أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


ماذا يجري في معان؟!

بقلم : ماهر ابو طير
24-04-2014 12:32 AM
لا تغيب معان تلك المدينة الجنوبية عن الاخبار، وعبر عشرات السنين بقيت حاضرة، من كونها «الركن اليماني» في تأسيس الدولة، مرورا بالهبات الشعبية احتجاجا على ظروف الحياة، وصولا الى المواجهات على خلفيات منوعة.

آخرها احداث اليومين الفائتين التي ادت الى جرح ووفاة اردنيين، أكانوا من ابناء المدينة او من الدرك، لافرق بين الحالين، فكلهم ابناء وطن واحد.

ما تحظى به معان، في الاغلب، مجرد التحريض عليها، لاي سبب كان، وقد كان بالامكان معالجة ظروفها منذ زمن بعيد، والمدينة التي تغرق في فقر مدقع، وتتقاسمها اتجاهات مختلفة، من الولاء للدولة، ورموز اجتماعية، مرورا بتيارات سلفية متشددة، بقيت لا تحظى بما هو مفترض، اي المعالجة الجذرية لظروفها، بدلا من المعالجة المؤقتة، لما يجري احيانا.

من المؤسف هنا، ان نسمع كل فترة عن حوادث أمنية في معان، وما هو مؤسف اكثر، الحقيقة التي تقول ان القاتل والمقتول، والذي ينفذ القانون او يعتدي على مؤسسات الدولة، جميعهم ابناء بلد واحد، فمن يقتل من ومن يجرح من، مادمنا جميعا نخسر؟ لان الدم هنا واحد، ولا غربة بيننا تجعلنا لانعرف بعضنا البعض وسط هذا المشهد!.

من السهل جدا وصف المدينة بالمتمردة او الفوضوية او تلك التي تنزع لمصادمة الدولة، فيما المعالجات الجراحية لا تلبث ان تأتينا بمشاكل امنية واجتماعية.

هذا يقول ان ملف المدينة يجب ان يعالج بشكل جذري، على صعيد مصالحة المدينة واهلها من جهة، ثم تحسين حياة الناس، الذي يعانون من الاهمال والفقر الشديدين، وصولا الى اخراج المدينة من غيابها، وهو الغياب الذي يجعلها تعاني على اصعدة كثيرة.

علينا ان ننتبه هنا، الى المتاجرة بقصة معان ومظلوميتها، فالبعض يريد توظيف المظلومية هنا لشق الناس اكثر واكثر، ولبث السموم في العصب العام، وهذا سلوك غير اخلاقي، وقابل للانكشاف في دوافعه، لدى نهّازي الفرص من المتباكين على حياة الناس وحقوقهم.

كل ما نريده هنا، معالجة ملف معان جذريا، لان المدينة تبرق الرسائل رسالة تلو رسالة منذ عام تسعة وثمانين الى يومنا هذا، على خلفيات اجتماعية واقتصادية، تتجلى احيانا بهبات الغضب او ببروز جماعات متشددة، وبممارسات غير مقبولة في حالات اخرى.

تصير مهمة الوسطاء التهدئة هنا، بدلا من الحل الجذري، ومهمة الرموز تسييل كل علاقاتهم من اجل حل الاشكالات، وهذه معالجات قصيرة المدى، لاتؤدي الى حل عميق يفك كل العقد.

لا أحد يقبل في نهاية المطاف الخروج على القانون او اطلاق النار على المؤسسات والدرك، ولا أحد يقبل ايضا، ان تتم ادارة العلاقة عبر التعليمات والقوانين فقط، لان هناك هوة كبيرة في منتصف المسافة، تتعلق بحالة عدم الرضى التي تسود المدينة، لاعتبارات مختلفة، وهي حالة تأسست على المظالم وتراجع التنمية، والفقر والبطالة، والشعور بالتغييب .

من الاهانة هنا لاي واحد فينا النزوع للتحريض على مدينة معان، والدعوة لشعار التأديب، فهذا كلام غير لائق، ولن يؤتي الا ثمرا مرا، وبدلا من اطالة اللسان على معان، لابد من معالجة المشاكل جذريا، بدلا من اطفاء نيرانها بشكل سطحي.

هذا لا يكون الا بإخراج معان من حالة التغييب والغياب، ورد الحياة الى المدينة وحياتها واهلها، ولحظتها لن نتوقع لا هبة شعبية غاضبة، ولا هبة متشددين من اي تيار، فالعدالة والحياة الكريمة، وحدهما ينهيان النزوع الى الغضب، شعبيا، او فرديا.

كل ما نراه في معان عبر العقود الفائتة يقول ان هناك حالة من عدم الرضى، تتم بلورتها بهبات غضب شعبية، في حالات، وبتغذية الغضب التنظيمي المتشدد، وبينهما فإن القوس الاجتماعي يدفع الثمن وحيدا، لان لا أحد يفهم رسالته بشكل دقيق، وهي رسالة تقول ان الناس يعانون من الظلم والفقر وعدم العدالة، ومن الطبيعي لحظتها ان تتفلت المدينة كل فترة غضبا، واسكات الغاضب لا يكون بردعه قهرا، بل عبر حل المشاكل من جذورها.

مانخشاه هنا، ان تنفلت الامور من عقالها، ولحظتها، لن ينفع لا وسيط
ولا وجيه، وكلام العقلاء عندها لن يسمعه أحد.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-04-2014 01:34 AM

للحقيقه ,,حضَيت مدينه معان بجامعه , وشركه لتطويرها وفي الحالتين يحجم "الطلاب" و"المستثمرين" عن الذهاب للمدينه حيث أن تجارب الحرق والنهب وقتل الطلاب ماثله للجميع , بل لقد وزعًت الحكومه اراض لأهالي معان , فماذا يمكن العمل وماذا يقترح الكاتب وماذا ستفعل الحكومه؟؟ هل ستجبر المستثمرين بالقوه للذهاب هناك ورؤيه محلاتهم او بنوكهم تحرق وتسرق امامهم؟؟ .
الواقع هو ان هناك تحالف مصالح بين تجار المخدرات والزعران والملتحين ولا يوجد تحرًك في معان الا بهدف ابتزاز الدوله اما لأطلاق المجرمين او لحرق المحاكم لحرق ملفات المطلوبين .
وأن كان لدى الكاتب قناعه غير ذلك فلماذا لم يقترح حلولا في مقالته ؟؟

2) تعليق بواسطة :
24-04-2014 08:44 AM

اعتقد ان اكبر مشاكل الشعب الاردني تكمن في الشعور بالظلم وغياب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتوزيع عادل للثروات هذا من جانب اما من جانب اخر فان الاحداث التي نسمع بها تحصل في كل محافظات المملكة ولكن الاعلام الحكومي هو بوق ينعق لصالح تشويه صورة معان فمشاكل الطلاب ليست حكرا على معان في معان يا هذا لا يدفع التجار الخاوة كما يحدث في بعض المدن الاخرى ولا يعتدى على الاعراض وكل ما يحدث هو مسؤولية الدولة فالفقر يفعل اكثر من ذلك اما بخصوص الاراضي التي تتحدث عنها فارجو منك ان ترسل لي صورة بطاقتك الشخصية كي اتنازل عن حصتي لك فهذه الارض ارض بور في وسط الصحراء بعيدة عن معان 20 كم سعر الدونم لا يساوي اكثر من 50 دينارا

3) تعليق بواسطة :
24-04-2014 09:15 AM

أخي الفاضل الكاتب الكبير أبو طير في البدايه اشكرك على هذا المقال خاصه وأنت المعروف بأنك تجمع ولا تفرق وتنتقد ولا تداهن لأحد وهذه ليست المره الاولى التي تكتب فيها عن مدينة معان واهلها في الوقت الذي أصبح الجميع منا يعرف ان الاعلام الرسمي كاذب في كل ما يذكر،من مذيع التلفاز إلى الناطق الرسمي بإسم الدوله كلهم كذابون
اما نحن أبناء معان فقد نشأنا وتربينى منذ الصغر
على مقوله (معان البدايه والنهايه)
إنشاء الله

4) تعليق بواسطة :
24-04-2014 11:08 AM

لا نريد ان نقول كلام شروي غروي ، في معان هناك أعداد كبيره من مهربي المخدرات ، والخارجين عن القانون والملتحين ، هؤلاء لا يريدون تسليم اي مجرم او مطلوب أمني ومصلحتهم في الفلتان الأمني وهؤلاء. ليست قضيتهم سياسيه ولا خلافه ، وتوقف خط تهريب الحدود السورية حصرهم في معانٍ .
لا لشد اليد على الزعران وتصوير أهدافهم الساقطة لزعزعة الأمن بأنها قضيه شريفه ،
لعن الله الإصلاح ان كان سيأتي من اللصوص وخون السيارات وباعه المخدرات .

5) تعليق بواسطة :
24-04-2014 02:17 PM

المشكله الدلال والطبطبه نرجو حسم الموضوع نهائيا لو ادى الى خسائر يجب تعيين حاكم عسكري لمدينة معان لفترة 5 سنوات وعدم التدخل بعمل الحاكم العسكري من اي جهه وتطبيق النظام بدقه والتدخل في كل مفاصل الحياه كي يتم تنظيف المدينه بالكامل من كل الطارئين هذا هو المطلب والحل لأهل معان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012