أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


أين أموال سيارات السفراء المصفحة؟!

بقلم : ماهر ابو طير
20-04-2014 12:42 AM
يؤلمك كثيرا ان شعبا ذكيا مثل هذا الشعب،تدار حياته عبر ردود الفعل،والكفاءات فيه تخطط لمن حولنا وحوالينا،فيما نحن هنا،نستغرق دوما في ردود الفعل،بدلا من الاستعداد المسبق لكل ماهو صعب.
في اسرار ملف السفير المختطف نكتشف ان اللجنة المالية في مجلس النواب وافقت واقرت زيادة موازنة وزارة الخارجية مطلع العام الجاري.
احد اسباب الزيادة المالية كان لشراء سيارات مصفحة للسفراء الاردنيين في العواصم المضطربة والمبتلاة امنيا،وهي متعددة من بغداد وصولا الى تونس ومابينهما من دول وعواصم عربية وغير عربية.
لم يتم شراء هذه السيارات المصفحة،حتى هذه اللحظة،والسفير الذي تم اختطافه كان في سيارة عادية،والخاطفون كانت اسلحتهم عادية،ولو كان في سيارة مصفحة لتمكنت سيارته من المقاومة والفرار والنجاة،ولانها غير مصفحة فهي مكشوفة امنيا،وهدف سهل للارهاب وللخطف.
ذات العواصم المضطربة امنيا يتحرك فيها سفراء الاردن في الخارج دون حمايات كافية من الاردنيين،لان الحمايات من جنسيات اخرى يسهل اختراقها وتنظيمها،ولعل البعض يجيبنا على سؤالنا المهم،حول مستوى الحمايات في سفارتنا في ليبيا للسفارة وللسفير،وفي غير ذلك من دول؟!.
ذات السفير فواز العيطان وهو ابن السلك الدبلوماسي وتدرج فيه عبر السنين،كان قد تلقى سابقا نصيحة بالبقاء في عمان في توقيت معين جراء وجود تهديدات ومكث في عمان اكثر من خمسة اسابيع،ثم عاد الى موقعه،وهو معروف بين الليبيين بانفتاحه وطيبته وشعبيته،غير ان الخاطفين بلا دين او مروءة،تجعلهم يتطاولون فقط على بلد عربي آخر.
دون تحميل للمسؤوليات هنا،فان الواجب على مركز القرار اليوم،عدم التراخي في قصة السفراء في الدول المضطربة امنيا،ولابد من تأمين كل هؤلاء بسيارات مصفحة،الا اذا كانت النية معقودة مسبقا على التقاعد برتبة شهيد من سلك الخارجية،ولا بد من شراء هذه السيارات لسفراء الاردن في اليمن والعراق وسورية وتونس وليبيا،وربما مصر بعد قليل،والعداد مفتوح في العالم العربي الذي تحول الى عالم من الاضرحة والقبور.
على سيرة السفير الغائب،رده الله من غربته،الى اهله والينا.
شخصيا اعتقد ان خطف دبلوماسي تونسي،بعد ايام من خطف سفير الاردن دليل واضح على لعبة يتم لعبها داخل الامن الليبي وخطف التونسي ذر للرماد في العيون،للتغطية على خطف السفير الاردني.
ما اسهل توجيه اللوم،غير ان الغاية ليس البحث عن مسؤولين لتحميلهم الكلفة والمسؤولية،لكننا نتحدث عن بلد تطلب خبراته كل دول العالم العربي،فيما ينكشف ظهر سفيره في طرابلس،وهذا امر مؤلم جدا،والمسؤولية في الجريمة على البلد المضيف ومناخاته وصراعاته،فيما لا يعفينا ذلك من مراجعة سجلاتنا لرصد نقاط الضعف والاخفاق،فهذا لا يعيب ابدا.
يبقى السؤال عن اموال سيارات السفراء المصفحة،سؤالا من باب الحث على شراء السيارات،وليس على محمل الاتهام لاحد،لان المال تم تخصيصه،ومتوفر،والقرار لم ينفذ فقط ؟!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-04-2014 10:34 AM

و لماذا ليس من باب الاتهام؟ لماذا لا يحاسب من قصر و تأخر و توانى عن فعل المطلوب؟؟

2) تعليق بواسطة :
20-04-2014 11:13 AM

انا راعي فعلا ولدي كميوتر ونت ولم اغيب عن العالم . مملكة ناصر جوده واعوانه افريقيا الكبرى ملك ملوك افريقيا وعندما تقول ملك للوهله ان الملك بمواصفات ناصر كبيره ولكنها مهلكه لانها غريبه على مسيرته كما حدث للقذافي لانه نزل على الرئاسه بالمكر والخديعه وتجرأ على ملك ليبيا السنوسي علما انه لو استمر الحكم الملكي لليبيا لكانت ليبيا مكان تركيا اقتصاديا وعلميا وصناعيا .والله الملك الاصيل مثل ملوكنا لن تجد في العالم بسماحتهم ورقيهم الاجتماعي المعروف لديهم من الخلق والسماحه والحوار ومخافة الله والاستماع للأخر ناهيك انه ملك وابن ملك وجد ملك وسليل الدوحة الهاشميه والله لايتصرف كما يتصرف ناصر جوده وحاشا لله ولهذا نطلق على ناصر جوده انه رئيس دوله في افريقيا وهو وريث القذافي ملك ملوك افريقيا نعم ناصر ملك ملوك افريقيا ونهايته غبرا كما حصل مع القذافي والعياذ بالله ومعروفه شكرا خالنا اخو خضرا تعليقي لايوجد به اي منغص

3) تعليق بواسطة :
20-04-2014 07:05 PM

اخي الكاتب الكريم مقال رائع ويدل على بعد نظر نعم اخي الكاتب انا ضابط متقاعد برتبة عقيد عملت مع بعثة الاتحاد الاوربي العاملة في مجال تنمية وتطوير الحدود الليبية انا وعدد من زملائي الاردنيون وطبعية عملنا هي في مجال الحماية الشخصية وبالانجليزية (close portaction officer) وقد التقينا بسعادة السفير العيطان وهو رجل رائع وقلنا له اننا نعمل في مجال الحماية الشخصية للاوروبين العاملين في ليبيا للعلم اخي الكاتب هذه الشخصيات الاوروبية اذا قارنا مستواها العلمي والعاملي مع بعثتنا فا بعثتنا العاملة هناك اعلى منها مستوى وقدرا وها نحن المتقاعدون نوزع خبرتنا وحتى في بعض الاحيان اروحنا لدفاع عن هذه البعثات الاوربية اليس من الاؤلى ان نحمي سفراءنا وابنئنا نعم لكن لاكرامة لنبي في وطنه لا اريد ان استرسل كثير فالقلب يعتصر يا اخي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012