أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


حرائق الكرمل : الفرح السمج

16-12-2010 08:37 AM
كل الاردن -



ادهم غرايبه

احترقت غابات الكرمل و استحالت حطبا , فهل نفرح ؟ للاسف ان العديدين قد فرحوا بداعي ان الامر مضرة لعدونا و ايذاء 'لدولة' نكرهها ! هذا الفرح انعكاس لبؤسنا الحضاري و لأنحطاطنا الثقافي و انتكاستنا الاخلاقية، فغابات الكرمل لنا و ليست لهم , فلسطين من مائها الى مائها لنا و ليست لهم. و مع ذلك فأنا لا ابرر و لا استسيغ 'نخوة' بعض الحكومات 'المستعربة' التي ارسلت من يساهم في اطفاء تلك الحرائق .

الفرح الذي سرى في سراديب ارواحنا فرح غير مسوغ، و الحقيقة انه بعكس الماء في بلادنا فهو فرح بلا طعم ولا رائحة و لا لون ! البلوط و السنديان الذي احترق فلسطيني الاب و الجد، و الكلوروفيل الذي يسري في عروق كل اشجار فلسطين هو كلوروفيل كنعاني معتق .

الاشجار التي احترقت عمرها اكبر من عمر النكبة حتما. و لا شك عندي ان عشاقا فلسطينين حفروا اسماءهم على تلك الاشجار قبل مئات الاعوام قبل ان يباغتهم قتلة و يسفكوا دمائهم  , عصابات المجرمين و السفلة التمت من بولندا و روسيا و ايران و المغرب و الارجنتين و اثيوبيا لتقرر انهم شعب واحد و ان هذا وطن اجدادهم  و ليس وطن الفلسطينين !

الذين فرحوا  - و ما اكثرهم - عبروا عن قناعة ضمنية رهيبة مفادها ان فلسطين لم تعد لنا ، و انهم يسلمون بذلك. و الخوف من ان نفرح اذا هدم حائط البراق باعتباره حائط 'المبكى' على ذات قاعدة فرحنا بحرائق الكرمل !

مصيبة ان تكون حرائق الغابات في فلسطين مدعاه للابتهاج لان في ذلك معان ضمنية سوداء مفادها اننا نعترف بأن الغابات لهم لا بل ان كل فلسطين لهم , حينما يستولي لص عل بيتك و يدعي انه بيته فهل يفرحك ان تحترق غرفة النوم باعتبارها غرفة نومه لا نومك؟

هي فلسطين , كان اسمها فلسطين و سيبقى اسمها فلسطين !
 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-12-2010 12:35 PM

شو قاعد بتكتب يا ادهم طالما الخبز مخبوز والميه بالكوز انسى هالسوالف بعدك متذكر الله يرحم جدك

2) تعليق بواسطة :
16-12-2010 12:35 PM

لااعرف اخي ادهم لماذا ركزت على الفرح والابتهاج لحريق الكرمل لا اتوقع ان هناك اي انسان لا يفرح لحريق شجره خضراء ايا كان منبتها ومكانها ولو كانت في جبال تشيلي وجدلا لو فرح اي عربي لذلك فهو من باب الشماته بالغاصب المحتل لا اكثر ولكن الموضوع تفاعل في الهبه الحكوميه لمساعده الانجاس وبسرعه فائقه واذا كان من منطلق الانسانيه فهؤلاء القوم عديمو الانسانيه واياديهم ملطخه بدماء الاطفال والشيوخ والنساء وتجويع ومحاصره اهل غزه
ولا تنسى بان الطائرات المخصصه للحرائق وكل التكنلوجيا هبت من كل حدب وصوب من روسيا وامريكا واليونان وايطاليا لمساعده حثاله البشر واكرر باني لم افرح لحرق الشجر بل فرحت لانهم حرقوا القلوب ولا زالوا

3) تعليق بواسطة :
16-12-2010 01:47 PM

الشجر الذي احترق يمكن ببساطة زراعة غيره، أما المواقف فهي التي يسجلها التاريخ.. لو كان احتراق الأشجار مدعاة للحزن فإن المواقف المخجلة مدعاة للبكاء والعويل

4) تعليق بواسطة :
16-12-2010 01:49 PM

حقا ان البعض كان سعيدا ...

5) تعليق بواسطة :
16-12-2010 04:50 PM

أجدت يا أبانايف.... الفزعة كانت من عند حكومتناعلى جناح السرعة...ففزعتها لم تكن من أجل اليهود المحتلين ولكن كانت من أجل ألا تأكل النيران أشجار فلسطين ....هل عرفتم لماذا سخرت حكومتنا كل إمكانياتها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

6) تعليق بواسطة :
16-12-2010 04:51 PM

أجدت يا أبانايف.... الفزعة كانت من عند حكومتناعلى جناح السرعة...ففزعتها لم تكن من أجل اليهود المحتلين..... ولكن كانت من أجل ألا تأكل النيران أشجار فلسطين ....هل عرفتم لماذا سخرت حكومتنا كل إمكانياتها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

7) تعليق بواسطة :
16-12-2010 06:04 PM

أخي أدهم.. ما ذهبت إليه رائع ومنطقي جداً، لكنه وبكل أسف وعلى الرغم من عقلانيته، إلا أنه يصطدم بواقع اليأس المرير الذي اعترى روح المقاومة العربية والفلسطينية على حد سواء. فأي إنسان عندما يتعرض لظرف قاهر يجبره على الاختيار بين حياته وحياة عدوه أو القضاء على حياتهما معاً، سيختار الخيار الأخير على مرارته، تطبيقاً للمثل القائل، علي وعلى أعدائي. شيء آخر يا سيدي، يمكنك تشبيه فرحة شعوبنا العربية بحرائق الكرمل الحبيبة بالعملية الانتحارية التي يقدم عليها من عدم الوسيلة للخلاص من العدو الغاصب، وهي في كل الأحوال ليست نزهة ولا رحلة ولا ترفاً، لكن أحياناً تضطرك الحياة إلى خيارات غير منطقية، وكما يقال: ما الذي رماك للمر الأمر منه. لهذا يا سيدي فرح البعض واستنكر البعض الآخر على حكومتنا أن تتحمس إلى هذا الحد وأن ترسل فرق إطفاء للمشاركة في إطفاء حرائق الغابات في الكرمل، لأننا آثرنا في ضمائرنا أن نحترم وتحترق غاباتنا في سبيل أن نراهم خائفون مهزومون ولو من السماء وليس من فعل أيدينا

8) تعليق بواسطة :
16-12-2010 06:41 PM

الاخ ادهم ما ذهبت اليه فيه بعض الحقيقة لم نفرح لاحتراق اشجارنا بل انها ارواحنا ومتنفسنا لاننا لانعرف الا فلسطين من الماء الى الماء وهي ارض الطيبين من الاعراب منذ زمن كنعان الى ان تقوم الساعة .
لم نفرح لاحتراق اجسادنا بتلك الاشجار فرحنا بعجز العدو وسماتتنا بمساعدة ذلك المجرم على استكمال قتلنا واستعبادنا وسلب ارضنا
سماتتنا بتلك السلاطة التي ذهبت لتطفئ الحريق وجرافات العدو تهدم بيوتنا والزنانات تقتل اهل غزة المقاومين
شماتتنا بانفسنا اكبر من فرحنا باحتراق ارواحنا واجسادنا بالجليل الذي جبل بدماء وعرق اهلنا

9) تعليق بواسطة :
17-12-2010 07:20 AM

والله يا ادهم حكيك صحيح بس بدك مين يفهم مقالاتك ويفهم المغزى منها
الله يعطيك العافيه

10) تعليق بواسطة :
17-12-2010 09:06 AM

لا يفرح عاقل بحرق الاشجار حتى لو كانت في اقصى الارض,تلويث للبيئة و رفع لحرارة الارض, و لكننا عشنا مزيجا من المشاعر, هذا العدو المتعجرف عجز عن اطفاء تلك الحرائق فشمتنا بعجزه و تألمنا لحريق تلك الاشجار العربية الاصيلة, و عندما تداعت حكومتنا و السلطة ب"فزعة" غير مسبوقة من حكومتنا حتى عندما حرق آثم جبان غابة الشهيد وصفي, و لا من السلطة حين حرق مخيم جنين و حين صُبَّ الرصاص على غزة, حينها كان الاحساس نارا تحرق كل امل ان يعود هؤلاء عن غيهم و ارتهانهم و انبطاحهم و تبعيتهم و استخفافهم ب....كل احساس و انتماء عروبي........

11) تعليق بواسطة :
18-12-2010 06:54 PM

الاستاذ ادهم المحترم
ما دام في قراء بفهموا المضمون والمغزى من الكتابه اكيد وصلت الرساله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012