|
|
|
الأربعاء , 17 نيسان/أبريل 2024
حذاء الزبيدي الملهم
بقلم : ناجي الزعبي 15-04-2014 10:35 AM ناجي الزعبي تستطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت , لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت . استطاعت آلة التضليل الاعلامية الاميركية في ارجاء العالم والوطن العربي مستثمرة عقود من الفراغ والتيه السياسي وتشوه الوعي لدي الشعوب وتجريف الحياة السياسية وفرض الحياة الامنية العرفية وفقدان الثقة بكل النظريات والايدلوجيات السياسية القومية سواء او اليسارية , بعد هيمنة المشروع الاستعماري الاميركي الاطلسي وانهيار الاتحاد السوفيتي مسبوقا بهزائم للمشروع العربي القومي بعام 67 , وما تلاها من ويلات في عام 73 , ثم كامب ديفيد واوسلو , ووادي عربة , والعراق في ال 2003 . استطاعت هذه الالة الاعلامية , والادوات الاخرى من ان تضلل وعي الناس , وان تقلب الحقائق بحيث يصبح المناضل عميلا , وقاتلا , والقاتل , والجاسوس , والعميل , واللص مناضلا , وقائدا , وزعيما , وهكذا فقد انتظرالشعب العربي ,و العالم سقوط الزعيم العربي صدام حسين وهو يحبس انفاسه , توقا للتخلص من ( طغيانه ) الذي صورته الالة الاعلامية الطاغية , وانتظارا لعصر من الحرية , والديمقراطية , والازدهار , والالق الغربي , الاميركي فما االذي حصل ؟ لقد ُدمر العراق , واصبح مجموعة من الكانتونات المتناحرة , ودفع ملايين من القتلى والجرحى , وخرج من العمق العربي الاستراتيجي كقوة عسكرية ضاربة , وهكذا فقد ظهر زيف , وبطلان كل الاكاذيب الاستعمارية الاميركية , و كذب , ومهانة رموز هذه الادارة المجرمة ككولن باول , وبوش , فما كان من الصحفي العربي العراقي منتظر الزبيدي الا ان ان يقذف الكاذب , القاتل المجرم بوش بحذائة في تعبير عن السخط , والغضب , ووالوعي بالزيف والتضليل الذي مورس على العالم عبر الالة الاعلامية المسخرة لخدمة المشروع الاستعمار الامركيي , والادراك لكنه هذا الكذب . . وقبل ايام واجهت كلينتون نفس التصرف وقبل بضعة ايام واجهت كلنتون وزيرة الخارجية الاميركية السابقة موقف مشابه من مواطنة اميركية داخل الولايات المتحدة , كما واجه السناتور ماكين موقف مشابه من مواطنة سورية تحمل الجنسية الاميركية . واليوم واجه رئيس وزراء النظام الاردني , حذاء مشابه للاحذية السابقة للسادة الاميركان , اذ لم يعد ينطلي على الاردنيين الذين جرى استغفالهم والتهليس عليهم لما يقارب المائة عام , تتوجت بابشع حقبة بقيادة النسور , التضلل والتهليس والتزييف ذاته . لقد الذي وعد الريس الاردنيين, بالرخاء فتبين انه رخاء 'سادته ' مقابل اجر بخس كمكافئة له , لكن على حساب عرق , وبؤس , وتهميش الشعب الاردني . لم يعد التضليل عملة رائجة , فعمق الازمة الاقتصادية التي افتعلها النظام وكرسها على مدار عقود مضت , لتركيعنا , امتدت لتصل الى كل بيت اردني , والى جيوب كل الاردنيين في الوقت الذي يزداد زلم النظام , ورموزه غنى , وثروة , وعز , وجاه ونفوذ فهل ينتظر النظام استقبالا غير الذي لاقاه النسور في جرش ؟ تلك هي المقدمة والقادم اعظم , عمان 14/ 4 / 2014 ت 0795581766
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق