19-12-2010 09:00 AM
كل الاردن -
ينظر القضاء اللبناني في مارس/آذار المقبل في دعوى ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وبعض قادة نظامه على خلفية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى موسى الصدر في ليبيا نهاية السبعينيات من القرنالماضي.
وحدد رئيس المجلس العدلي اللبناني القاضي غالب غانم الرابع من مارس/آذار المقبل موعدا لبدء جلسات المحكمة الخاصة باختفاء الصدر ورفيقيه حسن يعقوب والصحفي عباس بدر الدين في ليبيا.
وكان الصدر ورفيقاه في زيارة رسمية إلى ليبيا في احتفالات الأول من سبتمبر/أيلول 1978 عندما اختفوا. وتقول ليبيا إنهم غادروا إلى إيطاليا، لكن لبنان يقول إنهم ما زالوا داخل الأراضي الليبية.
وقد طلب قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج قبل عدة شهور إصدار مذكرة بحق القذافي ومعاونيه بتهمة التحريض على خطف الصدر ومرافقيه والحث على الاقتتال الطائفي بلبنان.
وذكر القضاء اللبناني أن القذافي 'اعترف' في خطاب ألقاه عام 2002 بـ'اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا', بعد إصرار السلطات الليبية منذ فقدان أثرهم على أنهم غادروها إلى إيطاليا.
يشار إلى أنه بموجب قانون مكافحة الإرهاب اللبناني تصل إلى الإعدام عقوبة التهم التي يعتزم المدعون توجيهها للقذافي.
وقد ولد الإمام الصدر في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان, حيث أسس حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) وتبنى قضية الشيعة اللبنانيين قبل اندلاع الحرب الأهلية، وقد وصفه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤخرا بأنه 'إمام المقاومة'.