أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مركز الثقل في الهجوم على غزة

بقلم : فريق ركن متقاعد موسى العدوان
22-07-2014 04:09 AM

* موسى العدوان
بداية أترحم على الشهداء وأتمنى الشفاء للجرحى والنصر للمقاومين الأشاوس من أبناء غزة التاريخ ، الصامدون في وجه العدو الإسرائيلي بكل إباء وشموخ ، رغم ما يتعرضون له من مجازر بشرية وتدمير لمنازلهم وبنيتهم التحتية .
لا شك بأن المقاومة بشكل عام هي حق مشروع للشعوب ، التي ترزح تحت الضغوط والاحتلال الأجنبي ، لكي تحصل عل استقلالها وسيادتها الوطنية . وهذا الأسلوب تلجأ إليه الأمم الضعيفة لمقاومة عدو أقوى منها ينتهك حريتها وسيادتها . وقد تطور مفهوم المقاومة بعد الحرب العالمية الثانية وصدرت بها مواثيق دولية ، تلزم الدول الموقعة عليها باحترام ' حق الشعوب في تقرير مصيرها ' .
تختلف أساليب مقاومة الاحتلال من المقاومة السلمية إلى المقاومة المسلحة . فالمقاومة السلمية تشمل العصيان المدني والتوقف عن العمل وإحداث شلل اقتصادي في البلاد . والمثال على ذلك ما قام به غاندي ضد الاستعمار البريطاني للهند وانتهي باستقلال البلاد عام 1947 . وكذلك الإضراب الذي حدث في فلسطين عام 1936 ، ضد الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية وامتد لستة أشهر متوالية .
أما المقاومة المسلحة فهي كالتي قامت بها الشعوب الأوروبية في الحرب العالمية الثانية ضد الاحتلال النازي . فعندما أشعل هتلر الحرب اعتقد بأنها ستحقق النصر خلال أسابيع ، ولم يتصور بأن حربه ستولد حركات مقاومة عنيفة ضد قواته المحتلة ، وتنزل بها خسائر فادحة خلف الخطوط الأمامية ، وتحقق عليه النصر بالتعاون مع قواتها النظامية . وكذلك المقاومة الجزائرية التي أدت إلى الاستقلال والتخلص من الاستعمار الفرنسي عام 1962 .
ومن المهم في عمليات المقاومة كما في الحروب التقليدية ، التركيز على مركز الثقل لدى العدو ، واستنباط الاساليب الملائمة للتعامل معه ، وإيقاع الخسائر به والتأثير على معنوياته . ومركز الثقل هو مصطلح عسكري يعتمده القادة العسكريون ، في التخطيط لعملياتهم الاستراتيجية والتكتيكية سواء كانت تعرضية او دفاعية .
وقد عرّف المنظّر العسكري البروسي كلاوزفتز قبل أكثر من مئتي عام مركز الثقل بقوله ' أنه محور القوة والحركة الذي يعتمد عليه كل شيء '. وهذا يعني أنه العمود الفقري الذي ترتكز عليه جميع نشاطات العسكرية ، والذي يجب أن توجه نحوه كافة الطاقات المتوفرة . وبناء عليه فإن جميع المبادئ الموجهة للعمليات العسكرية وعمليات المقاومة ، تنطلق من قاعدة أساسية تتلخص بالسعي إلى ' المحافظة على القوة الذاتية وتحطيم قوة العدو ' .
وفي المواجهة المسلحة بين حركات المقاومة الفلسطينية في غزة والقوات الإسرائيلية ، فإن ميزان القوى العسكري يميل بشكل واضح إلى إسرائيل . وأن حركات المقاومة هي القوة الأضعف ماديا ، ويصعب عليها القيام بمواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية النظامية ، التي تمتلك الدبابات والطائرات والأسلحة التكنولوجية المتقدمة . ولهذا عليها أن تلجأ إلى حرب العصابات باستخدام أسلوب ' اضرب واهرب ' لتشكل استنزافا وإنهاكا لقواته المعتدية ، وجره إلى مناطق التقتيل داخل المناطق المبنية في غزة .
إن مركز الثقل لقوات العدو في هذه المواجهة بين عدو قوي يمتلك التكنولوجيا والتسليح المتقدم ، ومقاومة لا تمتلك إلا الأسلحة الخفيفة والإيمان بعدالة قضيتها هو ' الإنسان ' . والإنسان في العقيدة القتالية الإسرائيلية والديانة اليهودية يحظى باهتمام كبير . وعليه يجب أن يتم التركيز على إيقاع أكبر الخسائر البشرية في القوات المعتدية ، ومحاولة احتجاز أكبر عدد ممكن من جنوده كأسرى للمساومة عليهم .
وفي هذا لصراع غير المتكافئ ، على رجال المقاومة اللجوء إلى التسلل واختراق مواقع العدو الأمامية ليلا مستفيدين من معرفتهم بطبيعة الأرض ، ومهاجمة النقاط المنعزلة في المنطقة الخلفية ، واستخدام الصيادين في مواقع حاكمة لاصطياد القادة وأطقم الأسلحة المهمة ، واستخدام اسلحة مقاومة الدروع قصيرة ومتوسطة المدى ضد دباباته وآلياته ، ونصب الكمائن الليلية ، وزرع الألغام في طرق مواصلاته وتحركاته . وعلى أطقم صواريخ القسام أن يطلقوا صواريخهم برشقات مكثفة من مواقع متعددة في آن واحد ، لكي تتجنب اعتراضها جميعا من قبل القبة الحديدية الإسرائيلية ، وإيقاع الخسائر المادية والرعب بين المواطنين الإسرائيليين .
إن احتجاز الجنود الإسرائيليين له أهمية كبيرة ، من أجل استخدامهم لاحقا في تحقيق مكاسب مادية وسياسية ومعنوية ، وكما حدث عند احتجاز الجندي الإسرائيلي شاليط قبل بضعة أعوام . والمثال آخر على ذلك هو ما حدث في حرب فيتنام في ستينات القرن الماضي . فعندما كان الفيتناميون الشماليون يأسرون الطيارين الأمريكان الذين تسقط طائراتهم على الأراضي الفيتنامية ، كانوا يرسلون رسائل إلى أهاليهم في الولايات المتحدة الأمريكية تقول : ' لقد أسرنا أبنكم عندما جاء لا لتقديم الورد لأطفالنا ، بل جاء ليقصفهم بالقنابل ' . وكان لهذا تأثير سيكولوجي بليغ على الشعب الأمريكي ، فقام بالتظاهر والضغط على حكومته مما ساعد في إنهاء الحرب على فيتنام . وهكذا يمكن أن يفعل المقاومون الفلسطينيون في حربهم النفسية على العدو .
لقد أثبتت حركات المقاومة في الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، أن مقاومة المحتل ليست مهمة مستحيلة ، حتى وإن كان يمتلك قوة عسكرية كبيرة وأسلحة بتكنولوجيا متطورة . وأكدت بأن المقاومين الذين يقفون بصلابة ضد القوات المحتلة ولو بأسلحة متخلفة ، يستطيعون تحقيق النصر مهما بلغت قوة العدو وغطرسته .
التاريخ : 22 / 7 / 2014
* فريق ركن متقاعد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-07-2014 05:57 AM

تحليل سليم لرجل خبير في الجيش حرب العصابات مهم جدا في الوضع في فلسطين كمان يجب ان يكون هناك حرب عصابات واضربات في الضفة الغربية التي تحت سيطرة منظمة التحرير ويجب ان يكون هناك دعم عربي بالاسلحة الحديثة وفتح معبر رفح لحركة المدنين والمرضي لان حماس تواجه عدو لئيم وجار لاينفع

2) تعليق بواسطة :
22-07-2014 08:51 AM

صباح الخير اخي ابو ماجد الذي يثرينا بين الفينة والأخرى بعلم نافع ويذكرني بأيامه عندما كنت أحد تلاميذه في كلية القياده والأركان الأردنيه وهو يعد الإعداد الجيد قبل ان يلتقي طلابه من ضباط الأركان .
شكرا لك على مقالك العسكري العلمي العميق .
واسمح لي أن أثني على ترحمك على شهداء غزه الذين ذكروني بشهداء أحد وبدر ومؤتة وحزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون .
الشهداء الذين أعدوا وفق عقيدة قتالية ودينيه خضبوا رمال غزة الطهر بماء زكية رائحتها كالمسك في شهر رمضان الفضيل .
قادة ابدعوا في الإعداد والتخطيط والتصميم والتنفيذ .
قادة أخرجوا من العدم صناعة نصر مؤزر وقفوا وحدهم وسكان غزة الجريح ينظرون الى رفاق العروبة والدين ولا يجدوهم ولكن الله كان معهم لأنه أصلا هم مع الله فالله لن يتخلى عنهم .
بالرغم من إختلال المعادله وتفوق العدو لكن كان لديهم دروس وعبر دروس مستفاده من اعمال عدوانية سابقه ومن تجربة حزب الله الناجحه . جملة هذه التجارب والدروس المستفاده هو ما نرى نتائجه على الأرض والتصميم على النصر وانتزاع زمام المبادره وفرض الشروط .
في غزة الكلام يطول ولكن كاتبنا الفذ اعطى الموضوع حقه من وجهة النظر العسكريه وتجارب الجيوش .
شكرا ابو ماجد وتحية تقدير واعتزاز لقلمك الرائع والرحمة لكل شهداء غزه وشهدائنا في فلسطين .

3) تعليق بواسطة :
22-07-2014 10:56 AM

سلمت يمينك وبارك الله بقلمك وخبرتك و غيرتك يا باشا

4) تعليق بواسطة :
22-07-2014 11:07 AM

مقال الباشا ينم عن خبره عسكريه واسعه واضيف على المقاومين القتال في مجموعات صغيره مكتفيه اداريا وعملياتيا واختيار الزمان والمكان لضرب العدو مع استخدام الخدعه وبث الخوف والرعب في صفوف العدو وعمل مسوحات امنيه للمحافظه على سريه المعلومات

5) تعليق بواسطة :
22-07-2014 11:17 AM

الأخ الكبير موسى العدوان حفظه الله
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا ومن واقع التمزق والتفتت والصراعات التي لا ترحم في عالمنا العربي وما يدور في الدول المحورية مصر وسوريا والعراق من فتنة دامية وأخيرا هذه الهجمة الشرسة من جرائم الحرب التي تشنها إسرائيل بقيادة وتوجيهات مجرم الحرب بنيامين نتنياهو
ما أحوجنا إلى أصحاب الفكر وأصحاب القلم هؤلاء الشرفاء الذين تنادوا منذ اللحظات الأولى للدفاع عن الحق الفلسطيني وعن حق أبناء غزة أبناء مدارس القرآن الذين آمنوا بربهم وبحريتهم وبعدالة قضيتهم وسطروا في جبين التاريخ أروع ملحمة من روائع النضال وقدموا الشهيد تلو الشهيد في معركة بين آلة عسكرية ظالمة وبين إنسان مؤمن بربه وبعدالة قضيته
إن الصراع القائم الآن هو صراع بين الحق وبين الباطل بين التحرر وبين العبودية بين المقاومة وبين والإحتلال
بين الإنسانية وبين الإستعباد
وإننا ونحن نرقب يوما بعد يوم هذه الغارات الجوية وهذه الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهذه الزوارق والمدمرات وهي ترمي بقذائفها وحممها المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد تستهدف النساء والأطفال وسيارات الإسعاف في عملية بربرية وحشية لا أخلاقية يقابلهم رجال مؤمنون صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصلت صواريخهم البدائية كل سماوات المدن الإسرائيلية واخترقت كل منظومات الدفاع الجوي من صواريخ الباتريوت ومنظومات حيت( السهم ) والقبب الحديدية واستهدفت المراكز الإستراتيجية ومن ضمنها مفاعل ديونا
وتمكنت طائرة أبابيل بدون طيار بسيطة التقنية من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وقاموا بالتغلغل وراء خطوط العدو ونفذوا المهام والواجبات الموكولة اليهم بكل جرأة وشجاعة وتمكنوا من استخدام الأنفاق
وقاموا بعمليات انتحارية واستعملوا القنابل المصنوعة بأيد غزية وقام القناصة باقتناص الجنود الصهاينة وتمكنوا من صيد عدد من الدبابات والمجنزرات بكمائن مدروسة
نعم لا مقارنة بين جيش من أقوى الجيوش من ناحية الأسلحة له القدرة النووية وتختزن ترسانته ما بين 200 إلى 300 رأس نووي يضم أحدث الطائرات الحربية المقاتلة والقاذفة ويضم كل أنواع الدبابات وله مدمرات وغواصات ومنظومات للدفاع الجوي وقدرة صاروخية أرض أرض وأرض جو وجو أرض ولدية كل الدعم اللوجستي والعسكري من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يقابله في الجانب الآخر صاحب حق مناضل مقاتل من خريجي مدارس القرآن يحمل حياته في كفه ويحمل الإيمان في قلبه طلاب شهادة في سبيل لحق الذي يؤمنون به طلاب الحرية والإستقلال للوطن الجريح المحتل منذ عام 1967
ثمانية أعوام طوال وهم قيد الحصار الذي لا يرحم لا وقود لا دواء لا غذاء تشن عليهم القوة الهمجية حربا تلو حرب وهذه هي الحرب الهمجية الثالثة تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان شعب ليس له نافذة تصلهم بالعالم غير نافذة الإيمان فبالرغم من كل هذا الحصار الظالم تمكنوا من بناء قوتهم الذاتية بالوسائل المتاحة وتسلحوا بالدين وبالإيمان ووقفوا في وجه الآلة العسكرية المجنونة
نعم نحن بحاجة إلى المفكرين والباحثين والرجال الشرفاء أمثال الأخ موسى العدوان كي يخوضوا معركة الكلمة الشريفة والقلم الشريف كي نشرح للعالم بأسره عدالة القضية الفلسطينية وعدالة صراع الأخوة في غزة ضد القهر والعدوان وكي نطالب العالم بأسره اعتبار بنيامين نتنياهو مجرم حرب
متى تستيقظ أمة العرب متى تستيقظ أمة الإسلام متى ينتهي هذا الصمت المشين المطبق متى نرى متى نسمع أين أنتم يا قادة العرب ما الذي يحرككم أكثر من المأساة لم تعد تحرككم صرخة الله أكبر 500 شهيد من النساء والأطفال من المدنيين العزل وأربعة آلاف جريح هؤلاء بشر وليسو قطيع هؤلاء مسلمون عرب
إنهم يدافعون عن كرامتكم إنهم يضحون بدمائهم وبكل وجودهم لأنه لم يعد لكم دم ولم يعد لكم وجود انتفضوا تحركوا اطلبوا عقد قمة عربية عاجلة قبل أن يصلكم الدور أم أنه لا حياة لمن تنادي فأنتم اليوم أجساد بلا روح وقلوب بلا إيمان إن قبور الصحابة تئن شفقة عليكم يا أشباه الرجال
رحمة الله على الشهداء من أبناء غزة هاشم ولينصرن الله من ينصره

6) تعليق بواسطة :
22-07-2014 11:25 AM

لا شك بأن المقاومة بشكل عام هي حق مشروع للشعوب .... المؤمنة بعدالة قضيتها ... اشكرك باشا لقرائتكم القيمة

7) تعليق بواسطة :
22-07-2014 11:30 AM

المقاومة البعيدة عن تجار الاوطان ممن يمتهنون هذة المهن هي السلاح الوحيد الذي سيدس أنف بني صهيون في التراب .... اشكرك باشا لقرائتكم النيرة

8) تعليق بواسطة :
22-07-2014 12:11 PM

ما من شك أن إطلالتك يا باشا على قراء كل الأردن في مقالتك هذه وبخلفيتك العسكرية فإن كل كلمة لها فائدة وتزيد من الثقافة العسكرية وهي بالغة الأهمية.ونحن إذ نشكر لكم اهتمامكم فإننا نتطلع إلى المزيد من هذه المقالات المتخصصة.
لقد تابعت الحرب، وما رَشَحَ من أخبارها هنا وههناك عبر وسائل الإعلام شأن كل عربي عروبي يهمه متابعة ما يجري في وطنه الكبير.
وإنني أبشرك والسادة القراء بأني سمعت العدو يبكي وينتقد قياداته بحدّة ويقول ما معناه بأن أداء جيشهم ضعيف وفي الحضيض وكأنهم يحاربون لأول مرّة، وأن المقاتل الفلسطيني الواحد يتفوق على المقاتل اليهودي بالنوعية ويغلب تسعة مقاتلين إسرائيليين وهذه بشرى ترفع الرأس وتطمئن النفوس ، وقد أحرجت رئاسة أركان جيش العدو فأخذت تدمّر أهدافا وأحياءا مدنية بكاملها وما تدمير منطقة الشجاعية إلا انتقاما لتدمير ناقلة الجنود وأسر الجندي الذي نجا وهو صيد ثمين نتمنى المزيد منهم حتى يتم تبادلهم مع المعتقلين في سجون العدو من ثلاثين سنة.
وقد أدخلت قوات حماس والجهاد الإسلامي حرب الأنفاق التي أخلت في توازن العدو فأجبر على تخصيص قوات لحماية خطوطه الخلفية، ناهيك عن استعمال الصواريخ التي أصبحت كل فلسطين ساحة معركتها وأجبرت خمسة مليون إسرائيلي على العيش في الملاجئ لفترات طويلة، كما أن الخوف والهلع بمجرد سماع صافرات الإنذار جعلهم تحت كابوس الخوف المستمر وهو أمر صعب للغاية ولا يدركه إلا من جرّب العيش تحت تهديدات سقوط هذه الصواريخ.
ومما يلفت النظر أن بين قتلى العدو الثمانية والعشرون حتى الآن ثلاثة ضباط وهم(قائد لواء جولاني العقيد الدرزي ولواءه يعتبر من قوات النخبة ولذلك فقد زجّوه في أول موجة تقدمت أما الضابط الثاني فهو قائد كتيبة "جفعين" برتبة مقدم قُتل وهو في سيارة جيب دمّره صاروخ من مقاتلين تسللوا خلف خطوط العدو من خلال أحد الأنفاق، والضابط الثالث كان برتبة رائد). أما الجرحى فكثيرون وقد جزّأهم العدوعلى فترات وصنّف جراحهم إلى ثلاث خفيفة ومتوسطة وخطيرة لتبدو الأرقام صغيرة ولتهون الورطة والإحراج الذي أصاب الحملة البرية الفاشلة وتتألف من خمسة مجموعات قتال تحت قيادة قائد المنطقة الجنوبية اللواء شلومو تورجيمان. وتعداد هذه القوات 85ألف مقابل قوات حماس البالغة 15 ألف جندي. ونظرا للكثافة السكانية العالية ولتعمد العدو من استهداف العمارات السكنية بقذائف الطائرات والصواريخ الموجهة التي تطلقها الطائرات بدون طيار فقد فاق عدد الشهداء الخمسمائة شهيد بلغت نسبة المدنيين منهم 75% ، أما الجرحى فقد فاقوا الثلاثة آلاف وما زالت عمليات إزالة الأنقاض جارية مما يزيد أعداد الشهداء والجرحى. رحم الله الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون وأسكنهم فسيح الجنان ، وشافى الجرحى وخفف عنهم الآلام ومعاناة قلة العلاج.
و

9) تعليق بواسطة :
22-07-2014 01:10 PM

اقتبس """""
متى تستيقظ أمة العرب متى تستيقظ أمة الإسلام متى ينتهي هذا الصمت المشين المطبق متى نرى متى نسمع أين أنتم يا قادة العرب ما الذي يحرككم أكثر من المأساة لم تعد تحرككم صرخة الله أكبر 500 شهيد من النساء والأطفال من المدنيين العزل وأربعة آلاف جريح هؤلاء بشر وليسو قطيع هؤلاء مسلمون عرب
إنهم يدافعون عن كرامتكم إنهم يضحون بدمائهم وبكل وجودهم لأنه لم يعد لكم دم ولم يعد لكم وجود انتفضوا تحركوا اطلبوا عقد قمة عربية عاجلة قبل أن يصلكم الدور أم أنه لا حياة لمن تنادي فأنتم اليوم أجساد بلا روح وقلوب بلا إيمان إن قبور الصحابة تئن شفقة عليكم يا أشباه الرجال
رحمة الله على الشهداء من أبناء غزة هاشم ولينصرن الله من ينصره - """""

اتمنى ان يسمعوك
انني ارى فيك ارادة البطل جوهر دوداييف يرحمه الله

10) تعليق بواسطة :
22-07-2014 02:06 PM

صغر مساحة غزة وكونها محاطة بتواجد العدو على حدودها من جميع جهاتها بإستثناء الجهة الجنوبية مع مصر وكون طبيعتها الجغرافية منبسطة ألا تؤثر كل هذه الظروف على اعمال المقاومة كماجاء بتحليل الفريق العدوان اعلاه ؟؟؟

11) تعليق بواسطة :
22-07-2014 04:29 PM

سلمت يداك يا باشا وسلم قلمك فأنت والله تتألم لألمهم وأنت تعاني من أجل معاناتهم
فأنت وقد أصبت في الحرب دفاعا عن فلسطين تدرك معنى أن يصاب الإنسان ومعنى أن يستشهد
أنت من الشرفاء الذين يدافعون عن الحق وأنت من الأردنيين الذين تخطوا الجغرافيا ورأوا في كل العالم العربي وطنا لهم
حين كنا نحارب الوطن البديل لأننا نريد لفلسطين أن تكون فلسطينية حرة أبية
واليوم ونحن ندافع عن الشهداء الأبرار وأبطال المقاومة الأخيار وهم يقبلون على الإستشهاد أكثر من تمسكهم بالحياة يسجلون أكبر ملحمة في تاريخ الأمة من أجل محاربة المحتل الغاشم الطاغية
نعم سوف يزداد عدد الشهداء يوما بعد يوم ولكن العدو الغاشم يخسر أيضا أخلاقيا ومعنويا وماديا فالمظاهرات في كل عواصم الدنيا والإنتفاضة بدأت تشق طريقها في الضفة الغربية
ولم يبق أمام المحتل الغاشم غير الأهداف المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات وسيارات اسعاف ودفاع مدني معظم الشهداء من المدنيين الأبرياء وفي مقدمتهم النساء والأطفال
فلنستمر في كتاباتنا وفي دفاعنا عن أهلنا في غزة هاشم فلقد أثبتوا أنهم رجال من مدارس القرآن يبتغون الشهادة من أجل تحقيق الحرية ومن أجل إعادة الكرامة للأمة العربية والإسلامية
وشكرا لك أيها الأخ الكبير موسى العدوان على ما تفضلت به من أجل دعم الأخوة الصادقين ورحمة الله على الشهداء الأبرار

12) تعليق بواسطة :
22-07-2014 04:50 PM

مقال مخلص يختزل خبرة الباشا الكبيرة و يضعها في خدمة المقاومة والتصدي للعمليات الفاشية المتوحشة للكيان الصهيوني القذر ، و لا شك ان المقال يحمل رسالة مفادها بان الامل موجود على الرغم من الاختلاف الهائل في القدرات المادية و التقنية ، الامل موجود بهزيمة اسرائيل في هذه الم اجهة او على الاقل تلقينها درس لن تنساه كي ترتدع عن بربريتها... للاهل في غزة خالص الدعاء بالنصر و للكاتب الكبير الشكر

13) تعليق بواسطة :
22-07-2014 05:12 PM

تحيه طيبه إلى كاتب المقال القدير وإلى جميع المتابعين المحترمين.

عندما تكون المشاعر صادقه, بالضروره تكون الكلمات معبره . قد يكون محتوى المقال شيفره عسكريه لقادة حماس , وقد يكون توجيها عسكريا , وقد يكون وقد يكون ,المهم أنه من قائد عسكري ينظر لساحة القتال بعيون عربيه إسلاميه ويحذوه الأمل والشوق لو كان في غرفة العمليات ليدير معركة الشرف قائدا للجيش ولقوى المقاومه ...

أأأه لو تركوا المقاومه تلتحم مع الجيش أيام النضال الشريف لما وصلنا إلى ما وصلنا له الأن ولكانت فلسطين قد تحررت على أيدي الشرفاء وأنت كبيرهم .. مع تحياتي

14) تعليق بواسطة :
22-07-2014 06:47 PM

( مركز الثقل )

* يذكر الكاتب:
" ان مركز الثقل لقوات العدو في هذه المواجهة...هو الانسان ".

* فليسمح لي الكاتب ان اضيف:
" ان مركز الثقل للمقاومة الفلسطينية في هذه المواجهة ايضا... هو وجوب سقوط النظام الشرق اوسطي العربي، وانهيار منظومة دوله وانظمته العربية المهترئة، وعديد منظماته الاقليمية وتحالفاته المشبوهة الى غير رجعة، دون اسف او حسرة ".

* المقاومة الفلسطينية لا تقاتل جيش الغزو الصهيوني فقط، بل منظومة الامة العربية المشاركة في هذا الغزو والعدوان في الظل والعلن، على حد سواء.

15) تعليق بواسطة :
22-07-2014 07:34 PM

تحية للكاتب ولجميع الاخوة المعلقين وكم هو رائع ان نرى التعليقات الايجابية بعيدا عن المهاترات والمناكفات الصبيانية وهذا من نتائج بعث روح المقاومة من جديد في قلوب ونفوس الشعب العربي.واهنئ موقع كل الاردن على ذلك.
التحية والتقدير ايضا للسيد حسين غازي خير على الرأي الجريء ما يمثل زبدة الكلام وطريق الحرية والخلاص. والرحمة لشهداء المقاومة

16) تعليق بواسطة :
24-07-2014 01:38 AM

أشكر الباشا على توضيح لمحه عن مركز الثقل . فاعتقد أن مركز الثقل بالنسبة لاسرائيل هو تحطيم قوة حماس عسكريا ً وبشريا ً واقتصاديا ً والتي تتسلم زمام السلطه في غزه وذلك لاضعاف المقاومه في غزهوما بالنسبة لمركز الثقل بالنسبة لحماس في اسرائيل فلا يوجد لها مركز ثقل محدد وذلك لعدم امتلاكها الطائرات والبوارج والدبابات وغيرها من الاسلحه الحديثه ولذلك الهدف الدفاع عن غزة أولا ً ثم زعزعة أمن واستقرار الاسرائيلين وقتل أكبر عدد يستطيعون قتله من الاسرائيلين .
إن الفلسطينين في غزه لا يملكون أسلحة متطورة وجيش كبير ومدرب كالجيش الاسرائيلي ولكنهم يملكون قوه أكبر وهي قوه الايمان والروح المعنويه المنطلقه من الايمان بالله والدفاع عن أرضهم وكما تعرف فالروح المعنويه أهم من قوة السلاح وخاصة أن توفر للمقاتل السلاح ولنا في غزوة بدر عبرة وخاصة أنها حدثت في شهر رمضان .

17) تعليق بواسطة :
24-07-2014 09:44 AM

هذا هو التعليق الرابع لي على المقال ولا ادري لماذا يتجاهل الموقع نشر التعليقات وخاصة انني لم اخالف اي من الشروط التي اعتمدها الموقع لنشر اي تعليق ولكن لاباس ربما للموقع ظروفه على كل حال لابد لي من الاشادة بكل ما جاء في المقال والتحليل الذي بصدر عن رجل عسكري محترف امضى الجزء الاكبر من حياته في الجيش الاردني حتى وصل الى اعلى المراتب وهو الان يسخر معلوماته في خدمة بلده وكل ما يجري من احداث في غاية الاهمية واهمها هذه الحرب الظالمه التي تجري في غزه بين جيش العدو وما يملك من ادوات قتاليه فتاكه يستخدمها لقتل الاطفال والنساء والشيوخ وهذه هي اخلاقياته التي تعتمد ايقاع اكبر قدر من قتل الابرياء وتدمير البنى التحتيه ليرغم المقاومين على التخلي عن مقاومته وبين قوات المقاومه وما لديها من اسلحة تقليديه فرديه ولكنها صامده في وجه العدوان فما عليها الا الصمود والصبر لان العدو بالرغم من كل امكاناته لم يتعود خوض معارك طويله فالوضع يعتمد على ما تستطيع المقاومه من ايقاع اكبر قدر من قتل جنود الاحتلال واسر اي جندي واضرب اهدافه داخل فلسطين المحتله عندها ستنتصر المقاومه فالرحمة للشهداء الابرار والدعاء المخلص للجرحى بالشفاء العاجل والصبر لاهل غزه والشكر الموصول للاخ الكريم ابو ماجد على كل مايكتب من مقالات فيها الفائده للامة العربيه وشعوبها

18) تعليق بواسطة :
24-07-2014 03:06 PM

كلام رجل عسكري خطير , واضح كالقمر المنير , مرتب كالدنانير , هاديء كالخرير , ناعم كالحرير , لاذع كالزمهرير .

19) تعليق بواسطة :
25-07-2014 07:15 PM

ان يتم التواصل والدخول الى مواقع وصفحات المقاومة الالكترونية لتوجيه النصح والارشاد لها بشكل مباشر ودمتم

20) تعليق بواسطة :
27-07-2014 02:14 AM

ارسلت مقالين الى موقع دنيا الوطن الغزاوي بعن
اﻻول بعنوان غزة قلعة الصمود والثاني بعنوان مركز الثقل في الحرب على غزة ونشرا بالتتابع وبقيا على الموقع لعدة ايام. شكرا لك على المﻻحظة.

21) تعليق بواسطة :
02-08-2014 02:32 PM

الأخ محمد مصطفى العمري المحترم تعليق ( 16 )

استجابة لطلبك الهاتفي أرد عليك بما يلي :
نحن لا نبحث في هذه العملية عن مركز الثقل الذي تسعى إليه إسرائيل لأنه لا يوجد مقابلها قوات نظامية ، بل إنها تضع امامها أهدافا تسبب لها الإزعاج وإيقاع الخسائر ولو كانت بسيطة بين المدنيين ولكنها تؤثر على الاستقرار والسياحة والهجرة إليها . وأحد الأهداف يتمثل في حركات المقاومة القسام والجهاد الإسلامي وسرايا القدس وغيرها . وهناك هدف آخر عبارة عن وسيلة تساعد رجال المقاومة في تنفيذ عملياتهم تتمثل بالأنفاق لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى داخل غزة ، وبعضها يستخدم للتسلل داخل إسرائيل كما حدث قبل أيام عندما هاجمت مجموعة من رجال المقاومة برجا للعدو وقتلت من فيه من الجنود .
ولذلك نوجه إرشاداتنا لرجال المقاومة ليركزوا على مركز ثقل العدو ويقع ضمن إمكانيات المقاومة والذي يتمثل بهذه العملية في ( الإنسان الإسرائيلي ) سواء كان مدنيا أم عسكريا ، نظرا لأهميته في العقيدة الإسرائيلية ولدى مواطنيهم . لاحظ أنهم في جميع عملياتهم العسكرية لا يتركون جثث قتلاهم في أرض المعركة بل يبذلوا المستحيل لسحبها إلى داخل إسرائيل . هل تذكر الجندي شاليط الذي أسرته المقاومة في الأعوام الماضية وكيف أقاموا الدنيا لاسترجاعه وبادلوه بأعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين . والآن لدى المقاومة ضابط إسرائيلي محتجز يسعون للقيام بعمليات اقتحام للبحث عنه وتخليصه من الأسر ، حتى أوباما بدأ يتدخل من أجل الإفراج عنه . وكنت أتمنى لو تمكن رجال المقاومة من أسر عشرة جنود على الأقل من أجل المساومة عليهم أو إيقاع خسائر كبيرة بين جنوده للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وإجبار قيادتهم على سحب قواتهم بعيدا عن غزة . لهذا أقول أن الإنسان الإسرائيلي هو مركز الثقل في هذه العملية نظرا لأهميته في معتقداتهم وتأثيره على الرأي العام الإسرائيلي .

22) تعليق بواسطة :
05-08-2014 09:25 AM

أشكر الباشا على الزيادة في توضيح أفكار لهذا الموضوع .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012