أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هيومن رايتس تحرض على سلوى البرغوثي

12-12-2010 09:24 PM
كل الاردن -

 

عبدالهادي الراجح

 

في خطوة مثيرة للجدل أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرا أنها طلبت من الحكومة الأردنية التحقيق في قضية طرد حفنة من القتلة الصهاينة كانوا في زيارة مشبوهة إلى مدينة العقبة حيث جرى طردهم من قبل المواطنة العربية الشجاعة سلوى البرغوثي عندما جاءوا للمقهى التي تديره وقد تصرفت سلوى كأي مواطنة حرة حيث طلبت من أولئك القتلة مغادرة المقهى بطريقة متحضرة رغم تصرفاتهم الهمجية التي أبعد ما تكون عن الحضارة حيث كانوا بحالة سكر شديد ناهيك عن وقاحتهم حينما أخذوا مع مرافقهم الذي يتحدث العربية بتهديد صاحبة المقهى بطريقة مستفزة ولم تتصرف سلوى البرغوثي أي تصرف يفقدها أعصابها أمام هذه الحثالات البشرية وإنما قامت بطردهم حيث لم يرهبها العصا الذي يهددون به وهي الحكومة كما لم تغريها الجزرة التي كانوا يلوحون بها وهي حفنة من الدولارات والشيكالات لا فرق المغمسة بدماء أهلنا وشعبنا في فلسطين والعراق .

ويبدو أن منظمة هيومن رايتس ووتش وهي تعلم مدى حساسية الحكومة اتجاه أصدقاءها الصهاينة ورغبتها الدائمة أن تكون العلاقة معهم سمنا على عسل ، وقد أرادت تلك المنظمة بخباثة حيث كنا نعتقد أن لديها قدرا من النزاهة أن تحرض الحكومة على المواطنة سلوى البرغوثي التي في الحقيقة لم يكن ما قامت به إلا تعبيرا صادقا عن رأي الغالبية العظمى من الشعب الأردني والعربي الذي يكره التطبيع والمطبعين ويرى فيهم خونة الأوطان ومعاهدة وادي عربة لا تعني شيئا لشعبنا فهي في مزبلة التاريخ ، وقد ولدت ميتة أصلا كما هي مثيلاتها في كامب ديفيد وأوسلو وأن هؤلاء القتلة غير مرحب بهم بأي قطر عربي ، ولكن لأن القمع والإرهاب الفكري والسياسي في وطننا هو سيد الموقف كما تعلم منظمة هيومن رايتس ووتش أرادت تلك المنظمة التي من المفترض أن يكون لديها حسا وقدرا من المسؤولية والأمانة فهي عندما تطلب من حكومة الرفاعي التحقيق تعلم مدى انصياع تلك الحكومة للرغبة الصهيوـ أمريكية كما أن هذه الحكومة ليست بحاجة لطلب من تلك المنظمة الحقوقية كما تقول عن نفسها وربما تكون الحكومة قد قامت بالمطلوب  لوحدها ولا نعلم حقيقة كم من المضايقات التي تعرضت لها سلوى البرغوثي نتيجة ما قامت به بشكل عفوي وطلقائي كأي مواطنة عربية حرة .

 ولقد سبق لكاتب هذه السطور أن تعرض للقمع والقهر من الحكومة عام 1999 م، عندما رفض الحديث مع تلفزيون العدو الصهيوني الذي تواجد في العقبة حين ذاك وطلب منهم مغادرة المكان لأن وجودهم بحد ذاته جريمة وبقدر ما أثار ذلك استلطاف المواطنين الذي تحدث بعضهم من الخوف كما قالوا  خاصة أن تلفزيون العدو كان للأسف برفقة رجال الأمن ، وقد جرى توقيف كاتب هذه السطور على أثر ذلك لمدة 48 ساعة وبعد ذلك كفالتي ماليا قدرها ثلاثة آلاف دينار ، والغريب أن الصهاينة في فلسطين المحتلة يكافئوا القتلة والمجرمين الملطخة أيديهم بدماء أهلنا وإخواننا في فلسطين ومثالا على ذلك المجرم الذي قتل وجرح عدد من المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994م ، وقتله الفلسطينيون بعد ذلك ، حيث أصبح قبره مزارا لعتاة الصهاينة من المستوطنين والمناداة  بحياته في كل أعمالهم العدوانية بحق أهلنا في فلسطين الصامدة ولم تنتبه لذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي تنادي بحقوق الإنسان فقط ركزت على طرد حفنة من السفلة الذين دنسوا تراب الوطن وعندما لاحت الفرصة لطردهم كان ذلك ما أقدمت عليه المواطنة العربية الحرة سلوى البرغوثي التي كان عملها وما قامت به من كنس لأولئك القتلة تعبيرا عن كل مواطن أردني وعربي حر ويبدو أن منظمة هيومن رايتس ووتش أرادت من طلبها الأخير إرهاب هذه الحكومة لمعرفتها بمدى الحساسية لهذه الحكومة من الغضب الصهيوـ أمريكي وبالتالي التنكيل بالمواطنة سلوى البرغوثي حتى لا يجرؤا أحد بعد ذلك أن يقول لا للقتلة والمجرمين حتى لو دخلوا غرفة نومه .

لقد خسرت منظمة هيومن رايتس ووتش مصداقيتها بذلك الطلب المشبوه التي استفزت به مشاعر الشعب العربي في الأردن وأمته العربية التي أصبحت تنظر لتلك المنظمة التي تدعي الحيادية بنوعا من الريبة والشك حيث يعلم كل شعوب العالم وأحراره أن العصابات الصهيونية المجرمة التي تسمى اليوم زورا بدولة إسرائيل خارجة عن كل الأنظمة والقوانين الدولية وهي من يرفض حتى مشاريع التسوية الرخيصة التي كان الصهاينة هم المستفيد الأول منها وقد أحرجت تلك العصابات الهمجية أقرب أصدقائها وحلفائها الأمريكيان وعرب الاعتلال وغيرهم وذلك بتعنت تلك العصابات ورفضهم حتى لما تعهدوا به .

 ومنظمة هيومن رايتس ووتش كغيرها من مؤسسات المجتمع الأمريكي تعتبر الصهاينة أو أي شيء يوجه لهم فهو خط أحمر وكنا نتمنى أن يتحرك ضمائر القائمين على تلك المنظمة أثناء العدوان على فلسطين ولبنان والعراق ، صحيح أنها أدانت ولكن إدانتها لا تختلف عن إدانة عرب الاعتلال وغيرهم من الأتباع حيث الإدانة في العلن والتأييد في السر وإذا كان الموقف لتك المنظمة هكذا فهي مطالبة بإدانة كل الوطن العربي لأن ما قامت به سلوى البرغوثي هو تعبير صادق أمين عن مشاعر الرفض في كل الوطن العربي للصهاينة ومن خلفهم وبالتالي على تلك المنظمة أن تستكمل وتحرض كل الحكومات العربية على الشعوب التي تتحدث باسمهم لقمع حريتهم والتنكيل بهم لأن الديمقراطية وحقوق الإنسان تصبح في ذمة التاريخ وكهوف النسيان عندما يتعلق الأمر بالجرائم الصهيونية .

تحية تقدير وتأييد لسلوى البرغوثي صاحبة كلمة لا في عصر الماع ماع ماع ، ولا عزاء للصامتين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-12-2010 09:30 AM

أضخكني السطر الأخير وبنفس الوقت أحزنني......................

2) تعليق بواسطة :
13-12-2010 03:17 PM

موقف كبير لا يقوم به الا الكبار وتحيه لراجح ولسيده سلوى

3) تعليق بواسطة :
13-12-2010 03:26 PM

هذه المراه اعاده العتبار لكتير من مواقف بعض الرجال لقد رفضت هذه الحره وجود القتله في القهى الذي تملكه فهل يجؤا بعض الذكور على ذلك وتحيه تقدير وحترام لها فهي من عائله مناضله ولا شك في ذلك

4) تعليق بواسطة :
13-12-2010 03:29 PM

تحيه لاخت الرجال وبنت الرجال وعلى المطبعين ان يخجلوا من انفسهم وصدق من قال ادا لم تستحي اصنع ما شئت

5) تعليق بواسطة :
13-12-2010 03:34 PM

نحيي كل عائله البرغوتي الاحرار وهذه السيده اعاده الاعتبار لكل امراه اردنيه ومن العقبه تحديدا وشكرا لسيد الراجح الكاتب القومي المعروف

6) تعليق بواسطة :
14-12-2010 12:57 PM

تحية احترام واكبار لكل نشامى الوطن واحراره ومن دفع الثمن دماءا على أسوار القدس لا اجتماعات ومهاترات وطخطخة لأجل الطخطخة سئمناكم وسئمنا مواقفكم المجرحة لهذا الوطن الذي ضحى ولازال يضحي على حساب أهله وشعبه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012