أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


يوم حزين يوم إغتصاب الأرض والحقوق وتشريد الشعب الفلسطيني‏

بقلم : جمال ايوب
09-05-2014 09:39 PM
في ذكرى النكبة الفلسطينية الكبرى يقف اللاجئ يفكر إلى متى سيبقى يحمل إسم لاجئ ؟ ! لكنه يؤمن ولديه يقين بأن الكيان الصهيوني هزيمتها قريبًا سينتاهي وعندها ستبدأ رحلة العودة فلن يتوقف التاريخ ، يوم حزين لأنه يوم إغتصاب الأرض والحقوق وتشريد الشعب وهو يوم الغضب , لأنه ورغم 66 عامًا ما زالت النكبة بكل تجلياتها ماثلة ، ولم يحدث تقدم نحو العودة خطوة واحدة ، بل وتتوالى النكبات على المنكوبين ويتشرد اللاجئون من جديد ، وتتكاثف الغيوم السوداء في الفضاء السياسي لعموم القضية الفلسطينية ، ولم يكتف الحكام المستبدون بدولنا العربية بفشلهم فى التصدى للمشروع الصهيونى بفرقتهم وإهتمامهم بمصالحهم الضيقة على حساب المصالح العربية المشتركة، وإنما أجرموا فى حق أجيال بكاملها عندما ساهموا فى زرع اليأس والعجز فى نفوس قطاعات كبيرة من الجماهير وإيهامهم بأن مواجهة العدو الصهيوني شيء مستحيل فى ظل الظروف الحالية.
أعتقد أن بإمكاننا عمل الكثير لنصرة شعب فلسطين والدفاع عن حقوقنا المشروعة ، فيجب العمل على إعادة تعريف القضية الفلسطينية وتسمية المسميات بأسمائها الحقيقية والعمل على نشرها وإذاعتها بكل لغات الأرض ، لابد أن يؤكد الخطاب العربى ( الرسمى والدبلوماسى والشعبى والإعلامى ) أن هناك إحتلالا عسكريا وهناك إنتهاكات لحقوق الإنسان ، وأن هذا الاحتلال وتلك الإنتهاكات مناقضة للقانون الدولى ولكل المواثيق والأعراف الدولية ، كما لابد أن يؤكد الخطاب العربى على أن هناك مقاومة للاحتلال ( وليس عنفا أو إرهابا ) .
هل بالإمكان تغيير الخطاب السياسى والإعلامى لحكوماتنا العربية لتقدم الصراع العربى الصهيونى على حقيقته ؟ وهل بإمكاننا تغيير مقرراتنا التعليمية فى المدارس والجامعات وإعادة تسمية الأسماء بأسمائها الحقيقية ووضع فلسطين كقضية أمن قومى عربى على المستويين الرسمى والشعبى ؟؟؟ ولماذا لا تستخدم وسائل إعلامنا صفات العنصرية والإستعمارية و الإستيطان عندما نتحدث عن ذلك الكيان ؟ ولماذا لا ننتج البرامج والأفلام الوثائقية والمواد الدعائية لتوعية الشعوب بالمخاطر الكبرى التى تنتظرها المنطقة كلها ؟ ولماذا لا نهتم بدحض الأساطير التى تأسست عليها الدولة الصهيونية ؟ أليس بإمكاننا فضح أسطورة أرض الميعاد ونبوءة المسيح المنتظر ومقولة الشعب المختار ، أليس من اليسير كشف الأكاذيب التى تروجها آلة الدعاية الصهيونية ( وراح بعضنا للأسف يرددها بلا وعى ) كأكذوبة أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب وأكذوبة أن الفلسطينيين قد باعوا أراضيهم ؟ .
أليس من الضرورى كشف أكذوبة أن مشكلة فلسطين هى مشكلة الفرص الضائعة ، وكشف حقيقة بنية الدولة الصهيونية التى تتعارض أصلا مع السلام وقامت على أساس نفى الآخر وإغتصاب أرضه ؟ لماذا لا يتم الكشف ولو إعلاميا ودبلوماسيا وشعبيا عن مخططات الصهاينة فى التطهير العرقى والعزل العنصرى وشرعنة الإستيطان ؟ ولماذا لا يواجه العرب قرارات الداعية إلى الإعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية أو إثارة ما صار يطلق عليه قضية اللاجئين اليهود فى الدول العربية وتقديم تعويضات مالية يُزعم أنهم هُجّروا من الدول العربية ؟ ولماذا لا يفتح الحقوقيون العرب والجاليات العربية بالخارج ملف إختراق الدولة الصهيونية للقوانين فى حروب هجومية وفى هدم البيوت وإستهداف المدنيين والأسرى وسيارات الإسعاف ؟ ولماذا لا نتحدث فى كل مكان عن حق العودة كحق مقدس نصت عليه قرارات الأمم المتحدة وتضمنه لنا جميع المواثيق الدولية ؟ ولماذا لا نعقد المؤتمرات وورش العمل لدراسة المقترحات التى قدمها أساتذة محترمون ، كالأستاذ سليمان أبو ستة ، وأثبتوا فيها أنه من الممكن إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم فى سياق حل شامل للقضية ؟ ولماذا لا نقدم هذه المقترحات ضمن مبادرات تستهدف رمى الكرة فى الملعب الصهيوني ؟ وليما ذا لا نهتم بالمقاومة كخيار شرعى للشعب الفلسطينى ولجميع الشعوب العربية.
إن مقاومة المحتلين لا تكون فقط بالقوة العسكرية وإنما بكل صور المقاومة ، والهزيمة الحضارية والنفسية لمثل هذا النوع من الإستعمار قد تكون المقدمة الطبيعية والضرورية لهزيمته عسكريا لاحقا ، فمتى وُجد إحتلال وإستعمار ظهرت المقاومة بكل صورها العنيفة وغير العنيفة ، نعم من الصعوبة الآن الحديث عن تحريك الجيوش العربية لكن أليس من المنطقى تحريك العقول وتشغيلها فى كل ما يُنهك العدو إقتصاديا ودبلوماسيا وإعلاميا ؟ أليس من الممكن تعزيز المقاومة القانونية والدبلوماسية عبر جميع المحافل الدولية لتعرية الكيان الصهيونى ، وفضح ممارساته العنصرية اتجاه الشعب الفلسطينى فى الداخل وكشف معاناة الأسرى والمعتقلين وتهويد القدس والإعتداء على المساجد والكنائس , وإختراق الصهاينة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ؟
أليس من المهم كشف حقيقة الديمقراطية المزعومة داخل هذا الكيان العنصرى والتوجه لكافة المحافل الدولية ذات الصلة للمطالبة بمقاطعة هذا الكيان ومحاسبته ولو إعلاميا وشعبيا ؟ إننا لا نحتاج هنا إلا إلى تقديم الدراسات والتقارير الغربية التى تكشف هذه الحقيقة والترويج لها إعلاميا ودبلوماسيا ؟ ألم يحن الوقت لدعم إقامة حملات أهلية ووطنية ودولية للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والتى نصت عليها عشرات القرارات الدولية ؟ لا يجب الاستهانة أبدا بهذه الأمور، فالصهاينة يروجون صورة كاذبة عن أنفسهم وعن دولتهم فى المجتمعات الغربية .

بقلم الكاتب جمال أيوب .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2014 10:13 PM

نتمنى ان يتم اتفاق سلام بين السلطة والاحتلال كي نعود الى الضفة فلقد وصلنا درجة من القرف والاشمئزاز مما يقال من وطن بديل وضياع الهوية الوطنية دون ان يعرفوا من المسؤول الاساسي عن احتلال الضفة وتبني وحماية ورعاية وتنفيذ قرار التقسيم

2) تعليق بواسطة :
09-05-2014 10:39 PM

ولما لا تقول من المسؤول ونفضحه جميعا فمعظم ربعك يتذللون على اعتاب من تقصد ويقدمون الولاء لهم قبل صلاة الفجر وقبل الولاء لله .
لم يقتل قضيتكم الا منافقيكم بما فيه السلطه التي تحكي كلاما في الخفاء وكلاما في العلن ويقدمون الولاء صباح مساء بل ويسبحون بحمد من اضاعوا فلسطين .
الاردنيين قدموا شهداء ولم يعلموا حجم المؤامره التي يقودها زيد وعمر .
اما الباحثين عن مال ومكاسب ومناصب ولهم كلامين كلام في السر وكلام في العلن هم من ساهم في ضياع فلسطين .
ومن تقصدهم في التآمر على فلسطين لم تسلم منهم الاردن فالاردن ضحية كما هو حال فلسطين ولكن المنافقين يبجلون المتآمرين من أجل مكسب .
الكلام كثير ولك تحيه .

3) تعليق بواسطة :
09-05-2014 10:45 PM

اقتراح من اجل تحرير فلسطين
ها قد بدات الدموع تنساب من الكلمات لا من العيون في ذكرى قيام دولة اسرائيل على أرض الفلسطينيين
اعتقد ان ما تحتاجه فلسطين هو (صندوق التحرير ) لا دموع التماسيح , توضع به زكاة اموال المليونيريه والمليارديريه الفلسطينيين المنتشرين في العالم فرضا عليهم لا منة او كرما, كما أن على المسلمين في كل بقاع العالم والعرب عموما أن يدفعوا زكاة اموالهم لهذا الصندوق , واستشهد هنا بتقرير أن الميارديريه الفلسطينيين في دول الخليج يزيدون عن 35 شخصا فما بالكم بالمليونيريه ؟؟؟
زكاة الاموال الحكوميه السعوديه وحدها 750 مليار ( ليس مليون ) ريال ...
هذا الصندوق سيقي ويقوي اهلنا الرابضين على أرض فلسطين من العوز والاضطرار لبيع الاراضي وتحدي اسرائيل وازعاجها , كما يجب ان يكون من واجبات هذا الصنودق شراء اراضي الفلسطينيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنيه ويقومون سرا ببيع اراضيهم هناك وشراء الاراضي في الأردن
واهم عمل للصندوق انشاء المصانع التي تنتج السلاح والتكنولوجيا , وتجنيد الشباب وتدريبهم اينما وجدوا ليكونوا فعلا هم الحشد على أرض الرباط لا اللاجئين العطشى الجياع
هذا ما تحتاجة الارض الفلسطينيه والأقصى
وليس الدموع النازفة من الكلمات ولا البكاء والعويل تقليدا لكربلاء

4) تعليق بواسطة :
09-05-2014 11:55 PM

اصطلاحات سامة

في القرن الحادي عشر قررت أوروبا احتلال بلاد الشام، الممر الرئيسي للتجارة المزدهرة نحو الشرق الأقصى، ولتحفيز الناس على القتال وبعد مشاورة الفاتيكان كان لا بد من اختراع اصطلاح ليقبله العامة، فكان " إنقاذ القبر المقدس"، واصطلاح " مساعدة إخواننا مسيحيي الشرق "، فكانت الحروب الصليبية (1096-1291) وقتل مئات الألوف من أهالي المنطقة، حتى طرد القائد الإسلامي الكردي صلاح الدين الأيوبي رحمه الله المحتلين من المنطقة.
في 1853 اتفق قيصر روسيا نقولا الأول مع بريطانيا على اقتسام أملاك الدولة العثمانية، فأطلق عليها اصطلاح " الرجل المريض"، ثم "رجل أوروبا المريض" لتشجيع تدخل الدول الأوربية للقضاء على الخلافة الإسلامية. ثم قامت أوروبا فسوّقت اصطلاح "المسألة الشرقية" لفصل دول البوسنة والهرسك وبلاد الأرناؤط والألبان عن الأستانة. في مقالة للأمير فيصل بن الحسين، ظهر في التايمز ولأول مرة اصطلاح " العائلة السامية " والتي يدعو فيها إلى التآخي والتعاون بين العرب واليهود(1). في نفس الوقت نشطت الحركة الصهيونية لاستعمار فلسطين فاخترعت اصطلاح " أرض بلا شعب ، لشعب بلا أرض" وأخذت بنشر الاصطلاح حتى أقنعت به معظم الدول الغربية وخاصة إنكلترا التي بدأت بمساعدتها، فقامت مع فرنسا باختراع اصطلاح "الإنتداب" وفسروه هم " تمكين دولة لمساعدة البلدان الضعيفة والمتأخرة على النهوض وتدريبها على الحُكم حتى تصبح قادرة على أن تستقل وتحكم نفسها بنفسها "(2)، وقد جعلته الدولتان مدخلاً لاحتلال العالم العربي، ومكّن اصطلاح الإنتداب بريطانيا من احتلال فلسطين لإقامة إسرائيل وبالتعاون مع قوى محلية " ثارَت" على الخلافة الإسلامية بل وانفصلت عنها، وكانت هذه بداية اقتسام أملاك الخلافة وتقسيمها إلى دويلات. في الربع الأول من القرن العشرين عُقدت اتفاقية سايكس- بيكو التي قسمت سوريا الطبيعية إلى دويلات (1916 )، تبعها إعلان بلفور (1917 ) الذي " أعطى" فلسطين لليهود، بعدها جاءت اتفاقية فيصل- وايزمان التي اعترفت بوعد بلفور(1919)، ثم اتفاقية تشرتشل- عبدالله (1921) والتي تنص على إقطاع الأردن إلى الشريف عبدالله مع اعترافه بالاتفاقيات السابقة(3). خلال ذلك أخرجت بريطانيا وفرنسا مع الصهيونية اصطلاحات رددتها بعض القيادات المحلية كالببغاء "فلسطين الغربية (فلسطين) وفلسطين الشرقية ( الأردن )"(3)، ولتحقيق يهودية الدولة التي تنادي بها حالياً القيادة الصهيونية ولتطبيق الاصطلاحين السابقين نقرأ التالي " أن يكون مستقبل الأردن، أن يكون مستودعاً أو مقراً لمن يتم طردهم أو هجرتهم أو تهجيرهم أو نزوحهم أو انتقالهم من فلسطين لتكون الأردن – فلسطين الشرقية – وطناً بديلاً لهؤلاء ، وفلسطين الغربية تعود إلى أهلها ، فالكل يعود إلى بلاده ، اليهود إلى فلسطين يهودا والسامرة، والفلسطينيين إلى بلادهم فلسطين الشرقية"(4).
ظهر اصطلاح " Trans-Jordan" والترجمة الصحيحة له هي ( عبر الاردن) وليس شرق الأردن كما يرغب البعض، فكلمة عبر الأردن تريد أن تقول أن هذه البلاد هي أرض للعبور بلا شعب أيضاً ليتم تهجير شعب فلسطين إليها، كما سوّق الغرب والصهيونية أن فلسطين فارغة من الناس تنتظر عودة أهلها اليهود لها. بعد إقامة "دولة إسرائيل"، أخذت تبرز اصطلاحات جديدة هدفها شطب اسم فلسطين من الذاكرة، بدأت الناس تسمع باصطلاح " الضفة الغربية " بدل فلسطين، وخرج اصطلاح " الخط الاخضر" حتى يرسخ بالذهن إن هذا المحتل ليس محتلاً وإنما هو " إسرائيل"، وأدى ذلك أننا صرنا نتحدث عن "عرب ال 48 " بدل القول الفلسطيني تحت الاحتلال الذي خصصه أصحاب الاصطلاحات للمحتل 1967 . ولتذويب وإلغاء الهوية الفلسطينية بعد "محاصرة وخنق" حكومة عموم فلسطين وتعويم الهوية الأردنية، أعطِي الفلسطينيين الجنسية الأردنية حسب قرار مجلس الوزراء الأردني في 20/12/1949، وسمي بالقانون الإضافي- مادة رقم 2 ( وطبعاً لم يُشاور الأرادنة في ذلك)، وأدى ذلك إلى شطب قانون الجنسية الفلسطينية الصادر عام 1925 ( وطبعاً لم يُشاور الفلسطينيين في ذلك) ليخرج اصطلاح " وحدة الضفتين" بدل وحدة الأردن وفلسطين، "الوحدة" التي لم تعترف بها ولا أي دولة عربية أو أجنبية (لحد الآن) إلا بريطانيا ودولتها الوليد الجديد آنذاك باكستان، بل على العكس من ذلك طردت المملكة الأردنية الهاشمية من جامعة الدول العربية لتصرفها أحادي الجانب مما اضطر الدولة الأردنية إلى إلغاء الوحدة واعتبار باقي فلسطين ( الضفة الغربية) وديعة لدى الدولة تُرد عند طلبها من لدن أصحابها وهذا ما كان. أدت الاتفاقيات الموقعة في الربع الأول من القرن الماضي بشكل مقصود إلى هجرة و تهجير وهروب الفلسطينيين من ديارهم، وبنفس الوقت إلى تعويم وتمييع الهوية الأردنية الوطنية وتثبيت فكرة الاصطلاحين الصهيونيين: فلسطين الغربية "لأصحابها اليهود"، وفلسطين الشرقية ورجوع عرب فلسطين الغربية "المحتلين"(5) إلى" بلادهم" "فلسطين الشرقية" الأردن وهكذا حسب رأيهم هو الحل للقضية الفلسطينية سكانياً. وللأسف وجدت الفكرة تجاوباً عند بعض العرب ومنهم بعض الفلسطينيين .
من هنا بدأ مروّجو الفكر الصهيوني المحليين بنشر اصطلاحات بعد 1970 مثل " من كافة الأصول والمنابت "(6) للقول بأن الأردن كان فارغاً من الناس، وأنه معبر للاخرين الذين استقر بعضهم في هذه البلاد (ترانس جوردان) وهو مجمع سكاني فقط، وهذا معارضة للتاريخ المكتوب وهو اصطلاح لا يستعمل إلا بالأردن لأهداف خبيثة، وبعضها بغطاء شبه ديني كاصطلاح " أرض الحشد والرباط " وكأن مصر وسوريا ولبنان المحيطة بفلسطين لا تصلح للحشد والرباط !! وللتمييع أكثر ألغي تقريباً اصطلاح القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية واستبدل بالاصطلاح الإسرائيلي ب" مشكلة الشرق الأوسط"، حتى أن بعض الأنظمة العربية أصبحت تستعمله بدل المشكلة الفلسطينية. تواصلت الاصطلاحات مثل " أبناء ابراهيم" واصطلاح " المملكة المتحدة " لإلغاء كلمة فلسطين من التاريخ الحديث، وتتكفل إسرائيل دولياً بشطبها من الخرائط والأطالس الجغرافية. أخطر هذه الاصطلاحات هو اصطلاح " المهاجرين والأنصار" وأيضاً لم تطبق هذا الاصطلاح إلا الدولة الأردنية حيث لا يُذكر بدول الطوق وكأن عرب مصر وسوريا ولبنان ليسوا أنصاراً !!! اصطلاح هو في ازدياد كل يوم، حتى تأتي اللحظة المرسومة والمخطط لها لجعل "الأنصار" الأرادنة أقلية لا تتجاوز 20% بأحسن الأحوال في بلادهم بعد أن كانت العائلة الحاكمة من أوائل المهاجرين اللاجئين الذين وفدوا عند الأردنيين !!! ولربما لهذا السبب يتفاجأ الأردنيون بين فترة وأخرى بأسماء عائلات جديدة وبأنها أردنية . أما من الاصطلاحات التي اخترعتها بعض الصحافة المشبوهة و الناطقة بالعربية في بريطانيا، ففاجأتنا قبل ثلاث سنوات وعن طريق مراسلها المحلي باصطلاح " المكون الفلسطيني". في الأردن زيادة في تفتيت الهوية الوطنية الأردنية، وتمهيداً لبروز اصطلاحات مستقبلاَ مثل "المكون السوري" و "المكون العراقي"، كما اصطنع البعض اصطلاح " أصحاب الحقوق المنقوصة " إمعاناً موجها في تهميش العشائر الأردنية.

اللافت جداً للانتباه التزامن الغريب والعجيب ومع إقرار165 دولة في العالم وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة منح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في 22/11/2013، يخرج قرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية مباشرة بمنح جواز السفر الأردني "لأسباب إنسانية" يقدرها البعض لمليون ونصف فلسطيني !! وكأن النظام يعارض قرار الأمم المتحدة الأخير !!!!!!؟؟؟؟ مما يذكرنا بقول الشاعر : ولكل شيء آفة من جنسه .................................حتى الحديد سطا عليه المبرد
نلاحظ أن الاصطلاحات التي معظمها موجه ضد الدول العربية والإسلامية، وأن ما يسوّق في منطقتنا هو لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية تاريخاً وشعباً وأرضاً ليصب في مصلحة إسرائيل، ولدمجها اخُترع اصطلاح "دُول الاقليم"، ولأقلمة صراع الوجود بين العرب واليهود وإبعاد العرب والمسلمين عن احتلال فلسطين ومع الزمن نسيان القضية ابتدعوا اصطلاح "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" بدل الصراع العربي الإسرائيلي. يترافق كل ذلك مع توجه النظام لتعويم وتمييع الهوية الوطنية الأردنية ومن ثم اختزالها في مناطق محددة ليسهل تهميشها إلى الحدود الدنيا من القدرة على فرض رأيها وتهشيمها عند الضرورة لتحويلها إلى هوية سكانية فقط، وإلا لماذا هذه الحُمى بمنح الجنسية الأردنية أو جواز السفر المؤقت للأخوة الفلسطينيين ومن ضمنهم أهل غزة وكثرة من بئر السبع !!!!!؟؟ وزاد النظام بمنح ذلك للعراقيين والسوريين حتى وصل الأمر لإخواننا الليبيين والسودانيين وأيضاً مماطلة النظام وحتى هذه اللحظة بعدم الالتزام بقرار فك الارتباط ودسترته وتجميد عمل دائرة المتابعة والتفتيش وترك تعريف الهوية الأردنية للزمن، حيث أن المملكة الهاشمية في الأردن هي النظام الوحيد بالكرة الأرضية والتي ترفض أن تُعرف او تعترف من هو مواطنها الذي تحكمه منذ ما يزيد عن 90 عاماً، مما يجعل الأردنيون يضعون علامات استفهام كبيرة، ومنها وبالنهاية الالتزام بما اتُفق عليه بالربع الأول من القرن الماضي. وهنا لا بد أن نسأل: هل طروحات وطلبات كيري هي تطبيق لاتفاقيات بداية القرن الماضي ولكن بعباءة أمريكية؟؟!!، لتكون الحجة أن الأمر مفروض على النظام، وهكذا يبقى الأردنيون يسحجون ويصفقون وينهون الاحتفالية بالتعييش ثلاث حتى يجدوا أنفسهم بدون أي شيء سوى زيادة الرواتب وأنهم أصبحوا أرقاماً متسلسلة بالسجل المدني الجديد !! الاصطلاحات السياسية والتي ظهرت خلال القرنيين الماضيين وبداية القرن الحالي بما يخص بلادنا كانت وما تزال تهدف إلى تكريس وجود الكيان الصهيوني في المنطقة وشطب تاريخ وجغرافيا فلسطين العربيين الإسلاميين، وإقناع الفلسطيني المظلوم والمكلوم أن وطنك هو مكان تواجدك حالياً.

الدكتور سالم عبد المجيد الحياري

المصادر:
(1) التايمز اللندنية 12 ديسمبر 1918
(2) أرشيف الأمم المتحدة
(3) الأرشيف البريطاني :اتفاقية ونستون تشرشل- الأمير عبدالله بن الحسين في 26/3/1921
(3) نفس المصدر
(4) الأرشيف البريطاني.
(5) " مكان بين الأمم أو مكان تحت الشمس" : بنيامين نتنياهو إصدار 1994
(6) "الخيار الأردني" . عدنان أبو عودة

5) تعليق بواسطة :
10-05-2014 05:38 PM

اللافت جداً للانتباه التزامن الغريب والعجيب ومع إقرار165 دولة في العالم وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة منح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في 22/11/2013، يخرج قرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية مباشرة بمنح جواز السفر الأردني "لأسباب إنسانية" يقدرها البعض لمليون ونصف فلسطيني !! وكأن النظام يعارض قرار الأمم المتحدة الأخير !!!!!!؟؟؟؟ مما يذكرنا بقول الشاعر : ولكل شيء آفة من جنسه .................................حتى الحديد سطا عليه المبرد

6) تعليق بواسطة :
10-05-2014 05:42 PM

ولتحقيق يهودية الدولة التي تنادي بها حالياً القيادة الصهيونية ولتطبيق الاصطلاحين السابقين نقرأ التالي " أن يكون مستقبل الأردن، أن يكون مستودعاً أو مقراً لمن يتم طردهم أو هجرتهم أو تهجيرهم أو نزوحهم أو انتقالهم من فلسطين لتكون الأردن – فلسطين الشرقية – وطناً بديلاً لهؤلاء ، وفلسطين الغربية تعود إلى أهلها ، فالكل يعود إلى بلاده ، اليهود إلى فلسطين يهودا والسامرة، والفلسطينيين إلى بلادهم فلسطين الشرقية"(
. ولتذويب وإلغاء الهوية الفلسطينية بعد "محاصرة وخنق" حكومة عموم فلسطين وتعويم الهوية الأردنية، أعطِي الفلسطينيين الجنسية الأردنية حسب قرار مجلس الوزراء الأردني في 20/12/1949، وسمي بالقانون الإضافي- مادة رقم 2 ( وطبعاً لم يُشاور الأرادنة في ذلك)، وأدى ذلك إلى شطب قانون الجنسية الفلسطينية الصادر عام 1925 ( وطبعاً لم يُشاور الفلسطينيين في ذلك) ليخرج اصطلاح " وحدة الضفتين" بدل وحدة الأردن وفلسطين، "الوحدة" التي لم تعترف بها ولا أي دولة عربية أو أجنبية (لحد الآن) إلا بريطانيا ودولتها الوليد الجديد آنذاك باكستان، بل على العكس من ذلك طردت المملكة الأردنية الهاشمية من جامعة الدول العربية لتصرفها أحادي الجانب مما اضطر الدولة الأردنية إلى إلغاء الوحدة واعتبار باقي فلسطين ( الضفة الغربية) وديعة لدى الدولة تُرد عند طلبها من لدن أصحابها وهذا ما كان
بدأ مروّجو الفكر الصهيوني المحليين بنشر اصطلاحات بعد 1970 مثل " من كافة الأصول والمنابت "(6) للقول بأن الأردن كان فارغاً من الناس، وأنه معبر للاخرين الذين استقر بعضهم في هذه البلاد (ترانس جوردان) وهو مجمع سكاني فقط، وهذا معارضة للتاريخ المكتوب وهو اصطلاح لا يستعمل إلا بالأردن لأهداف خبيثة، وبعضها بغطاء شبه ديني كاصطلاح " أرض الحشد والرباط " وكأن مصر وسوريا ولبنان المحيطة بفلسطين لا تصلح للحشد والرباط !! وللتمييع أكثر ألغي تقريباً اصطلاح القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية واستبدل بالاصطلاح الإسرائيلي ب" مشكلة الشرق الأوسط"، حتى أن بعض الأنظمة العربية أصبحت تستعمله بدل المشكلة الفلسطينية. تواصلت الاصطلاحات مثل " أبناء ابراهيم" واصطلاح " المملكة المتحدة " لإلغاء كلمة فلسطين من التاريخ الحديث، وتتكفل إسرائيل دولياً بشطبها من الخرائط والأطالس الجغرافية. أخطر هذه الاصطلاحات هو اصطلاح " المهاجرين والأنصار" وأيضاً لم تطبق هذا الاصطلاح إلا الدولة الأردنية حيث لا يُذكر بدول الطوق وكأن عرب مصر وسوريا ولبنان ليسوا أنصاراً !!! اصطلاح هو في ازدياد كل يوم، حتى تأتي اللحظة المرسومة والمخطط لها لجعل "الأنصار" الأرادنة أقلية لا تتجاوز 20% بأحسن الأحوال في بلادهم بعد أن كانت العائلة الحاكمة من أوائل المهاجرين اللاجئين الذين وفدوا عند الأردنيين

7) تعليق بواسطة :
11-05-2014 03:29 PM

الي عرفتو عنك انك كنت عسكري في الجيش الاردني وانت رجل كبير في السن يعني من زمان يمكن الستينات او السبعينات والاكثر في الثمانينات يعني انت من الي شاركوا بحماية حدود اسرائيل ومنع الهجمات عليها ويمكن ويمكن لمكنت جندي توجه سلاحك للي بقرب على الحدود حتى لو كان حاب يشم ريحة بلادو كنت من الجنود الى يمنعوه يعني كنت قبل اتطخ علي يقرب من من حدود ابناء العمومة واليوم بعدماتمكن العدو من الحدود ومابخلي دبانة تدخل غصب عنه بدك ملايين البشر تروح بلادها منت من أوأل المساعدين لجيرانك الجدد انهم يبنوا وطن على ارض مش الهم واليوم بتقول روحوا على بلادكم ليش قلتلنا اسبوع وبترجعوا وكنت تقتل او تسجن الى صدقك وقالك خلص الاسبوع انا راجع ليش اتطخ عليييييييييه ليش واليوم بتقول لاحفاده ارجعوا شوهالتناقظ هاض ياطهراوي ياعسكري يامتقاعد من زمااااان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012