شهد العالم اجمع خلال الايام الماضيه حاله من الترقب بانتظارالاعلان عن هويه البلد المضيف لكأسي العالم 2018 و  2022 حيث نجح الدب الروسي في إنتزاع تنظيم مونديال 2018 كاول دوله من شرق اوروبا تستضيف كاس العالم, فيما حملت الانباء القادمه من مقر الفيفا في زيورخ خبراً سعيداً للعرب والشرق الاوسط بان المونديال اخيراً سيتكلم العربيه,وذلك بفوز قطر بشرف إحتضان مونديال 2022 كاول دوله عربيه وشرق اوسطيه بعد منافسه صعبه مع الملف الامريكي امتدت لاربع جولات من التصويت لتصبح بذلك اصغر دوله مساحه وسكاناً تستضيف المونديال منذ إنطلاقه عام 1930.

ولم يكن اشد المتحمسين يتخيل حتى سنوات قليله ان يرفع كاس العالم من عاصمه عربيه مجاوره بعد ان تابعه العرب طوال السنوات الماضيه عبر شاشات التلفاز وانتظروا بفارغ الصبر دورهم في صناعه تاريخ اللعبه , ويؤكد المراقبين ان الفوز القطري سيعود بنتائج ممتازه على جميع الاصعده الرياضيه والثقافيه والاقتصاديه للشرق الاوسط وبالاخص لغرب اسيا التي ستكون محط انظار العالم خلال السنوات القادمه وهو ما يتفق مع الرؤيه المستقبليه لسمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكره القدم و رئيس إتحاد غرب اسيا.وقاد حاز سموه على إجماع دول المنطقه لخوض غمار إنتخابات اللجنه التنفيذيه للاتحاد الدولي لكره القدم كنائبا لرئيس الفيفا ممثلاً عن القاره الاسيويه التي تستحق المزيد من الانجازات وتنظيم البطولات العالميه لتكون قطر اول الغيث لغرب اسيا والاردن وهو ما جسده شعار سمو الامير علي بن الحسين (نحن اسيا : لناخذ مكاننا).

ثلاثه ارباع الاردنيين شاهدوا نهائي الماتدور الاسباني والطواحين الهولنديه 

سجلت المباراه النهائيه لمونديال جنوب افريقيا اعلى نسبه مشاهده خلال المونديال بنسبه بلغت 75% من الاردنيين والتي استطاع خلالها المنتخب الاسباني من إنتزاع اللقب من نظيره الهولندي ليظفر بلقبه الاول في تاريخه و يتوج مسيره الجيل الذهبي من لاعبيه امثال توريس و انيستا بعد ان افتتحها بلقب بطل اوروبا 2008, وجاءتمباراة قبل النهائي بين المانيا و إسبانيا ثاني أكثر مباراه مشاهدة بنسبه مشاهده بلغت 71% فيما سجلت مباريات المونديال جميعها نسبه مشاهده بلغت 25.5% من الاردنيين, وسجلت جميع مباريات المونديال عدد مشاهدات للمباريات مجتمعه بلغ 61 مليونمشاهده اي ما يعادل عشره اضعاف سكان المملكه وهو ما يعني ان كل اردني قد شاهد ما معدله عشره مباريات اثناء البطوله التي امتدت على مدار 30 يوماً.

غياب الازوري الايطالي و الديوك الفرنسيه يطفئ بريق دور ال16

ادى غياب بعض الفرق الكبرى ذات الشعبيه العاليه لدى الجمهور الاردني كإيطاليا و فرنسا لانخفاض نسبي في متابعه دور ال16 فسجل نسبه متابعه بلغت 27% مرتفعه قليلاً عن الدور الاول الذي سجل نسبه مشاهده بلغت 21.7% فيما وصل تفاعل الجمهور الاردني لذروته مع إشتداد المنافسه على اللقب فبلغت نسب المتابعه 37.1% في دور الثمانيه و 61% لدور الاربعه وصولاً ل75% في المباراه النهائيه.

مباريات البطل الاسباني تسجل اعلى نسبه مشاهده والاورجواي تكسب إحترام الاردنيين

وعلى صعيد ترتيب المنتخبات حسب نسب المشاهده جاءت مباريات بطل اوروبا و العالم اسبانيا بالمرتبه الاولى ب 40.9% فيما سجلت مباريات الوصيف الهولندي 35.7% خلال مشواره نحو المباراه النهائيه.

وحلت مباريات منتخب السامبا البرازيلي ثانياً ب 37% وذلك رغم خروجه المبكر و المخيب للامال من دور الثمانيه حيث كانت النسبه مرشحه للارتفاع في حال استمر ابناء المدرب البرازيلي دونجا في مهمتهم وهو ما اثر على متابعه المونديال في الاردن والعالم نظراً للشعبيه الجارفه التي يتمتع بها فريق السحره البرازيلي.

اما المانشفت الالماني الذي ادى عروض وصفت بالتاريخيه وذكرت العالم بالجيل الذهبي لالمانيا الغربيه امثال موللر وماتيوس والقيصر بكنباور فقد بلغت نسبه مشاهده مبارياته خلال المونديال 32.4% ومن الجدير بالذكر ان نسب مشاهده مباريات المنتخب الالماني قد تضاعفت من 21.8% في الدور الاول لتصل ل 45% خلال ادوار ال16 و الثمانيه و قبل النهائي حيث تفاعل الاردنيون مع الرباعيات الثلاث التي سجلتها الماكينات الالمانيه امام استراليا و انجلترا والارجنتيين على التوالي.

وكانت الاورجواى هي الحصان الاسود للبطوله التي لم يتوقع اشد المتفائلين ان تحل رابعاً للعالم فقد كسب رفاق سواريز و فورلان إحترام الجمهور الاردني وسجلت نسبه مشاهده مباريتها 30.9% لتتفوق نسبه مشاهده مباريتها على منتخبات عملاقه كإيطاليا وفرنسا و إنجلترا وحتى الارجنتين بقياده الساحر ميسي و الاسطوره مارادونا, حيث اجمع الكثيرون ان مباراه غانا و الاوروجواى في دور الثمانيه كانت احدى اكثر المباريات إثاره للجدل في تاريخ كؤوس العالم حيث دفعت لمسه اليد الشهيره للاعب الاورجواى سواريز الفيفا لتعديل احكام اللعبه على مستوى العالم.

توقيت المباريات ومصالح إمبراطوريه الفيفا

اظهرت نتائج الدراسه ان عامل التوقيت قد لعب دوراً مؤثراً في نسب متابعه الاردنيين للمونديال حيث سجلت نسب المتابعه لمباريات الساعه الثانيه و النصف عصراً خلال الدور الاول 18.5% فيما سجلت مباريات التاسعه مساءاً نسبه مشاهد بلغت 25% خلال الدور نفسه, فيما كانت نسبه المتابعه خلال ادوار ال16والثمانيه والاربعه لمباريات الخامسه عصراً 27% مقابل 34% لمباريات التاسعه مساءاً.

وقد اصبح توقيت بث المباريات حاسماً في إختيار الدول المنظمه للمونديال وذلك بما يراعي التوقيت المناسب لقاره اوروبا و ومنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي يزيد عدد سكانها عن مليارونصف إنسان ويتركز فيها غالبيه عشاق اللعبه الذين تستهدفهم الحملات الاعلانيه لرعاه المونديال ومصالح الشركات الكبرى التي ترفد خزينه الاتحاد الدولي بمليارات الدولارات, وهو ما لعب دوراً مؤثراً في إستبعاد ملفات دول مهمه من سباق تنظيم المونديال كالملف الاسترالي الذي كان مرشحاً  لإستضافه كاس العالم 2022 وذلك لعدم تلائم أوقات المباريات التي تقام في استراليا مع مواعيد مناسبة للمشاهدة في باقي أوقات العالم.

*******************