أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


وطن ليس لنا !!

بقلم : ماهر ابو طير
18-04-2014 12:50 AM
عن اي كرامة نتكلم هنا امام مشاهد الطوابير المهينة في كل مكان،للحصول على دعم المحروقات،والطوابير تراها في دوائر وزارة الصناعة والتجارة،وفي ضريبة الدخل،بعد استثناء فئات جديدة من الحاصلين على الدعم هذه المرة؟!.
مشاهد مؤلمة بحق،وكأن المقصود تنفير الناس،والهروب من هذه المذلة من اجل الحصول على دعم المحروقات،واذا كانت تجربة دعم المحروقات تخضع لهذا التقلب والفشل،فما بالنا بأي دعم مقترح للخبز،وهي قصة مقبلة على الطريق آجلا أم عاجلا؟!.
كل من لديه سجل تجاري تم منع الدعم عنه،هذا على الرغم من ان السجل قد لا يكون ُمفعّلا،وعلى الرغم من ان وجود السجل لا يعني دخلا مرتفعا،فقد يكون صاحب السجل يدير محلا تجاريا لا يأتي بقيمة ايجاره.
طلبات شطب السجلات التجارية بعشرات الالاف،ومع هذا الاف الواقفين عند ضريبة الدخل لذات الاهداف والغايات النبيلة.
هذا يثبت ان الدولة لا معيار عندها،لان هذه المعايير يراد منها فقط تنفير الناس،وخفض مستوى الدعم،بأي ذريعة وحجة،و احدهم تم منع الدعم عنه،الا اذا شطب ملكية سيارة قديمة غير مرخصة،واذ حاول حل المشكلة طلبوا منه دفع الغرامات والترخيص.
لم يتركوا طلبا الا وطلبوه،ومجموع المبالغ تجاوز الالف دينار،فلقي نصيحة من مواطن على شاكلته،ان يغادر ولا يدفع قرشا!.
حياة الناس باتت صعبة،والشكوى في كل مكان،وكأننا في جهاد،جهاد نفس وجهاد بغير نفس،والمشكلة ان المستقبل اصعب،فالمديونية تزداد،ومن المتوقع ان ترتفع من تسعة عشر مليار دينار مطلع هذا العام الى اثنين وعشرين مليار دينار نهاية العام،والكارثة انها كانت حتى مطلع عام الفين واحد عشر،احد عشرمليار دينار ونصف،وهذا يعني انها قفزت الضعف خلال ثلاثة اعوام.
لم تتركوا بيتا مستقرا في حاله،سياسات البلد جعلت مؤجري البيوت،يطردون الاردني ويؤجرون غيره برقم اعلى،وصاحب العقار التجاري طرد المستأجر وطلب رقما جنونيا،والذي ُيشغل اردنيا طرده ليشغل عربيا بنصف راتبه.
لا الحكومات رحمت الناس،ولا الناس ايضا تمكنوا من الصمود،فأنشبوا اظفارهم في لحم بعضهم البعض،وهكذا نصبح سواسية.
دون ان نعكر مزاجكم في هذا اليوم،فالمقبل اصعب بكثير،وكل يومين نتلقف قرارات اسوأ،لان الهدف جمع المال والضرائب بأي طريقة،وبين ايدينا مسودة رسوم جوازات السفر التي سترفع رسوم الجواز الى ثلاثين دينارا،والقرارات الاخرى المقترحة لا تعد ولا تحصى،فتصير حياة الناس مستحيلة جدا،فوق الفقر والبطالة،وسنترحم على هذه الايام بعد قليل.

هذا تهديد لمستويات الحياة وللبنى الاجتماعية وللاستقرار،والذي يسأل الناس عن مشاعرهم يسمع الكثير من السلبية،فماذا يتم منح المواطن مقابل كل هذه الضرائب،وقبل ايام تتكلم مسؤولة دولية فتقول ان الاردني الاكثر دلالا في العالم العربي من حيث الاعفاءات الضريبية،وهي هنا تحث الحكومة على مزيد من الضرائب؟!.
اي ملاذ للاردني اليوم،وقد تم خنقه بكل الوسائل في رزقه وبيته وحياته ومصروفه وفواتيره ورسوم ابنائه،اي ملاذ هنا،وهل يحتمل شعب اعتاد تاريخيا ان لا يكسر احد شخصيته او شوكته وهيبته،وبقي اجتماعيا معتد النفس ذا كرامة مقارنة بكثيرين.
يريدون للكاتب الصحافي ان يكون ُمبشراً بالخير،وان يثير التفاؤل في حالات.حسنا.هذا مطلب مشروع،لكنه لايختلف في حالات عن توزيع الكوكائين مجانا على الجمهور لاثارة النشوة والفرح المؤقتين،وهذه مهمة تأباها النفس السوية،تلك النفس التي تعرف ان هناك جوعى ومحرومين في البوادي والقرى والمدن والمخيمات ...تزييف هذا يريد تصوير جوعهم باعتباره صياما ونافلة من النوافل.
الحمد لله فقد نجحوا في تحويلنا الى شعب من حملة البطاقات المتعددة،بطاقات وكالة الغوث،وبطاقات المعونة الوطنية،وهكذا تتجلى الوحدة الوطنية بأبهى صورها،عبر البطاقة والطابور،ويصح ان ننادي بعد اليوم بلقب الشعب الاردني من شتى البطاقات والطوابير بدلا من شتى المنابت والاصول.
يكاد الواحد ان يقول:هذا وطن ليس لنا،فقد بات وطنا للاغنياء فقط.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-04-2014 08:52 AM

الأستاذ ماهر ، بعد التحية : العدالة المطلقة لا وجود لها في أي مكان على كوكبنا المائي .. والمطلوب هو تحري العدالة ، وتحريها يحتاج إلى جهود جبارة ، نظرا لما تعانية العدالة من تعمية وتزوير للحقائق وخلط للأوراق وخداع للنفلس والغير ..إلخ .. من المفترض أن لا نزرع اليأس والقنوط في نفوس الناس إلى هذه الدرجة السوداء .. تعود شعبنا أو مجتمعنا غنيه قبل فقيره أن يمدح السوق إذا ربح ، وأن يقدحه إذا خسر ..أعرف اناسا يعيشون في سعة من الرزق بارك الله لهم تراهم يسبون ويشتمون لأنهم لم يأخذوا دعما .. كما أنه في الوقت نفسه ـ لا شك ـ هناك فئات اجتماعية محتاجة إلى دعم لم تأخذه ، والسبب يعودإلى مبررات وعلل حقيقية أو واقعية أو قانونية اتكأت عليها الجهات المعنية بالدعم ، يتمثل بعضها في سجلات تجارية أو غير ذلك كما ذكرت في مقالتك ، وهذه الجهات لا ترجم بالغيب من حيث تفعيلها أو عدم تفعيلها ، والمسوغات القانونية لهذا أو ذاك ، ومدى مطابقة ذلك للأنظمة والقوانين والتشريعات ، أم أن ذلك فرار وتهرب من الالتزامات القانونية.. فمن أراد دعما وهو يستحقه فعليه أن يسوى وضعه القانوني ليتلاءم مع آليات الدعم وحيثياته ..آخذ عليك تلك الانتقائية التي لويت من خلالها أعناق الحقائق ،باستشهادك بحالات فردية قد تكون حقيقية وكثيرة قدمتها على معيار قانوني عام وشامل تطبقه الدولة .. فلا بد من التأكد من مصداقية الوقائع الاقتصادية سلبا أو إيجابا ... هذه واحدة ، أما الأخرى فعنوان المقال في هذا المقام غير مناسب البتة ، وقد يكون مناسبا في مجال أخر .. لأن عدم حصول بعض الناس على دعم ـ وإن كثروا ـ لا ينفي ملكية الوطن والانتماء إليه .. يعنى لا يصح القول : ( يا أنا يا ما فيش أو بلاش ) احتكار الوطن بهذه الأنانية والشخصنة المرتبطة بريع أو نفع اقتصادي رخيص ليس موضوعيا له مسوغ منطقي يا رعاك الله .

2) تعليق بواسطة :
18-04-2014 08:55 AM

مديونية الاردن و عجز الموازنة سببه الانفاق الكبير على الجيش و الأجهزة الأمنية. لا يوجد دولة في العالم تنفق ثلث موازنتها على الجيش سوى الاردن
الحل هو تقليص حجم الجيش و الأجهزة الأمنية التي أكلت الأخضر و اليابس.

3) تعليق بواسطة :
18-04-2014 09:36 AM

مقال رائع ومؤلم جدا جدا ... ماذا يراد لهذا البلد ولشعبه ؟ هل يعرفون ماذا يعملون ؟ ام لا يعلمون وفقط هم يمارسون المراهقة في الحكم والسياسة والاقتصاد ... ؟ هل يريدون تغيير الشعب او تغيير افكار الشعب وثوابته لانتاج دولة وشعب جديد ؟ وماذا بشأن الوطن البديل ؟

4) تعليق بواسطة :
18-04-2014 09:54 AM

ضمان العيش للفقراء لايتحقق الا بضرب مصالح الاغنياء , وجهة نظر ,

ضنك العيش في الاردن يزيد من ضرورة الاعتقاد بوجهة النظر هذه !

ذل البحث عن عمل يجعل العاطلين عن العمل في حالة احباط تؤدي الى الحقد على الوطن !

الجنون هو الحل ! جنون مشروع او جنون عاقل يكسر تابوهات سميكه من الظلم و التسلط ! جنون يفسد حياة المترفين واصحاب الحظوه والنفوذ ! جنون لاسترداد العدل

المساواه في المنافع و المساواه في الاضرار

5) تعليق بواسطة :
18-04-2014 10:05 AM

وطن مشاع / للاجئين والنازحين و الوافدين و المهاجرين و المطاريد و المهجرين من ديارهم و المقتلعين من ارضهم خليط غير منسجم لكل مكون ثقافته ونكهته



الجوع الجوع الجوع البطاله البطاله البطاله

6) تعليق بواسطة :
18-04-2014 10:08 AM

اولوية الحكومة هي الجبايه ولا شيء غير الجباية

ابرز منجزات الحكومه هي الجبايه ونحجت الحكومه نجاحا ممتازا في الجبايه

والسؤال وين بتروح المصاري التي تجبيها الحكومه ؟؟ لم نشاهد مشاريع ولا تحسن في حياة الناس والمديونيه بازدياد والجوع كافر و البطالة والانحلال و التفكك ووووووبعدين

7) تعليق بواسطة :
18-04-2014 10:24 AM

كل التحيه يا ابو طير ولو انني اختلف معك بالعنوان لكن اوافقك على المضمون .العنوان العبر اكثر شوي هو (وطن الغرباء).شرعا وقانونا هو وطننا لكن واقعا وتطبيقا هو ليس لنا .طبعا لا اتقاضى دعم محروقات والسبب ان ابنتي موظفة بنك وحاسبين عليه الاشهر الاربعه الاضافيه بالسنه ليصل راتبها فوق 500 دينار ومع تقاعدي فانا لا استحق الدعم على راي النسور(ابنتي تعطيني كل راتبها ).المهم انني وكمثل اي مواطن شاهدت طوابير المواطنين على ضريبة الدخل ومؤوسسة الضمان الاجتماعي الامر الذي دفعني للاستفسار شو فيه .قال دعم الكاز وتبين ان التعديلات التي اجراها النسور قدس سره ظلمت اناس جدد كثر وان اسس الدعم بعد التعديل اسوء من قبله وان اغلب الاغنياء ياخذون فيما ضاع كثره من الفقراء وان لا شيى صحيح عندنا بالاردن اولس وان المديونيه وعجز الموازنه سيزيد واننا مقبلون على حالة افلاس وان النسور ملزق بزقومنا كونه مرضي عنه واننا سنشحد الملح ونقراء على التربه واننا وانن الخ الخ .

8) تعليق بواسطة :
18-04-2014 01:07 PM

في نهاية المقال يقول الكاتب المحترم ما معناه اصبحنا مواطنين شعب من شتى البطاقات مواطنين نحمل بطاقة غوث وبطاقة معونه
هذا لا يجوز الخليط بين اللاجئ الفلسطيني الذي يحمل بطاقة لجوء غوث من الامم المتحده ومواطن اردني كريم لديه بطاقة دعم المحروقات من وطنه فالدول فقد وطنه والثاني محترم في وطنه ويدعم لتمييزه عن الاخرين في الاردن

9) تعليق بواسطة :
18-04-2014 01:13 PM

اجمل اسم للمقال فعلا جاردن للكم فهو الاردنيين والكاتب المحترم من اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وعندما يقول ليس وطننا فهو صادق حتى وهو يحمل جواز اردني

10) تعليق بواسطة :
18-04-2014 01:35 PM

للفائدة اقرأوا مقال طايل بشابشة بكل الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012