أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لماذا صمتوا عن جرائم "داعش"؟

بقلم : فهد الخيطان
22-07-2014 01:27 AM
بعد أيام على سيطرة جماعة 'داعش' الإرهابية على مدينة الموصل؛ ثاني أكبر مدن العراق، ثارت ثائرة حكومة بغداد، وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أنه بصدد إعادة لملمة قواته التي هربت من الموصل وتركتها نهبا لداعش، لاستعادة السيطرة على المدينة من جديد. وطلب دعما عسكريا من أميركا، وحصل على وجه السرعة من روسيا على طائرات سوخوي، دخلت سماء المعركة على الفور.
الولايات المتحدة الأميركية وضعت هي الأخرى قواتها في المنطقة في حالة تأهب، ودفعت بالمزيد من البوارج البحرية إلى مياة الخليج، وشحنت طائراتها بدون طيار استعدادا لتوجيه ضربات لحصون الإرهابيين في الموصل ومناطق أخرى من العراق.
بيد أن هذه 'الدربكة' استمرت أياما وتوقفت؛ طلعات 'السوخوي' توقفت، والطائرات بدون طيار اكتفت بجولات استطلاعية ولم تقصف هدفا واحدا في الموصل.
في المقابل، استرخت عصابات 'داعش' في الموصل؛ كانت مطمئنة إلى درجة أنها سيرت موكبا احتفاليا ضخما لمقاتليها في شوارع المدينة. وعندما شعرت أنها في مأمن من القصف، شرعت في فرض أفكارها الشريرة على سكان الموصل. بدأت بارتكاب جرائم مروعة ضد من أسرتهم من أفراد الجيش العراقي، وكل من يعارض نهجها في المدينة، ثم قامت بتحطيم إرث الموصل من التماثيل التاريخية والمراقد الدينية، وفرضت ضرائب باهظة على التجار وأصحاب الأعمال. سلبت ونهبت، ومنعت النساء من العمل أو الخروج إلى الشوارع.
بعد ذلك، التفتت 'داعش' إلى سكان الموصل من المسيحيين والشبك؛ قتلت المئات من الشبك، واعتقلت العشرات، وما يزال مصيرهم مجهولا. كما وضعت المسيحيين؛ المكون التاريخي الأقدم في المدينة، أمام خيار الموت أو الهجرة، وسلبت ممتلكاتهم، وجردتهم من أبسط حقوقهم الإنسانية. لم يكن بوسع أهل الموصل الخاضعين لحكم الجماعة الإرهابية فعل أي شيء؛ فمن يعترض مصيره القتل فورا. رغم ذلك، تصدى الكثيرون منهم لقرارات 'داعش' بحق إخوانهم المسيحيين؛ ففي خطوة منهم لمنع سيطرة 'داعش' على منازل المهجرين، توافقت عديد العائلات المسيحية على تسليمها لجيرانهم المسلمين لمنع مصادرتها لحين عودتهم مستقبلا إلى ديارهم، فيما غامر شيوخ عشائر سنية بإيواء عائلات مسيحية في ديارهم بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب.
منذ يومين فقط، توجه فريق من إرهابيي 'داعش' إلى جامعة الموصل، وأبلغوا إدارتها بسلسلة من الفرمانات الواجب تنفيذها على الفور؛ فصل الطلاب عن الطالبات، وإغلاق كلية القانون فورا، وتشكيل لجنة لمراجعة المساقات التعليمية تمهيدا لتعديلها بما يتناسب مع فكر 'داعش' التقدمي طبعا!
حال الموصل من حال الرقة ودير الزور في سورية؛ إمارات تحكمها عصابات الجهل والتكفير، ومع ذلك لا تُحرك القوى الدولية والإقليمية، ومعها الأنظمة المعنية، ساكنا. عشرات الآلاف من البشر يُتركون تحت رحمة 'داعش' و'النصرة'؛ فالأخيرة بصدد إعلان إمارة لن تكون أقل همجية من 'خلافة البغدادي'.
في العراق، أصبح همّ الحكومة تحصين بغداد فقط. وفي جوار الموصل، صار همّ الشيوخ والزعماء السُنّة تحسين شروط اللعبة السياسية، ولو كان ذلك على حساب الموصل ولحساب 'داعش'. وفي سورية صورة مشابهة تقريبا.
تقول التقارير الصحفية إن الموصل ستشهد في وقت قريب معركة فاصلة بين المقاتلين المحليين والأجانب من أتباع 'داعش'، وهي المعركة التي ستضع نهاية لحكم الجماعة الإرهابية.
كل الأخيار في العالم يأملون ذلك، لكن السؤال يظل قائما: لماذا صمتوا عن جرائم 'داعش' وتركوها تتمكن من الموصل؟
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-07-2014 10:35 AM

عزيزي الكاتب، سؤالك يوجه الى أصحاب صاحبك ناصر جودة : السعوديوون والأمريكان

2) تعليق بواسطة :
22-07-2014 04:35 PM

يا ابو الفهود من سكت سلم

3) تعليق بواسطة :
22-07-2014 06:45 PM

الناس على وعي تام بما تخطط له داعش ، داعش هي امل الامة الاسلامية لتقيم العدل وللتخلص من الطواغيت ومن الفاسدين ولتكون كلمة الله هي العليا وان غدا لناظره قريب -

4) تعليق بواسطة :
22-07-2014 09:21 PM

وهل مسيحيو العراق وسوريا طواغيث وفاسدين وظلام .....حرام عليك يا رجل ....على رأي المثل دودو من عودوا ...والباقي عندك يا مصلح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012