26-12-2010 09:00 AM
كل الاردن -
أفادت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة محمود عباس أمر مؤخراً بإدخال تغييرات على طاقم حرسه الشخصي، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمني عربي حفاظاً على حياته.
وتاتي هذه الخطوة في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات داخل حركة فتح، لا سيما مع محمد دحلان القيادي في الحركة وصاحب النفوذ في أجهزة أمن السلطة التي تسيطر عليها فتح في الضفة.
وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هوياتها إن عباس تلقى معلومات استخبارية، وصفت بأنها 'دقيقة' تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة الفلسطينية والفصائل، بهدف زعزعة الأمن الداخلي، لتهيئة الأجواء لاستهداف قيادة السلطة، بهدف استحواذ دحلان على الرئاسة بعد خلو الساحة له، وهو ما كانت ألمحت إليه بعض المصادر، لا سيما في ظل رفض عباس أي وساطة للمصالحة مع دحلان، الذي أكد في أحاديث مسجلة وصلت رئيس السلطة، بأن عباس ليس أهلاً لمنصبه.
ولم تستبعد المصادر أن تكون محاولة تصفية محافظ نابلس جبرين البكري، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في إطار المخطط، الذي تم الكشف عنه، رابطة ذلك أيضاً بما أعلنه الناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة بأنه تم العثور خلال الأشهر الماضية على مخازن أسلحة لحركة حماس كانت تعتزم استخدامها لتنفيذ اغتيالات في صفوف قيادات السلطة.
وعلى إثر ذلك، توضح المصادر: قام الرئيس عباس بإدخال بعض التغييرات على طواقم حراساته الشخصية واستبدال بعض منها بوحدة أمن معززة بأفراد مدربين في الخارج، وغير منتمين الى أجهزة أمنية محلية، حيث تقوم إحدى الدول العربية بالاشراف المباشر على عمل تدريب الوحدة، لافتاً النظر إلى أن هذا ما يفسر الاجراءات الأمنية المشددة في أمن الرئاسة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بتنقلات ولقاءات رئيس السلطة الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس قد قام في المقابل بإدخال بعض التعديلات والتنقلات في صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت النائب محمد دحلان، بُررت في حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.
(قدس برس)