أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


أستهداف الأردن بأمنه

بقلم : فيحان ناصر العيطان
13-05-2014 10:16 AM
الأردن الآن يقاوم كافة الضغوط التي تحاول إقحامه بالملف السوري سواء كانت ضغوط عربية أو دولية أو منظمات مقاتلة في سوريا مما أصبحت دائرة الأستهداف تتسع بأتجاه الأردن من عدة أقطاب على المستوى الأقليمي والدولي كما أن المصالح العليا للدولة الأردنية وأستقرارها ترفض التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية فكيف بدول الجوار بالرغم من أن ذلك لا يعجب الكثير من حلفاء الأردن واصدقائه مما أصبح يشكل ضغط سياسي عالمي بأتجاه الأردن بالأضافة لأستهداف أمني مباشر من بعض الدول والمنظمات المرتبطة معها ودائماً السياسة الأردنية بمثل هذه المواقف المفصلية التي تمس أمن الأردن تكون المرجعية بأستمزاج الرأي الشعبي على غرار عدم التدخل بالشأن العراقي سابقاً والآن يجب ان يُحترم رأي الشعب الاردني واحترام رغباته التزاماً بهويته القومية بالأبتعاد عن أن يكون سبباً بزيادة المعاناة مع دول الجوار مهما كانت تداعيات الملف السوري بأتجاه الأردن مقارنة بكارثية التدخل مع ضرورة عدم التدخل بالشأن السوري الذي يؤدي لعدم تماسك الجبهة الداخلية التي بأمس الحاجة إليها الآن كافة أبناء الأردن للحفاظ على الأمن والأستقرار الداخلي .
الأردن أصبح يتعرض بشكل علني ومباشر لضغوط نتيجة أستعصاء وتأزم الملف السوري لأقحامه بهذا الملف من دول عربية متنفذة في المنطقة على حساب أستقرار الأردن ولكن بتماسك وحدتنا الداخلية سيتم تفويت أية فرصة للعبث بأستقرار وطننا مع الأشارة بأن البرامج السياسية الدولية اصبحت غير واضحة ومتقلبة وغير ثابتة مما أصبح يؤثر على دول وشعوب كثيرة بالمنطقة ولكن يسجل للدولة الأردنية ونظامها السياسي بالرغم من الضغوطات الكبيرة التي تمارس على الأردن إلا أنه أستطاع أن يبتعد بالأردن وشعبه من التدخل بدول الجوار على ضوء ما آلت إليه الأمور بقضية أختطاف السفير الاردني والتي تهم كافة أبناء الأردن فأن ما تعرض له هو أعتداء مباشر على كافة أبناء الأردن وأمنهم ونشير بأن هذه الحادثة يجب على الدولة الأردنية أعادة دراسة تقديراتها للأمن الوطني الاردني نتيجة تسارع تطورات الاحداث في الأقليم والتي أصبحت تدفع بشكل جنوني ومتسارع لأستهداف الأردن نعم الأردن اصبح بشكل واضح مستهدف بأمنه واستقراره وأمن بعثاته الدبلوماسية في بؤر التوتر نتيجة تعارض الموقف السياسي الاردني لبعض الدول العربية والأقليمية بالمنطقة بما يخص الملف السوري بتناقضات مواقف دول الأقليم سواء كانت عربية أو غيرها مما أصبح يدفع بأتجاه استهداف حقيقي ومباشر لأمن الأردن من بعض الدول العربية المجاورة ومن مصلحة الاردن في ظل هذه الظروف أن يكون نقطة أتزان بعيداً عن التدخل بأية صراعات ما بين الشعوب العربية وأنظمتها ورغم ذلك سيؤدي إلى أستحقاقات أمنية على وطننا .
كما أن الأردن كذلك اصبح مستهدفاً من الكثير من المنظمات الأرهابية سواء ناتج عن عداء تاريخي أو على ضوء رؤية بعض المنظمات المسلحة في سوريا وأمتدادها على مستوى الوطن العربي بعدم توافق الموقف الاردني معها مع أرتباط هذه التنظيمات بدول من الأقليم تدعمها لوجستياً غير راضية عن موقف الاردن بالأضافة إلى محاولة تعكير صفو الأمن الداخلي الأردني بهدف الوصول للألتقاء ما بين عدم الاستقرار الداخلي والاستهداف الخارجي للضغط على الدولة الاردنية لتحقق هذه الأطراف مكتسبات تضمن أنجاز برامجها بالأقليم حتى لو كان ذلك على حساب أمن واستقرار الشعب الأردني .
أننا في ظل هذه الظروف الدقيقة بحاجة الى التعاضد ما بين كافة ابناء الوطن وتوحيد الجبهة الداخلية الوطنية بعيداً عن كافة الخلافات للحفاظ على وطننا والمعتدى عليهم من خلال أستهداف أبناء الوطن العاملين ضمن القانون والمواثيق والعهود والاعراف بين دول العالم فكيف على مستوى الوطن العربي فالموضوع أقسى وأخطر على علاقات الدول العربية مع بعضها ( الموضوع أصبح وطناً وهويةً ودولةً) .
ان أمن الأردن واستقراره لا يجوز العبث به وكل من يساوم أو يكون سبباً للعبث به يجب أن يحاسب سواء كان ناتج عن المستوى الشعبي أو الرسمي في ظل هذه المنحنيات الخطيرة التي لا تسمح بالأجتهاد بأمن الأردن واستقراره وأنه بحاجة بهذا الوقت لأبناءه بغض النظر عن أي جراح اصابة شرائح كبيرة من ابناء الأردن ونؤكد على ضرورة مراجعة كافة الاستراتيجيات الأمنية نتيجة تغير الأحداث أو المزاج الشعبي العربي والدولي حيث أصبحت المفاجئات ليست بالمفاجئات وأنما بالأمر الطبيعي .
وختاماً نعي كأبناء للأردن بأن أجهزتنا الامنية حريصة على وطننا واستقرارنا الذي يلتقي بوعي أبناء الاردن على المستوى الشعبي لحجم التحديات .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-05-2014 02:09 PM

مقال رائع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012