أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الرفاعي والمعركة الجديدة

28-12-2010 07:46 AM
كل الاردن -

سعد الفاعور


بعض المواقع الإلكترونية ساقت لنا خبراً غير سار يكشف عن عزم دولة رئيس الوزراء سمير الرفاعي، وبتشجيع من نائبه أيمن الصفدي، خوض معركة جديدة ضد المواقع الإلكترونية، بهدف توجيه ضربة موجعة تتجاوز حد تقليم الأظافر إلى خلع الأنياب، ولو استلزم الأمر تدخلاً جراحياً بهدف استئصال بعض الأعضاء الحيوية التي لربما تقود إلى شلل الصحافة الإلكترونية أو احتضارها ولفظها النفس الأخير.


يأتي ذلك في ظل حقيقة واضحة جداً للعيان، وهي انزعاج الرئيس وأعضاء الحكومة من الصحافة الإلكترونية، على الرغم من خلفياتهم الأكاديمية وشهاداتهم المبهورة بختم الجامعات الغربية العريقة، والتي كنا نظن أنها أول ما تعلم طلبتها الحرية واحترام الدساتير والقوانين وتقبل الانتقاد والرأي الآخر. إلا أنه وللأسف الشديد يبدو أن تلك الجامعات اكتفت فقط بتلقين الرئيس الرفاعي وأعضاء طاقمه الوزاري أصول ومبادئ إتيكيت السفرة والإمساك بالشوكة والسكين وكيفية استخدام فوطة الطعام.


لا بدّ هنا من الإشارة إلى أن الرئيس الرفاعي كان له محاولات جادة في الماضي للإجهاز على الصحافة الإلكترونية، وإطلاق رصاصة الرحمة عليها، حيث عمل على إقرار مدونة السلوك الإعلامي التي ساهمت بإغلاق ثلاث عشرة صحيفة أسبوعية ووقف الإعلانات والاشتراكات عن الصحف اليومية، بالإضافة إلى حجب المواقع الإلكترونية عن موظفي الدولة في القطاع الحكومي، وكذلك إقرار قانون جرائم المعلومات الذي وصفه مراقبون بـ 'سيء الصيت'.


المؤلم أن عزم رئيس الحكومة على هذه الخطوة غير المحمودة، يأتي هذه المرة بدعم من نواب الوطن المصفقين وواهبي الثقة بمعيار 'ثقة ونص' و'مليون ثقة'. حيث لم يفوت الرئيس على نفسه فرصة التقاط الكرة التي مررها له النائب فواز الزعبي بمهارة، تمهيداً وتوطئة لشن الهجوم على المواقع الإلكترونية، واغتنم الهدية التي جاءته على طبق من ذهب، فعاد ورمى بالكرة من جديد في ملعب مجلس النواب الذي يرأسه زميله رئيس الحكومة السابق دولة السيد فيصل الفايز، الذي يسبح في ذات الاتجاه، متخلياً طواعية عن دوره الرقابي والتشريعي كممثل لصوت الشعب.


إن مما يثير السخط ويحز في النفس، أن جل الأردنيين إن لم يكن كلهم كانوا يبنون على دولة فيصل الفايز بعضاً من الأمل في أن يكون بيضة القبان التي تقول للحكومة كفى كلما زادت في غطرستها أو تعديها على حريات المواطنين ورئتهم الإعلامية التي يستنشقون الحقيقة من خلالها. لكن للأسف يبدو أن الفايز اختار أن يكون بيضة دجاج قابلة للكسر ويمكن وضعها بسهولة في أي سلة، بدلاً عن أن يكون رقما صعباً في معادلة الوطن وصون وحماية حقوق وحريات الشعب.


إن إصرار الحكومة على التعامل مع الكتاب والصحفيين والقائمين على المواقع الإلكترونية كما لو أنهم أعضاء في عصابة تمارس الصعلكة والخروج على تقاليد القبيلة أمر مثير للحيرة!. وهنا نقول للحكومة الرفاعية: إن ما تعتبرونه صعلكة لن ينتهي إلا عندما تتوقفون عن ممارسة السياسات الخاطئة التي مارستها القبيلة العربية بحق عروة ابن الورد وأنصاره قبل أن يتصعلكوا، ومارستها كذلك القبيلة الإنجليزية بحق روبن هود وأنصاره ودفعتهم إلى التصعلك. وليتذكر الجميع بأن هناك دائماً لكل فعل رد فعل معاكس في الاتجاه ومساوٍ في القوة، وأحياناً يتجاوزه في القوة والاتجاه بشكل يذهل الكثيرين، ويعجزهم عن فهم كيفية حدوثه التي تتجاوز قوانين الفيزياء.


في ظل هذا المشهد السوداوي، نقول للحكومة وبوضوح لا يعتريه أي غموض: إن رحم حرة أردنية مثل النائب ميسر السردية قادر على أن ينجب في كل يوم أردنياً حراً مؤثراً وشاهداً على عمليات التزوير بحق الوطن، وشاهداً على مصادرة الحريات ووسائل التعبير التي كفلها له الدستور. أردنياً قادراً على أن يكون بوقاً يصدح بالحق وبذات قوة وقدرة وجاذبية أي موقع إلكتروني تسعون إلى إغلاقه.


إن الحكومة الرفاعية، مطالبة بأن تدرك بأن عجلات الزمن لا تدور إلى الوراء أبداً، ولو دارت فإنها تدور لصالح الشعوب فقط. وأن عصر الثمانينيات قد ولى إلى غير رجعة، وأن مصادرة أعداد صحفية بكاملها من الأسواق لم يعد أمراً ممكناً. كما أن لي ذراع الصحافة الإلكترونية لن يكون بمثل تلك السهولة. والحكومة لن تستطيع مهما شرعت من قوانين لمحاربة الحريات وتكميم الأفواه أن تفوز في هذه المعركة، حتى ولو وقف وراءها مائة وأحد عشر نائباً مصفقاً.

 

صحفي أردني مقيم في الخارج

 
syhd91@yahoo.com

 

 
 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2010 09:19 AM

للاسف معظم المواقع الاكترونية اصبحت عبء على الوطن والمواطن واصبحت اداة لاثارة الفتن والتشهير باشخاص وزعزة الاستقرار وزرع الاحقاد والبلابل والاشاعات دون رقيب او حسيب وبالفعل كاردني بدات اشعر وكانه لا توجد دولة وكانها اصبحت حارة كل من ايدو اله. وللاسف الحكومة اخطات كثيرا بترك الحبل على الجرار لكل من هب ودب دون رقيب او حسيب. فاصبح الكثيرون من كتاب ومعلقين يهاجمون الاشخاص ويلفقوا الاشاعات ويسيؤوا للوطن وللمواطن ولهيبة الدولة وحتى لبعضهم البعض لدرجة انه لم يعد احد خالص من شرهم.. لا بد من عملية جراحية كبرى تصتاصل هذا السرطان من جسدنا وان تعيد الامور الى مجاريها لانه للاسف الاغلبية لا تتقي الله فيما تكتب او قبما تعلق. ان الاوان لقطع رؤوس الفتنه ومثيري القلاقل ومروجي الاشاعات. كفا لهذا الطابور الخامس ونعم لمحاسبتهم على ما كتبوا وشتموا وفرقوا بين الناس. ليست الحكومة هي وحدها من تحاسب الانسان على ما يكتب او يقول فرب العزة صاحب الجلال والاكرام, ملك الملوك سيحاسبكم بما قلتم وكتبتم , فحتى لو استطعتم الهروب من يد الحكومة فلن تهربوا من يد رب العالمين وحسبي الله ونعم الوكيل لكل من اساء للوطن ولاي فرد من ابناء هذا الوطن ولكل من اثار الفتن واثار الاحقاد.

2) تعليق بواسطة :
28-12-2010 02:09 PM

صديقي سعد , لا اظن ان احدا كان يعول على فيصل الفايز في اي شيئ . المصيبه ان دولة سمير الرفاعي قال في مداخلته انه سيسعى لحماية المجتمع من المواقع الالكترونيه !!!! اذا كان قلبه على هذا المجتمع فليقف بوجه الفساد!

3) تعليق بواسطة :
29-12-2010 06:56 AM

مؤسسات الدولة وشركاتها الوطنية بوتاس وفوسفات واتصالات وكهرباء وماء وتعليم وصحة كلها تم بيعها وتخصيصها وقيادة الجيش تم نقلها من العبدلي ويعني ما وقفت على اغلاق المواقع الالكترونية وصحة هنا وعلى الحكومه الرفاعيه ويكفي الرأي والدستور بصفقوا للحكومه ليل نهار

4) تعليق بواسطة :
29-12-2010 08:11 AM

على الحكومه حمايه الناس من ارتفاع الاسعار والضرائب ومساعده الفقراء المعدمين لتوفير قليلا من الكاز ليحموا اطفالهم من البرد القارس
وما المواقع الالكترونيه الا متنفس لبعض الناس واما اخبارنا المحليه فنحن نطلع عليها من الفضائيات الاخرى

5) تعليق بواسطة :
29-12-2010 11:51 AM

ممكن الحكومة تنتصر على المواقع الإلتكرونيه لكن ليس من مصلحة الحكومه تفريغ الساحه الاردنيه من اعلام الكتروني وطني ورقيب ويساعد الحكومة والسلطة التشريعيه على كشف الجرائم والاختلاسات وتحجاوزات المسؤلين والا سيعود الناس للعمل السري وهذا سيكون خطره اكبر على الحكومه . وبالنسبه لرأيك الأخ أبو نايف يعني انت هيك بتساوي بين الانسان والحيوان، الانسان ما بموت من الجوع والاردنيين مش مرفهين وطول عمرهم متحملين واكلهم وسفرتهم معروف شي هي من الكفاف وعلى الستيرة عايشين، لكن الاهم من الجوع والتفكير بقضايا البطن هو التفكير بقضايا الحريات والعقل والفكر

6) تعليق بواسطة :
29-12-2010 04:01 PM

كان من المفروض على الحكومه تحسين احوال الناس وليس اخراسهم واجبارهم على متابعه اخبارنا من الفضائيات الاخرى التي اصبحت متاحه
والمواقع الالكترونيه وجودها افضل كمتنفس للناس وكشف بعض الحقائق
هذا ماقصدته اخ احمد ملكاوي مع تحياتي

7) تعليق بواسطة :
01-01-2011 10:15 PM

لايمكن بل يستحيل الحصول غلى حرية الرأي والفكر بالمجان .... فالحريات لاتوهب وإنما تُنتزع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012