أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هل سيكون مروان البرغوثي ياسر عرفات المرحلة القادمة ؟؟

بقلم : منى الغبين
01-04-2014 12:34 PM


منى الغبين




مروان البرغوثي (6 يونيو 1958-)، أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية , وأحد قياديي حركة فتح الفلسطينية التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية ,والذي . يقبع في السجون الإسرائيلية لخمسة أحكام مدى الحياة بتهمة القتل والشروع به , هذا الرجل له تاريخ حافل بالنضال منذ أن كان غلاما يافعا في سنّ المراهقة فقد انخرط في صفوف فتح في سنّ الخامسة عشرة , ودخل سجون الاحتلال لأول مرّة وهو في سنّ الثامنة عشرة , وابتدأت مسيرته ما بين نضال واعتقال وتشريد ومحاولات اغتيال على مدار حوالي أربعة عقود كان آخرها اختطافه عام 2004م حيث صدر بحقّه حكم السجن المشار إليه أعلاه .

رحل الرمز والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بعد صدور الحكم على مروان البرغوثي بعدّة شهور , ولاشكّ أنّه ترك فراغا لا يسهل على أحد أن يسدّه , فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى رمز يحظى بثقته واحترامه , وكانت جميع الأنظار تتجّه إلى ذلك الرجل القابع وراء قضبان سجون الاحتلال , وقد راهن كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الفلسطيني على أنّ البديل للزعيم الراحل لن يكون إلاّ ذلك الرجل ذا التاريخ الحافل , فانتظر المنتظرون وطال الانتظار , ومضى على ذلك عشر سنوات , ولكن المراقب المتابع يلاحظ أمرين :

الأول : أنّ السجن لم يغيّب الزعيم المنتظر , فهو الغائب الحاضر في كلّ مشهد , فقد ' لعب دورا بارزا في نجاح 'اتفاق القاهرة' بين الفصائل الفلسطينية، والذي قاد إلى مشاركة معظم الفصائل في انتخابات المجالس البلدية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثانية 1/2006، والاتفاق على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. كما كان بشكل دائم يدعو إلى إصلاح حركة فتح ودمقرطتها ونبذ سياسة الإقصاء والتغييب دافعا باتجاه عقد المؤتمر السادس لحركة فتح لانتخاب قيادة جديدة للحركة وإبعاد رموز الفساد، هذا المؤتمر الذي لا زال يلقى معارضة ومماطلة من اللجنة المركزية للحركة'. كما ساهمت زوجته المحامية فدوى البرغوثي مساهمة فعّالة حيث ' برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اختطاف زوجها من قبل الإسرائيليين حيث تمكنت بجدارة من الدفاع عن زوجها وحمل رسالته في كافة الدول وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولهذا الغرض فقد تجولت في أكثر من 20 بلدا متحدثة عن الانتفاضة والمقاومة ممثلة بذلك صوت زوجها.' انتهى .

والثاني : أنّ هذه الأعوام العشر التي غيّبته في السجن , وغيّبت الزعيم ياسر عرفات في القبر قد مرّ فيها أحداث جسام أوصلت الشعب العربي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاصّ إلى حالة من التشرذم والانقسام والضعف واليأس تجعله مهيأ للقبول بالحلول النهائية للقضية الفلسطينية , ولا شك أنّ تلك الأحداث قد عرّت القيادات الفلسطينية كما عرّت غيرها من القادة العرب , وزادت تعرية القيادات الفلسطينية تلك الحرب الإعلامية فيما بينها والتي نشرت غسيل الجميع , وكان آخرها ذلك السجال بين محمود عبّاس ودحلان , وهذه الحال المزرية تمهّد لاستقبال القائد البطل الذي لم يلوّث من قبل الشعب الذي فقد ثقته بأولئك الذين قادوا المرحلة بعد رحيل أبي عمّار .

الحلّ النهائي الذي سيكون مصارحة مؤلمة , ومخيبة لآمال الشعب الفلسطيني والأردني بشكل خاصّ وللشعب العربي بشكل عام _ يحتاج إلى شخصيات تحظى بالقبول الشعبي لتمرير الحلّ , وسيكون مروان البرغوثي أبرز تلك الشخصيات , والسؤال هل سيقبل هذا الرجل بالتضحية بنضال وشقاء أربعين عاما ويختم حياته بمثل هذه الخاتمة التي سيصلى فيها صلاة الجنازة على فلسطين ؟؟ .

منى الغبين
@SMRASALAM

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-04-2014 02:26 PM

لايمكن ان ياتى برئيس فلسطيني من العائلات المعروفه واصولها شائعه بين العائلات الفلسطينيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012