تجاهل التقرير الإداري والمالي لنقابة الصحفيين 2014، المنشور على الموقع الالكتروني للنقابة، توضيح المياومات، التي تقاضاها نقيب ومجلس النقابة عن سفرياته الخارجية والداخلية.

ولم يأتي التقرير المالي للنقابة مطلقا على ذكر بيانات نفقات السفر، رغم ما اثارته ارقام سربها أعضاء في مجلس النقابة حول قيمتها الحقيقية.

وقال أعضاء في مجلس النقابة الحالي، لـ 'كل الأردن'، إنهم 'تفاجئوا بعدم وجود بند مخصص لكلفة سفر نقيب وأعضاء المجلس ضمن التقرير المالي'.

وبين أعضاء في المجلس، مرشحون في الانتخابات المزمعة الجمعة، أن 'بند نفقات السفر أثار جدلا واسعا في أوساط الهيئة العامة للنقابة، وكان من الواجب توضيحه في التقرير المنشور على موقع النقابة، بغض النظر عن ارتفاع قيمته المالية'.

ورفض أعضاء في المجلي الكشف عن الكلفة الحقيقية لرحلات نقيب ومجلس النقابة الخارجية، التي شملت عدة دول عربية واجنبية، من بينها موريتانيا والصين ومصر.

ووجه صحافيون انتقادات لاذعة لنقابة الصحافيين ابان سفر المجلس، خاصة في ظل أزمات متلاحقة تعرض لها أعضاء الهيئة العامة.

وفي خطوة استباقية، أعلن المرشح لمنصب نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة تنازله عن اي مياومات سفر تترتب له حال قُدّر له الفوز بمنصب النقيب.

وكتب السعايدة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، إنه 'سيعمل، حال فوزه بموقع نقيب الصحفيين، على ايجاد صيغة ما، كحساب خاص في النقابة، تودع فيه المياومات المستحقة له ولمن يرغب من أعضاء المجلس، لتنفق باشراف لجنة من الزملاء على غايات غير محددة بقانون النقابة'.

ويخوض السعايدة انتخابات موقع نقيب الصحفيين للمرة الأولى، ممثلا لتيار تجديدي، وتحت شعار 'فلنصنع لنقابتنا هيبة'.

وقدرت أوساط داخل النقابة كلفة السفريات الخارجية لقيب ومجلس النقابة، خلال 2013 و2014 بنحو 70 ألف دينار، بيد أن ارقاما رسمية لم تعلن حتى الآن.