أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مهاتير محمد والوصفة الماليزية للنمو الاقتصادي

بقلم : فريق ركن متقاعد موسى العدوان
28-06-2014 10:43 AM
لست خبيرا اقتصاديا كي أخوض عميقا في هذا الموضوع الاقتصادي ، ولكن غياب الاقتصاديين عن الساحة حفزني للكتابة حوله من ناحية عامة ، لما له من أهمية في حياتنا اليومية فضلا عن انعكاساته الكبيرة على مستقبل الدولة . وقد سبق لي أن كتبت مقالتين في هذا المجال نشرتا على صفحة هذا الموقع المحترم قبل بضعة أسابيع .

كانت الأولى عن النهضة الاقتصادية في كوريا الجنوبية ، إذ بينت خلالها كيف تمردت تلك الدولة على الفقر والتخلف ، وتحولت إلى دولة صناعية متقدمة خلال عقدين من الزمن . وكانت الثانية عن التقدم الاقتصادي في اليابان ، أوضحت فيها كيف نهضت تلك الدولة المنكوبة من تحت الركام ، بعد أن تعرضت للقصف بالقنابل الذرية الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية ، فحققت معجزة اقتصادية عالمية خلال فترة مماثلة من الزمن .

وسأكتب اليوم عن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ، الذي قاد بلاده من التخلف إلى التقدم ، مقتديا بما حققته اليابان وكوريا الجنوبية من نهضة اقتصادية شكلت نموذجا لمختلف دول العالم . وهدفي من هذه المقالات هو تحفيز أصحاب القرار في دولتنا الموقّرة على اليقظة ، لعلهم يصابون بالعدوى من تلك الدول التي نهضت من العدم ، وأصبحت في طليعة الدول الصناعية المتقدمة . وإن قُدّر لهم أن يفعلوا ذلك فإنهم سينتشلوننا من الفقر والمديونية الضخمة ، التي أصبحت تشكل كابوسا يقلق حتى الأطفال الأردنيين ، ولكن يتجاهلها الاقتصاديون ولا تحرك ساكنا لدى المسؤولين .

من المعروف أن الاقتصاد يلعب دورا حاسما في تطور الشعب وتحديد مستقبله ، كما يسهم في تطور البيئة الاجتماعية والسياسية في الدولة . وعندما يعم الرخاء الاقتصادي في المجتمع ، تتنوع خيارات مواطنيه وتمنحه فرصة التمتع بحياة كريمة ، فتنسحب بالتالي على استقرار الأمن في البلاد .

إن عالم اليوم لا يحترم إلا الدولة القوية ليس عسكريا فحسب بل اقتصاديا كذلك . فإذا كانت القوة العسكرية ضرورية لحماية كيان الدولة ، فإن القوة الاقتصادية ضرورية أيضا للحفاظ على سيادتها وقرارها المستقل . والدولة التي تعتمد في سد احتياجاتها على دول خارجية ، تفقد إرادتها في ممارسة خياراتها الوطنية ، لأن الدولة التي تملك إرادتها الحرة ، تربأ بأن تكون عالةً على غيرها تستجدي المعونات .

في تصريح لرئيس الوزراء الأسبق دولة السد طاهر المصري عام 1998 حول هذا الموضوع قال ما يلي : ' إن الاقتصاد أصبح محور حياة الشعوب والأمم والدول ، واستُبدلت الأدوات السياسية والعسكرية بالمال ، وأصبح الاقتصاد يقوم مقام المدفع ، بل أصبح المدفع في خدمة الاقتصاد , ويرتبط الاقتصاد ارتباطا وثيقا بالأهمية السياسية لأية دولة أو مجموعة من الدول ، وبوزنها وثقلها السياسي والعلمي في هذا العالم ' .

إن مقيا س التقدم في أي دولة يعتمد على ما تنتجه وتقدمه لشعبها وللشعوب الأخرى في العالم . ولهذا فقد اعتمدت الدول المتقدمة في نهضتها الاقتصادية على ثروتها البشرية ، فوجهت استثماراتها نحو تنمية تلك الثروة علميا وعمليا لرفع قدرتها الإنتاجية . أما هنا في الأردن فقد أطلقنا قبل بضعة عقود شعار ' الإنسان أغلى ما نملك ' باعتباره محور العملية التنموية . ولكننا في الواقع لم نعمل على تأهيله ولم نستثمره بصورة صحيحة ، وحوّلنا هذا الشعار إلى نقيضه تماما ، بفعل السياسات الاقتصادية الخرقاء التي وعدت بتحويل الرمال ذهبا وكان حليفها الفشل .

ومن هذا المنطلق أود أن أستعرض الوصفة التنموية الماليزية ، كما وردت في خطاب رئيس وزرائها الأسبق السيد مهاتير محمد ، الذي ألقاه في مؤتمر جدة الاقتصادي عام 2004 موضحا رؤيته للنمو الاقتصادي في بلاده ، حيث قال في مطلع خطابه :

' لا أعلم إذا ما كان لدى ماليزيا وصفة خاصة للنمو ، ولكن لدينا طموحا كبيرا لأن نصبح دولة متقدمة جدا مع حلول عام 2020 م ، وأن نعمل بجدية شديدة لتحقيق هذا الهدف . لن يهبط ذلك التقدم علينا ونحن مكتوفو الأيدي ، ولا يمكن كذلك أن نتحفظ ونتوقع أن تسير الأمور كما نتمناها . ولكن ــ وبغض النظر عن مدى حرصنا ودقتنا في التخطيط ــ فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . سوف تكون هناك عقبات غير متوقعة وهذه إرادة الله ، ولكن الله قد وهبنا أيضا قدرة على التفكير والتنفيذ والتعامل كي نتخطى عقبات الطريق ، فلا نقول فقط أنه قدرنا ولا يوجد شيء نستطيع ان نفعله . إنني لا أحاول أن أعطي موعظة ولكن العقيدة والإيمان اللذين يعتنقهما الإنسان مهمان لنجاح أو فشل ما يحاول تحقيقه ' . انتهى الاقتباس .

ففي بداية عهد الاستقلال عام 1957 كانت ماليزيا تعاني من الفقر والبطالة المرتفعة يصاحبها زيادة في عدد السكان . ورغم توفر قطاعات المطاط ومناجم القصدير وزيت النخيل ، إلا أنها كانت توفر فرص عمل محدودة ولا تحل مشكلة البطالة . وقد علق مهاتير على هذا الوضع في حينه قائلا : ' بغير توفر فرص العمل للشعب يصبح الاستقلال لا معنى له وتغزو المشاكل الاجتماعية الدولة . ولهذا فكرنا بالتصنيع الذي يمكن أن يخلق عملا كافيا للشعب ' .

ولترجمة أفكاره عمليا اتّبع مهاتير سياسة ' النظر شرقا ' من أجل تعلم التنمية الاقتصادية من دول شرق آسيا ، التي دُمّر اقتصادها في الحرب العالمية الثانية ، ولكنها سرعان ما تعافت وتمكنت من اللحاق بالدول الصناعية المتقدمة في أقل من عشرين عاما . ثم رفع مهاتير شعار ' ماليزيا بوليه ' أي أن ماليزيا والماليزيون يستطيعون فعل أي شيء يفعله الآخرون . وهذا ما شجع الماليزيين على مواجهة التحديات سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الأمة والتحول من اقتصاد زراعي متخلف إلى اقتصاد صناعي متقدم بتصميم وثقة كبيرتين .

ونظرا لعدم امتلاك الماليزيين المعرفة بالتصنيع والأسواق إضافة لعدم توفر رأس المال ، كان عليهم الاستعانة بالاستثمار الأجنبي ، مع التوجس من امكانية سيطرتهم على البلاد . كان الاتجاه السائد للدول حديثة الاستقلال في ذلك الوقت هو تأميم الشركات الأجنبية . ولكن مهاتير لم يكن متأكدا من قدرة الدولة على القيام بالمهمة على الوجه الأكمل إذا أممت الشركات وتولت إدارتها بنفسها ، مما ينفّر المستثمرين الأجانب ويمنعهم من القدوم إلى البلاد . ولمواجهة ذلك وضع شروطا لحفظ سيادة البلاد ، وخصص حوافز تساعد على خلق بيئة صديقة للاستثمار ، ثم حدْ من صلاحيات الملك في التدخل بشؤون الدولة .

كان مستوى الأجور في ماليزيا يقل كثيرا عن نظيره في الدول الصناعية الأوروبية . وكان العمال الماليزيون يستوعبون التدريب بسهولة ، كما يقدرون أهمية السلام لتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة . ولتوفير نوع مناسب من العمال خصصت الحكومة 20 % من الميزانية الوطنية للتعليم والتدريب ، وأعلنت اللغة الإنجليزية لغة ثانية في البلاد إلى جانب لغة الملايو الرسمية ، لكي يتلقى العمال الإرشادات من المدراء والمشرفين الأجانب بسهولة .

في أواخر السبعينات كانت نسبة الفقر في ماليزيا 57 % ولكنها أصبحت في عام 2004 أقل من 5 % . وكان معدل دخل الفرد الماليزي عند تولي مهاتير مقاليد الحكم في عام 1981 لا يتجاوز 300 دولار سنويا . وعندما غادر المنصب طوعا عام 2003 بعد خدمة 22 سنة متواصلة ، وصل دخل الفرد الماليزي إلى 16000 دولار سنويا .

لقد صُمّمت الخطط الاقتصادية بحيث تحافظ على تكلفة المعيشة بشكل منخفض تؤدي إلى قوة شرائية أكبر . وبالرغم من كون التحكم في الاسعار يتم اللجوء إليه أيام الحرب لتخفيف التضخم ، إلا أن ماليزيا استمرت في التحكم بأسعار السلع الضرورية حتى في أيام السلم ، لتجنب استغلال المواطنين من قبل التجار . وهكذا أصبح الماليزيون قادرين على الحياة في مستوى معيشة مرتفع ، رغم ما يبدو من انخفاض دخولهم .

وُضعت الخطط الاقتصادية على ثلاثة مستويات ، قصيرة المدى لمدة سنة ، ومتوسطة المدى لمدة خمس سنوات ، وطويلة المدى لمدة ثلاثين سنة . ويتم مراقبة تطبيقها بصورة مستمرة من قبل الوزراء ، إضافة لمكتب ' مراقبة التطبيق ' الذي يقدم تقاريره عن سير العمل اسبوعيا إلى مجلس الوزراء . وقد تم التأكيد في هذه الخطط على نقل التكنولوجيا وتعلم الإدارة من المستثمرين الأجانب ، وأصبح الماليزيون قادرين على تصنيع كل شيء تقريبا بما فيه الإلكترونيات والسيارات .

لقد تعلمت ماليزيا من اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول المتقدمة ، أن مفتاح التنمية الاقتصادية هو التقيد ' بأخلاقيات العمل ' والذي يشمل الانضباط في موقع العمل ، واحترام الوقت من قبل الجميع : الحكومة والقطاع الخاص والعمال . كما تعلمت ماليزيا دروسا أخرى من الدول السابقة تتمثل في التعاون الوطيد بين الحكومة والقطاع الخاص ، محاربة البيروقراطية ، تعديل السياسات والقوانين النافذة لتسهيل أعمال المستثمرين ، وإدامة الحوار بين الحكومة ومجتمع الأعمال ، بحيث تتمكن الحكومة تصحيح الأوضاع الخاطئة من خلال التغذية الراجعة .

وفي الختام أود توجيه الأسئلة التالية إلى اصحاب القرار إن كانوا يقرأون أو يسمعون : لماذا لا تقتدي حكوماتنا - غير الرشيدة - بتلك الدول التي نهضت باقتصادها من العدم ، وأصبحت في طليعة الدول الصناعية المتقدمة رغم افتقارها أساسا لمصادر الثروة ؟ لماذا لا تضع الحكومة خطة تقشفية حقيقية لانتشالنا من الغرق في المديونية العالية التي تتضخم يوما بعد يوم ؟ لماذا لا تسيطر الحكومة على الأسعار المنفلتة في الأسواق من قبل التجار الجشعين ؟ لماذا لا تستفيد الحكومات المتعاقبة من التجارب الناجحة لدول جنوب شرقي آسيا وتغير أسلوبها العقيم ، في فرض الضرائب المتلاحقة على المواطنين ؟ ثم لماذا لا تحاسب الفاسدين وتسترد الأموال المنهوبة ؟

إننا لا نطلب من المخططين العباقرة في حكومتنا ( الطاهرة ) ، إجهاد عقولهم المجمّدة في استنباط أساليب جديدة تطور التنمية الاقتصادية وتحسن دخل المواطن الأردني . بل نطلب منهم أن يقتدوا بماليزيا وأن ' ينظروا شرقا ' ثم يرفعوا شعار ' أردن بوليه ' لعلّهم يغيرون واقعنا الاقتصادي البائس الذي نعيشه منذ عقود . نطلب من حكومتنا الحالية ذات ' الطاقم النشيط والنزيه ' كما وصفها دولة الرئيس عبد الله النسور ، بأن تنسخ التجارب الاقتصادية الناجحة ممن سبقونا في رفعة بلادهم ، وتطبق ما يلائمنا منها بإخلاص وبنيّة صادقة ، لتنقلنا من مجتمع زراعي متخلف ، إلى مجتمع صناعي متقدم ، بعيدا عن التنظير والتصريحات الفارغة . . !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-06-2014 11:12 AM

أشكر الباشا على هذه المقالات الهادفه والتي تحمل في محتواها روح المصداقيه في التعبير عن حب الوطن والعمل والاخلاص من أجل وطننا الغالي وأدعو الله جلت قدرته أن يبقى وطننا واحة أمن وامان .
وأضيف لما سبق بأن بلادنا بلاد خيرات على الرغم من قلة الثروات المعدنية والتفط إلا أن فيها أرض إذا استغلت بشكل ممتاز في الزراعة فانها ستجني لنا أموالا ً ليست أقل من الصناعه وهذا يحتاج إلى جهود ترتكز على العمل والاخلاص والمتابعه . ولا ننسى أن السياحه أيضا ً بوجود البتراء وغيرها من المناطق الاثريه وأيضا ً التطور الطبي الموجود في الاردن يدر علي الدوله والافراد أموالا ً تساهم في التطور الاقتصادي والمطلوب هو التفاني في العمل والاخلاص والاستفادة من تجارب الشعوب في مختلف المجالات . وأخيرأ ً أشكر الباشا مرة أخرى وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم

2) تعليق بواسطة :
28-06-2014 11:22 AM

يا باشا مهاتير محمد رجل وطني ويخاف على مصلحة وطنه نحن وطنا تحت تصرف الامريكان واليهود لذلك يجب على الاردن وطن وشعب بدون قياده ان يكونوا شحادين وتكون الدوله مدانه بمليارات الدولارات حتى نعرف قيمة المكارم والاعطيات من اصحاب القرار فهم يركعوننا بلقمة عيشنا التي يأخذوها ويلعبوا بها الروليت والبوكر والشمات الهوى والفساتين واعياد الميلاد
اخر كلامي اقول لك ليس عندهم فوزيه حراميه وجوزها ابو بدر اهبل طاش على البارات

3) تعليق بواسطة :
28-06-2014 02:50 PM

الأخ أبو ماجد المفكر والمحذر والناصح الأمين للرافضين للتفكير والتحذير والنصح والمتمردين على كل من دونهم والألعوبه في يد الأجنبي كموظفين أو نظام وظيفي كحلقات متصله يحمى كل منهم الآخر ؛وآخر إهتماتهم الوطن والشعب لأنه ليس وطنهم ولا شعبهم وإن اغتصبوه على يد أجنبي .
أخي ابو ماجد

لا تتياس ولا تقنط من رحمة الله
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد
وكما تعلم فالجهاد في الكلمة الصريحة الحرة النقيه هو من أعظم أنواع الجهاد .
أنت تتلمس الخطى بثقة الواثق مما تقول ولكن لا ثقة في أي من أولياء الأمر ومنهم الغرباء على الوطن قٌيًض لهم ومٌهٍدًت لهم الطريق ليحكموا ويسلبوا وينهبوا ويحولوا الوطن المستباح الى شلل وعصابات ؛ والمحزن المبكي أن المطبلين من رموز الكرتون من إبناء الوطن المصنوعين لغايات وظيفيه مشاركون في نحر الوطن من الوريد الى الوريد لا مشاركون في نهضة هذا الوطن الحزين ورفاهية شعبه الذي فاق العبيد في التصفيق والتسحيج ولا يدري ماذا يجري له وحوله .
أنت تحدثت عن دول نهضت من تحت الركام وعمرها يقل عن كياننا المصطنع ضمن مشروع يجب أن تتطاير رؤوس على التمادي في هذا المشروع القذر .
تحدثت عن دول قادتها من صلبها وصمموا على انقاذها باستقلالية القرار السياسي والسيادي والاقتصادي وتعاون شعبي وثقة بالمستقبل ووصلت وها هي نماذج يضرب فيها المثل .
الدول تنهض عندما لا تكون مشروع مؤامره ولا دُوَلٌ تبعيه في اقتصادها وقرارها السياسي والسيادي ولديها شعوب حيه تؤمن بالكرامه والحياة الحرة الكريمه وتقديم الحقوق على الأعطيات .
لقد كتبت مقالا لم يجف حبره بعنوان الضرب في الميت حرام وها أنت تضرب في ميت ولكن بدل كرامة الميت دفنه أضيف بعد أن عفيت الحكومات ومجالس السوء من كل مسؤولية وتبعيه أظيف أنني عفيت النظام بأسره من كل تبعة ومسؤوليه لان فاقد الشيئ لا يعطيه والموظف عند عدو الوطن والشعب لن يمارس إلا دوره التدميري كما يملى عليه معلمه لأنه فاقد لسيادة القرار كما هو فاقد لأشياء أخرى أربأ بنفسي عن ذكرها.
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد
دمت اخي فارس القلم والفكر
رفعت الأقلام وجفت الصحف .

4) تعليق بواسطة :
28-06-2014 02:56 PM

1 لا اشك ولو للحظة بقوة الاردن ومنعتها
وقدرتها على بناء دولة الرفاه.

2 من خلال طرحي لمشاريع علمية اقتصادية
تقنية على مدى اكثر من عشر سنوات مع العلم انه ليس لي اي اتصال مع صناع القرار الا انه للتاريخ ان الادارة
السياسية تقبلت ما طرحت بالجدية التامة ولها مني كل تقدير.
اما التخلف والفقر والعنف المجتمعي
فهو من صنع مجالس الوزراء المتعاقبة والمدراء ومستشاريهم حيث لم المس
منهم الا تعطيل كل المشاريع
فعلى سبيل المثال 100 الف شقة خلال
5 سنوات تم تحطيم هذا المشروع
مع ان قواتنا المسلحة وحدها قادرة
على تنفيذه و السكك الحديدية.
الطاقة النووية دراسات سنوات
هيئة النووي تعمل دراسات لمين
وعلى مين لو اعطي المشروع للروس
لانتجنا الطاقة الان وليس بعد عشر
سنوات والتمويل روسي بالكامل.
كذلك الريحشمسية.
الثورة البيضاء على البرقراطية
القديمة وهم للاسف ابنائنا تئن
الدولة من اعمالهم
يا صاحب البيت استل عزيمتك ولا تركن
اليهم ستجد النخوة.

الم يحن الوقت لنقول اننا كلنا في خدمة الوطن.
ولصاحب المقال سيادة الفريق العدوان
الشكر والتقدير

5) تعليق بواسطة :
28-06-2014 04:54 PM

مقارنات جميلة
والأجمل أنها جاءت هذا اليوم في هذا المقال الهادف المعطاء من الأخ الكبير موسى باشا العدوان صاحب القلم الذي لا ينام فسعدت مساءا ومعك سائر المعلقين
وأهنئهم في معيتك بمناسبة الشهر الفضيل فاللهم أسأل أن يكثر أعمالكم الصالحة.
ماليزيا أكبر بلذ إسلامي بقامتها مهاتير محمد خير مثال يُحتذى في الاقتصاد الناهض وهو لعمري أهم مجال نحتاجه في الأردن . وقد قاد مهاتير القافلة تخطيطا وعدلا وإشرافا على التنفيذ الصارم ووصل في ربع قرن إلى ما يبتغي وحريّاً بنا أن نقتفي أثره.
وقد بدأ بالثقافة أسّسها ونحن لا ينقصنا ثقافة ولا جامعات ولا أرضية خصبة لكن ما ينقصنا هو العدل الذي هو الأساس لكل شيء وأؤكد لكم أنه يولد ويسجل في سجلات وزارة الصحة كل يوم مهاتير واحد على الأقل ، ولكن مع الأسف يموت في كل يوم لنا عشرة من شاكلة مهاتير والموت هنا إما طبيعي ينتهي بالقبر وهذا لا اعتراض عليه وهي سنة الله في خلقه ، أما الموت الذي أعني هو تجميد الطاقات المؤهّلة وإفالها حتى تيأس فتطرق أبواب الهجرة وقد ملأنا الدناي علماء ورجال يتباهى فيهم كل متتبع لهم ولأخبارهم.
فما علينا إلا أن نقيم العدل في توظيف الرجل المناسب يقود رجالا من حوله أكفاء فتتحرك قافلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والحياتي بشكل تفخر به أخي موسى وستعد الكفاءات المهاجرة لتبني الأردن بأسرع مما بنت ماليزيا نفسها بقيادة مهاتير محمد، وسنكتشف أن لدينا العشرات من شاكلته وهو طاقات بناها الوطن وهم توّاقون إذا حسنت البيئة والسريرة. ونحن متفائلون بعون الله أن ذلك اليوم قادم فينهض العماليق تؤازرهم سواعد الشباب المتعلم.

6) تعليق بواسطة :
28-06-2014 07:09 PM

للاسف الشديد الحكومات المتعاقبة لاتجد غير الانسان لانتشالها من فشلها وتترك الفاسدين بمواقعهم المختلفة يسرحون ويمرحون ولا رادع حقيقي مما احبط المواطن وانهكه بارتفاع الاسعار ولم يعد الانسان الا مجرد فأر تجارب وياليت تنجح ولو واحدة فكل حكومة تنتهج سياسة مغايرة لما قبلها وتنشغل بتبديل مواقع ومراكز ترضية لفلان او استجابة لآخر
لم نجد حكومة ابتدأت من حيث انتهت سابقتها اذ لايوجد خطة وطنية من اناس وطنيين لانقاذ البلد مما يهوي الية من انحدار اذ لانسمع الا ارتفاع المديونية واتسائل كما الكل اين رجال الاقتصاد وما اكثرهم واين مجلس الشعب اليس فيهم اقتصاديين وما هي خططهم ان وجدت والاسئلة كثيرة واكتفي  فالكلام كثير

7) تعليق بواسطة :
29-06-2014 12:07 AM

لكم تحية وكل تقدير ايها الوطنيون الأحرار وكل عام وانتم بخير .
ارسلت لكم تعليق شرحت فيه عن ماهية الشركاء وقلت إما شركاء متكافئين برأس المال والجهد أو شركاء أحدهم يدفع رأس المال والآخر يقدم الجهد شريك بصفة موظف وهذا حالنا مع الأسياد ابناء العمومه وأسياد الكل الأمريكان الذين يمتدحون الشراكه الإستراتيجيه معنا .
لكم تحيه وكل عام وانتم مديرا ومحررين وعاملين وموقعكم الوطني الفذ بألف خير .

8) تعليق بواسطة :
29-06-2014 02:17 AM

الوطن البديل يقض مضاجعنا

9) تعليق بواسطة :
29-06-2014 06:56 PM

( الحكمة في الصمت )

* من غير المستغرب ان رئيس الوزراء الماليزي الاسبق مهاتير محمد، وبعد اجتراحه معجزة اقتصادية لبلاده مثلت قدوة او نموذج مكامل يحتذى به(لدول او مجموعة النمور الاسيوية الاقتصادية )، التي تم العمل وعلى يد الاقتصاد الغربي بالمضاربة عليها في الاسواق المالية العالمية بعد نجاح نموذجها، الامر الذي اضعف اقتصاد النمور بشكل واضح وملحوظ لفترة غير وجيزة من الزمن بشكل شارفت فيه على الانهيار، بناءا على وحسب نظرية (نحن هنا الاقتصادية الغربية ).

* من غير المستغرب قيام مهاتير محمد وفور تركه لمنصبه كرئيس للوزراء، بمهاجمة دولة اسرائيل بشكل علني غير مسبوق وغير معهود، واتهامها بانها ام الازمات في العالم، وان دول العالم ستكون اكثر امنا وامانا من دونها.

* السؤال الذي تستجدى الاجابة عليه هو: لماذا سكت مهاتير دهرا ونطق حقيقة، خلافا لمعظم الرؤساء العرب الذين نطقوا دهرا ونطقوا كفرا؟

10) تعليق بواسطة :
29-06-2014 08:17 PM

الحل جلب مهاتير محمد لايعمل مستشار بصلاحيات كاملةلان الي في البلد مش نافعين

11) تعليق بواسطة :
30-06-2014 12:40 AM

اسعد الله صباحك او مسائك
اقتراحك ممتاز في دولة تريد الإصلاح ولكن لن ينجح مجيئ السيد مهاتير محمد لأنه سيوقف النهب أولا وهذا لا يروق للفاسدين والنهابين الذي اغتصبو الوطن وامتطوه كبقرة حلوب وأهمس في أذنك أي بيني وبينك لا يسمع حدا وبكل قلة حياء .

12) تعليق بواسطة :
30-06-2014 09:47 AM

عزيزي الغالي سلمان المعايطة المشكلة ان اولاد البلد ساكتين لهولاء اللصوص والحرامية وعندما يستلم واحد منهم بصير من شلة الحرامية كيف تريد الاصلاح ونصير زي ماليزيا وعندنا اصناف من اللصوص والمرتزقة ...........

13) تعليق بواسطة :
30-06-2014 10:54 AM

شكرماًأخي الكبير ابو ماجد على إصرارك بطرح نماذج الاصلاح الاقتصادي لعل وعسى ان يفيق مسؤولينا وشعبنا من سباته العميق وتسحيجه الذي منح المتنفعيين الفرص لتدمير هذا الوطن الطيب رغم توفر الامكانيات البشرية والمتقنه لكل صنوف العمل الصناعي والزراعي والسياحي والانتاجي والاستثماري والتعديني ... ألخ. أن معظم من يدير ٌقتصاد دول الخليج هم اردنيون لذا فنحن لسنا بحاجة للتدريب والذي خصص مهاتير محمد له 20% من الميزانية. أخي المفكر الكبير الباشا موسى ما نحتاج له هو فقط إراده ونبذ لكل الفاسدين والبدء بالتخطيط السليم لبناء إقتصاد واقعي لتوفر كل البنى الرئيسية لهذا الاقتصاد من معالم سياحية بمئات الالاف بما فيها احد عجائب الدنيا السبع وكذلك التعدين بصنوفه من فوسفات وبوتاس وبترومين وبترول وصخر زيتي ونحاس وذهب ةيورانيوم وسيليكا و وو ززز ألخ. عكس الدول الثلاث التي أوردت كنماذج والتي لا يتوفر لديها أي مما سبق. ألارادة والانتماء الحقيقي للوطن هما العاملان الرئيسيان لبناء إقتصادناإضافة الى البعد عن تنفيذ سياسات الاملاء والذي يحقق من الاراده والانتماء.

14) تعليق بواسطة :
30-06-2014 12:44 PM

كيف لوطن ان أن ينهض ويعيد توازنه الإقتصادي والسياسي ويتحرر من التبعية الداخلية والخارجية ولا يستطيع مواطنه أن يعرف رواتب ودخل الأمراء وحاشية القصر ولا يعرف كم حجم التجارة التي إختلطت بالامارةولا يستطيع الاطلاع على حساباتهم المرحلة للخارج...كما ان المواطن مل من كثر يسمع ويرى حجم الفساد لمؤسسة النظام وزمره...كل مواطن بسيط يعلم ان المتنفذين من النظام يقومون بزيارات دورية لمؤسسات وطنية ويستلمون أتوة او ما يشبه الخاوة...مهاتير محمد له كلمة مشهورة تخص الأردن حينما تساءل عن مديونية الأردن حينما قال"كيف لبلد مديون وعنده البتراء"لم يكن مهاتير محمد تاجر ورجل اعمال ولة مقاولات تسلخ جلد الدولة عن لحمها..ولم يكن دخلة غامض بل يستطيع اي نائب ان يدقق ويراقب هذا الدخل من اين جاء واين يذهب..يبدء الاصلاح الحقيقي في وطني عندما تقتنع مؤسسة الحكم بالمال الحلال ويوقف النهب والسلب الممنهج لمقدراة الوطن ..فكم من أمير ومتنفذ لا توجد له مهنة يستفيد الوطن والمواطن منها...!أصبحت كلمة الإصلاح ملوثة بقدر ما أستغلت في غير مكانها واصبحت كالاغاني الهابطة في المحطات الفضائية الهابطة والرخيصة والتي تبث على مدار 24 ساعة ممولة ..هل توج قناة ماليزية تمجد انجازات مهاتير الحقيقية..أصبحت كلمة الإصلاح كلمة ملوثة ومهترئة إستغلها لصوص الوطن ببراعة وسوق لها داخليا وخارجيا...المشكلة في بلدي هو تزييف العقد الاجتماعي وإنحراف نصوصة..فلا يجوز من يقود البلاد إذا أخطأ ان يساءلوالعبارة الغامضة في كلمة"يسود ولا يحكم"وتم مصادرة العقد بدستور يخدم زمر طارئة على الوطن تملك البشر والحجر ...ولا يسمح لصوت وطني من إنتقاد او السعي للتحرر من تلك القيود المفروضة ومنها الاقتصادية مثار البحث...تحياتي للباشا موسى العدوان والباشا سلمان معايطة...بوركت جهودكم الوطنية المخلصة...

15) تعليق بواسطة :
30-06-2014 05:09 PM

ياباشا تتكلم وكانك مش عايش بلبلد ولا خادم في الجيش ولا شايف ولا عارف تريد تصحيح وضع الاقتصاد وتريد نقل تجربة كوريا وماليزيا واليابان للاردن طيب ممكن وجود مهاتير محمد اردني وممكن وجود خطة للنهضة الاقتصادية ولكن كيف بدنا نبلش صح ونص قرايبك وعشايرك وجماعتك موظفين بالامن والجيش والوظائف الحكومية والبلديات ونص الموازنة رايحة رواتب الهم والربع الثاني مشاريع فاسدة والربع الباقي بتقاسمو اصحاب المناصب والمسؤولين مع العصابة الكبيرة

16) تعليق بواسطة :
30-06-2014 05:16 PM

تحيه اعجاب وتقدير للاخ الكبير موسى باشا انك ياسيدي تتحفنا بمقالاتك الرائعه والهادفه التي توضح من خلالها القصور الواضح من قبل مسؤلينا في جميع مجالات الحياه واهمها الاقتصاديه والتي نتج عنها حياة اجتماعيه غير مستقره والادله نراها كل يوم من جرائم قتل وسطو وقطع طرق واستباحة بيوت المواطنين من قبل لصوص الليل وسرقة محتوياتهاكذلك نتج عن ضعف قدرات المسؤلين وضع سياسي متخبط في قراراته افقد الدولة قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبه والتي يجب ان تصب في مصلحة الاردن والاردنيين ككل دول العالم فتفاقمت مشكلة البطاله لازدحام السوق المحلي بالعمالة ال وافده تنافس العمالة الاردنيه والتي ليس لها اية حماية من اية جهه رسميه ولغياب العداله المطلق ادى الى تذمر الشارع الاردني ليحاول انتزاع حقوقه من خلال الشارع فاصبحت لدينا طبقه حاكمه بيدها كل شىء وطبقه محكومه تعيش على الهامش لاتجد من ياخذ بيدها ويحميها لان المسؤلية اصبحت عباره عن مشيخه وطريق للثراء السريع اسف للاطاله في المقدمه وعودة الى الموضوع ياسيدي ان مثال مهاتير لايعرفه مسؤلينا بل لا يرغبون بمعرفته فهذا الرجل الذي استطاع ان ينهض ببلده نهضة قل مثيلها ليس لانه من العباقرة بل لانه امتلك الاراده القويه ليغير ظروف بلده الى ان اصبحت خلال سنوات دولة يشار لها بالبنان لان هدفه فقط انقاذ بلده من التخلف والفقر ونجح في ذلك يا سيدي كل الدول التي تعرضت لهزائم حربيه القت سلاحها وبدات باعادة بناء بلدانها اقتصاديا والامثله كثيره مثل المانيا واليابان وكوريا وغيرها حيث استطاعت ان تصيطر على اعلى نسبة من اقتصاديات العالم حتى اصبحت الدول التي هزمتها عسكريا تفتح اسواقها لمنتجاتها اما نحن فهزمنا عسكريا واقتصاديا واجتماعيا فلا مجال للمقارنه مع وجود هولاء الاغبياء الذين يتولون مقاليد امورنا مع خالص الشكر للاخ العزيز ونرجو ان تستمر بالكتابة لعل وعسى ان نجد اذنا صاغيه تسمع وتقرا

17) تعليق بواسطة :
01-07-2014 08:55 AM

اهم ما قام به مهاتير محمد انه استطاع أن يمرر بعض التغييرات الدستورية الرئيسية التي تنزع حق الفيتو الملكي ، وتنزع الحصانة ضد مقاضاة الأسرة المالكة .

العقل الاردني وكفاءة الاردنيين ليست اقل من مثيلاتها الماليزيه . والوضع البائس الذي يعيشه الاردن ليس سببه سوء اداره !
انه تخطيط ممنهج مقصود مع سبق اصرار وسوء نيّه مبيّته ، ليكون الاردن على هذا الحال البائس ... وليس غير ذلك !

شكرا للباشا على هذه الاضاآت التي يطلّ بها على الناس علهم يفقهوا من امرهم شيئا .

18) تعليق بواسطة :
01-07-2014 09:49 AM

صاحب الكتاب هو فؤاد البطاينة، دبلوماسي أردني سابق، عمل في الأمم المتحدة وتولى سفارة الأردن في اليمن، كما أصدر العديد من الكتب والدراسات التي أثارت نقاشات وجدلا تاريخيا ومعرفيا حول الصهيونية واليهودية، ومن أبرزها: ثقافة الأسفار، شيطانية الأسفار، وكتاب تناول سر مركزية القدس في الأديان وكتاب (أوراق الاعتماد لملكي صادق).

ويدحض البطاينة فيها جميعا كل ما يتعلق بالرواية اليهودية والصهيونية لتاريخ فلسطين والمنطقة.

أما كتابه الأخير (السياسة الخارجية الأردنية وتطورها) الصادر عن مؤسسة بيت الأردن للأبحاث والدراسات، فلا يقل إشكالية عن كتبه السابقة لا سيما أنه دبلوماسي سابق كما أشرنا.

بعد أن يستعرض البطاينة مفهومه للنظام والحكم والسياسة الخارجية يربط هذه السياسة بإنشاء الدولة ذاتها من خلال تشبيكاتها مع معطيات خارجية محددة تطغى على المحددات والمعطيات المعروفة لمفهوم الدولة والسياسات الخارجية عموما، ويرى أن هذه المعطيات سابقة لإنشاء الدولة ومن جملتها ما سبق للمعتمد البريطاني الأسبق في الأردن، كير كبرايد، أن ذكره في كتابه (خشخشة الأشواك) وهو العناية بالأردن كإطار لاستيعاب سكاني (وليس سياسيا) لموجات اللاجئين الفلسطينيين بعد قيام دولة العدو التي يسميها البطاينة (دولة متهودي الخزر).

وينقل عن آفي شلايم في كتابه (أسد الأردن) كيف كان البريطانيون لا يفكرون في الأردن كحليف لهم بل كزبون يقدم الخدمة المذكورة.

ولنا أن نضيف على ما سبق أدوارا أخرى للبافرستيت المنشود في الرؤية البريطانية (بين فلسطين العربية، وبين السعودية وسورية، وبين السعودية ومصر).

ويعيد البطاينة النقاش حول المادة 25 من صك الانتداب البريطاني على فلسطين، وصدام التأويلات حول استثناء شرق الأردن منه بالنظر إلى الفقرة المنسية (المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والحد الشرقي لفلسطين).

وهي الفقرة التي ظلت برسم التهديد والابتزاز الصهيوني وخاصة في مشروع شمعون بيريز الذي يتحدث عن المنطقة الواقعة بين البحر والصحراء وهي أرض يهودية يعيش عليها سكان عرب، ويتوقف البطاينة هنا عند محطات خطيرة مثل قرارات لجنة بيل 1936 التي تحدثت عن دولة يهودية في القسم الساحلي والجبلي من فلسطين ودولة عربية (لا فلسطينية ولا أردنية) في القسم الباقي من فلسطين وشرق الأردن.

ويؤسس على ذلك قناعاته بأن شطب الهويتين الأردنية والفلسطينية وشطب البعد القومي لهما في إطار سياسي مقاوم – جزء من السياسة الخارجية ومحدداتها.

ويربط البطاينة المحددات السابقة بمحدد اقتصادي (ثابت) هو سياسة المعونات التي تكرس تبعية الأردن و(احتجاز الثروات الطبيعية).

في الإطار السابق الذي يكرس لونا عائليا من السلطة وعلاقة عضوية مع الغرب شديدة الصلة بأفكار كير كبرايد.

لا يتوقع البطاينة أن تسمح هذه المعادلة بنشوء أي عمل سياسي مناهض ولا أي مراكز قوة أيا كانت خياراتها وطبيعتها، ولا بإجراء أي تحولات حقيقية على محددات السياسة الخارجية بما في ذلك الإحجام عن توظيف واستخدام الأوراق الضاغطة المتوفرة.

19) تعليق بواسطة :
01-07-2014 10:12 AM

لقد التقيت الرجل اثناء دراستي في ماليزيا وهو لا يخفي اعجابه بمحمد علي باشا الكبير
لاننسى تجربة الشهيد وصفي التل التي لواستمرت لاسست نموذجا اردنيا
لدى سؤالي للسفير الاردني في كوالالمبور الاستاذ صالح الجوارنه عن الاستفاده من التحربه الماليزيه اجاب ان المشكله في الاداره الاردنيه المعجبه بكل ماهو غربي
السفير السوداني في ماليزيا المح في كتابه عن التجربه الماليزيه ان سر النجاح هو قيم الشعب الماليزي واولها الطاعه
عندما زار مهاتير الاردن لم تعجب كلمته صناع القرار عن معيشة السكان الاصليين
وعندما زار مهاتير البتراء قال هذا الذهب لو عندي لدر ١٠ مليار

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012