11-12-2010 08:02 AM
كل الاردن -
خالد المجالي
نشرت بعض وسائل الاعلام خلال الايام القليلة الماضية نية حكومة سمير الرفاعي التقدم لمجلس النواب ببيانها الحكومي للحصول على ثقة النواب عليه وعلى الفريق الحكومي ، كما ونشرت وسائل الاعلام توقعاتها بحصول الحكومة على اكثر من 100 صوت من اصوات مجلس النواب السادس عشر والبالغة 119 صوتاً بسبب غياب النائب البرايسه شافاه الله ، وفي اسوأ الاحول ستحصل على الرقم الذهبي .
من هنا اتساءل كمواطن اردني مغلوب على امره, ولا حول ولا قوة له الا الثرثرة على الانترنت ، وربما مثلي اكثر من 95% من الشعب الاردني ، اليس من الاحراج ولا اريد ان اقول من 'المعيب' علينا ونحن نتغنى بالتنمية السياسيه والمشاركة في القرار الوطني ان ننحدر بهذا المستوى من الاستخفاف بالمواطنين وآرائهم في كل موضوع يتعلق بحياتهم ومصيرهم وبالوطن وحكومتهم ونوابهم ......
اليس من الاستخفاف بالعقل الاردني عندما يخرج علينا ما يسمي نفسه مركز الدراسات في الجامعة الاردنية بنتائج استطلاع 'وهمية' تمنح الحكومة نسبا وهمية لا تمثل الا القلة القليلة المتنفعة من هكذا حكومات !!!... ثم اليس من الاسخفاف بنا عندما تجري حكومة مرفوضة وطنيا انتخابات وهمية تفرز مجلسا لا نريد ان نقول الا انه مجلس مناطقي واستثماري ، ولا يرقى حتى لمستوى مجلس النواب الخامس عشر الذي طالبنا بحله .....
اوليس من المعيب ان اولى خطوات مجلس النواب السادس عشر هي تعين رئيس المجلس مع احترامنا لشخصه مخالفا بذلك نظام المجلس بضرورة اجراء التصويت حتى لو لم يكن الا مرشحا واحدا ... على الاقل حتى يعرف الرئيس كم صوت معه وكم ممتنع وكم رافض ...ام ان قرار التعين للاسف صدر قبل 5 اشهر من اجراء الانتخابات ... وعليه لم يجرؤ فعليا اي نائب على الترشح ولو شكليا ' على عين الناس ' كما يقال .
من هنا ومنعا للاحراج وللاستخفاف بالمواطن اكثر واكثر فانني اقترح على الحكومة عدم التقدم باي بيان, وانني اتعهد للحكومة بعدم مطالبة مجلس النواب باي بيان منها ولن يكون هناك داعي لمضيعة الوقت بدراسة البيان وخطب السادة النواب ومطالب البعض وووووو ثم يرد الرئيس ويصدر الوعود التي خبرناها عاما كاملا ولم ينتج عنها الا مزيدا من الاخفاق ومزيدا من الاحتقان ومزيدا من التراجع .... ثم يتحفنا مجلس النواب بالتصويت ...وهنا يبدأ البعض بالتباهي بقوله .... ثقة ...وثقة ونص ....وثقة مش عارف ايش .... وهكذا ...ثم تتعالى الزغاريد ويتسابق السادة النواب للمباركة لدولة الرئيس المنقذ ....
مسرحية جديده تضاف الى مسرحيات عام 2010 وسيناريو مللناه واصبح كابوسا لكل مواطن اردني ....وعليه فانني اكرر رجائي بعدم عرض هذه المسرحية الجديدة ومنعا للاحراج ومنعا 'للقال والقيل' فانني اقول نيابة عن اسرتي لا ثقة بهذه الحكومة ولا ثقة بمن يمنح هذه الحكومة ثقة من السادة النواب ......واجري على الله .