهم المميتة، ففي عالم المصالح الحيوية لا يوجد مكان للرأفة والطيبة بل هنالك مكان للمصالح المتبادلة ومكان للقادرين على التخطيط لمستقبل اوطانهم وللقادرين على خلق التوازن في حياة شعوبهم.

ان من المؤشرات الواضحة على انعدام التوازن الديناميكي في واقع الامة الراهن هو عندما يعجز المراقب لحال الامة عن تفسير مواقفها وردود فعلها تجاه الاحداث المصيرية التي تواجهها. فمثلا هل يستطيح احد الاجابة على السؤال الدامي : لماذا احتلت العراق؟ ألم تكن هنالك طريقة ما لمنع الكارثة وتجنب تداعياتها الرهيبة؟ ولماذا سقطت بغداد صبيحة التاسع من نيسان وتحولت من بغداد المثقلة بأمجاد التاريخ الى مدينة عارية تنتهك كرامتها باقدام الاغراب والغزاة ؟ ولماذا اغتيل رفيق الحريري السياسي والمصلح الاجتماعي الذي كان قبل رحيله يشكل صمام امان في المعادلة اللبنانية المضطربة وبعد رحيله اصبح اغتياله بوابة تتدفق عبرها ألسنة النار واللهب والفوضى الى تلك المعادلة ؟

 ولماذا تتحطم امواج التحول الكوني نحو الديمقراطية بمجرد ان تلامس بوابات الدول العربية والاسلامية ؟ ولماذا نفتح الباب على مصراعيه للتدخل الاجنبي المبيت في لبنان وفي غير لبنان؟ ولماذا يتم تزييف الانتخابات.. التي هي بالاصل انتخابات عرجاء، ولماذا ؟ ولماذا ؟ ....
 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-12-2010 02:49 PM

الانسان المتزن هو من يعرف ماله وما عليه لذا فهو يتعامل مع من حوله ومع المجتمع بعقل ودرايه ويبقى معظم اوقاته على الطريق الصحيح وحتى في سيره على الطريق يكون متزنا لكن الاتزان يحتاج الى وعي وفكر واستعمال العقل الذي اوهبه الله للبشر .
وهذا ينطبق نماما على سياسه الدول التي تتخبط في برامجها وعلاقاتها الداخليه والخارجيه والمثال الذه ذكرته دكتور احمد القطامين لما حل بعراق العز والعروبه هو عدم اتزاننا كدول عربيه في سياساتنا لابل تصرفنا فعلا كالولد الاهبل الذي ربما يعرف وربما لايعرف ماذا يفعل لان المجنون عذره معه فاذا اخذ الله ما اوهب اسقط ما اوجب وبذلك تصرفت الدول العربيه كالاهبل ورحبنا وباركنا وساعدنا الاعداء بكل ما اتينا من هبل لنرضي امريكا ومن يوسوس لامريكا باحتلال وتدمير العراق وتقسيمه الى شعوب وقبائل ومذاهب وتصديرهاالى لبنان واليمن ووووو وعلى ساحه الوطن الرئاسات تورث والنيابه تورث والوزارات كذلك والانتخابات النيابيه كانت في قمه الشفافيه لا تزوير ولا دوائر وهميه ولا اموال ورشاوي .
نرجوا يوما توازنا ديناميكيا لهذه الامه.

2) تعليق بواسطة :
06-12-2010 06:53 AM

أؤيد ما قاله أبو نايف ’ لكن أخبرني شو أخبار نايف إن شاء الله قد وُفق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012