أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


هذه حالنا.. ما الجديد؟!

بقلم : فهد الخيطان
21-04-2014 12:34 AM
ليس هناك ما يستدعي الانفعال والقلق؛ الحياة السياسية الأردنية على هذا النحو منذ تأسيس الدولة قبل تسعين عاما. على الدوام، كان هناك نقاش ساخن حول مواضيع داخلية، واصطفافات في أوساط النخب؛ سمها شللاً أو صالونات، أيما تكون، المهم أن الأردنيين تربوا طوال هذه العقود على ثقافة التنوع. حتى في سنوات الأحكام العرفية وغياب الحياة البرلمانية، كانت النقابات والجمعيات والصالونات ميادين لسجالات سياسية صاخبة، تجاوزت أحيانا الخطوط الحمراء.

وإذا ما وضعنا الأحزاب العقائدية جانبا، فإن الأغلبية الساحقة من سادة المعارضة هم من رجال الدولة أو المحسوبين عليها. كانوا يدخلون الحكومات، وما إن يغادروا حتى ينتقلوا إلى صف المعارضة؛ أفرادا وجماعات. منذ أواسط السبعينيات وحتى أوائل التسعينيات، انقسمت نخب الدولة بين جماعة زيد الرفاعي وجماعة مضر بدران، وقبلهما بعقود كانت هناك انقسامات مشابهة. وعلى هامش المجموعتين الرئيستين، قامت فرق أخرى لمنافسين لكلا الطرفين.

في عهد المملكة الرابعة، تغيرت المعادلة تماما تبعا لظروف موضوعية وأخرى ذاتية؛ لكن السمة العامة للنخب السياسية الأردنية ظلت على حالها.

لا جديد إذن يستدعي حملات التخوين والتشكيك، كلما بادر سياسي إلى قول رأيه في محاضرة أو مقابلة. في العشرية الأخيرة، شهدنا حوارات ماراثونية حول الإصلاحات في الأردن، تخطت كل الحدود، وناقشت أدق التفاصيل. لم نتفق على كل شيء، لا بل اختلفنا على أمور كثيرة، ومع ذلك كان الجميع على قناعة بأننا نتقدم إلى الأمام، وفي أسوأ الأحوال يُقال إننا نراوح في منتصف الطريق.

لم نتمكن بعد من تأطير الحياة السياسية على ما نتمنى، فكان من الطبيعي أن تبقى العملية السياسية في البلاد قائمة على الظواهر الفردية، والانحيازات الشخصية أحيانا. وأكثر من يتعب من إدارة حالة كهذه هو صاحب القرار. يكفي البرلمان هنا مثالا على الواقع المشتت للنخب السياسية.

كل نخب الدولة التي تعاقبت على مواقع المسؤولية غير راضية من بعضها؛ الرئيس السابق ينتقد من سبقه ومن لحقه، وفي دوائر صنع القرار الأخرى الحال ذاتها. لكن لنعترف؛ النقاش تطور مؤخرا وصار سجالا حول برامج وتصورات. سمير الرفاعي يطرح برنامجا، يقابله معروف البخيت برؤية ثانية؛ ويدخل الليبرالي مروان المعشر على الخط بتصور مختلف؛ وعلى مسافة أبعد أحمد عبيدات بمواقفه المعروفة منذ سنوات. الإسلاميون في المشهد أيضا، لم يغادروا ساحة السجال السلمي كما فعل أقرانهم في دول أخرى؛ منقسمون؟ ربما، لكنهم أكثر تفهما للمعادلة الأردنية من ذي قبل.

يظهر عبدالكريم الكباريتي في المشهد بعد غياب طوعي، ويقول كلاما مهما وعميقا لم نسمعه منذ سنوات. هل يؤسس ظهوره النادر في ندوة 'شومان' لعودة قريبة إلى ساحة النشاط السياسي؟ لا نعرف بعد، وإن كان الرجل متمسكا باعتزال العمل السياسي حتى الآن.

مثل هذه الأجواء ليست غريبة على الأردن؛ هكذا عشنا عقودا. بالطبع، لا نريد أن نستمر على هذه الحال. أجيال تطمح إلى حياة قائمة على مؤسسات حزبية وديمقراطية مستقرة. لكن الطريق ما تزال طويلة على ما يبدو.

لو أن مواطناً سورياً أو ليبياً تابع ردود أفعالنا وصخبنا السياسي، لتعجب من حالنا؛ لا نحتمل وجهة نظر مخالفة ونعدها خطرا على الدولة والوحدة الوطنية.. إلخ من قاموس الاتهامات، بينما الناس هناك يموتون بالجملة، ويفتقدون أدنى إحساس بالأمن والاستقرار.

ما من سبب يستدعي أن نخاف من بعضنا؛ الأردن على هذه الحال منذ تأسس، وسيبقى.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2014 06:59 PM

دعني يا خيطان متأسقاً أن أقول لك بعد مقالك هذا...؛ بأنه لم يبقَ لديك لتكتب أو تقول عنه غير وقوعك فيما يسمى أو يُطلق عليه وصفُ : (حَيْصَ بَيْص)...!!!

أنصحك ومعك الكثير ممن مللناهم ولا يتحرك قلمهم إلّا في منفعة أو مصلحة بعيداً عن هم الوطن والمواطن...؛ بالإقلاع عن الكتابة الرّخيصة التي لطالما قالت وتقول لكم دعوني وأتركوني...!

ما رأيك يا خيطان؛ أيخضع الأردنيّون ويستسلمون للواقع نزولاً عند رغباتك ورغبات من يريدون تمرير مؤامرة الأمن والأمان عليهم على أنّه استقرار بالمقارنة مع دول الجوار؟

الإستقرا يا خيطان؛ لا يمكن أن يكون القبول بالأمر الواقع...!

الذين يموتون بالجملة ويفتقدون هناك أدنى إحساس بالأمن والإستقرار؛ هم كالذين يحيون هنا بالجملة ولكنّ واقعهم ميّت...، فالموت ليس موت الجسد، بل أخطره موت الروح والفكر والإرادة...؛ فتتعدّد الأسباب والموت واحد...!

يا خيطان؛ كيف لا نخاف من بعضنا، أو كيف ليس هناك سبب لذلك؟ أبكل هذه البساطة يا (زول)؟ وإلّا ماذا تقول لمن تطلب منهم أن لا يخافوا؛ وهم قد فُرض عليهم الخوف وجُعل قصداً ديدنهم ورفيقهم؟ كيف لا نخاف من بعضنا، والأردني لم يبقَ منه في بلده إلّا صورة اللحم والدم، ومن بقي منهم؛ فلا لون له أو طعم أو رائحه...

لو بقي هناك أردنيّون لما يا (زول)؛ تجرّأت واستخفيّت بهم لتوجه لهم مقالاً مثل هذا، وأقل ما يُقال عنه؛ أنّه (ضحك عَ اللحى)...

وأخيراً...؛ أقول: خيطان يا خيطان أمّك تناديك...، وأنصحك بشرب حليب التّقوى لتقوى...والسّلام.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012