أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


تصفية حسابات

بقلم : ماهر ابو طير
24-07-2014 02:53 AM
هناك توظيفات لدماء الشهداء والجرحى في غزة، تجري في سياق تصفية الحسابات الاقليمية والعربية، ودم الناس الطاهر، يتم توظيفه سياسيا بشكل مخز ومؤلم.
مناخ الاشاعات التي يتم انتاجها، مناخ يؤشر على ان لا محرمات، فالناس يموتون ويقتلون، وغيرهم يجدها فرصة لتصفية الحسابات، والبعض يريد استرداد شعبيته، وهناك من يريد تلطيخ سمعة الاخرين، عبر وسائل كثيرة.
ما يراد قوله هنا، ان السياسة العربية ما من محرمات عندها، ودعونا نتأمل نماذج كثيرة، والهدف منها في النهاية تصفية الحسابات بين عواصم عربية على حساب دم الغزيين.
الارتداد النهائي الذي لا يفكر فيه كثيرون، فض شعوب عربية من حول الفلسطينيين، مادموا متهمين، ويتم تخوينهم بوسائل مختلفة.
الخلافات التي جرت بين عواصم عربية في الخليج، بقيت كامنة تحت الرماد، وفي حرب غزة، جاءت الفرصة، فقيل كذبا ان دولة مثل الامارات العربية المتحدة، ترسل وفدا للتجسس على اهل غزة، للسؤال عن مواقع الصواريخ، وهذا كلام ساذج قد يصدقه البعض، برغم ان ذات قيادات حماس الرسمية وفي تصريحات على لسانها نفت كل القصة.
لماذا ترسل الامارات اساسا وفدا للتجسس، وهل اسرائيل ذاتها تنقصها شبكات التجسس التي تزودها بالمعلومات داخل غزة، او تنقصها الامكانات الفنية لرصد مواقع اطلاق الصواريخ، والكارثة في هكذا كذب، ان الامارات التي تغيث غزة، يراد الاساءة اليها، وتعريض وفدها الاغاثي لخطر القتل والانتقام في غزة، والتسبب بموجة كراهية في الامارات ضد الفلسطينيين، باعتبارهم يتهمون بلدا يقف الى جانبهم، وتمتد الاتهامات غير المنطقية للقول ان الامارات مولت العمليات العسكرية، ضد غزة.
أين المنطق الذي يجعل الامارات تمول قتل الناس، وهل يؤدي الموقف من حماس او الاخوان يؤدي الى تمويل الجيش الاسرائيلي، الذي لاينقصه اساسا تمويل، ولاسبب لحرق غزة، والامارات ليست شركة راعية لحفلة خيرية اطلقتها اسرائيل.
هذا انموذج تأسس على خلفية الصراع بشأن الاخوان المسلمين، والتعسكر العربي ما بين من يقف مع الاخوان او لا يقف مع الاخوان، والناس احرار في تعسكرهم، لكن دون توظيف دماء المساكين والبسطاء والشهداء...يموتون وغيرهم يتاجر بدمهم.
ذات القصة سمعناها في نغمة ملف الشهيد المبحوح، اذ قيل اعلاميا ان هذه مسرحية، والايحاء هنا، ان قتله كان مرتبا، وهذا اتهام خطير جدا، لايجوز اطلاقه هكذا دون دليل.
في موجة العلاقة مع المصريين، يراد استدراج الشعب الفلسطيني ايضا لكراهية المصري، وتحريض المصري لكراهية الفلسطيني، وتبادل الاتهامات والشتائم يجري علنا، ولا احد يتنبه الى الكلفة النهائية، اي بث الكراهية بين ذات الشعوب، وفض الناس عن الفلسطينيين، فدماء الغزيين يتم صبها في بئر من يريدون دورا اقليميا، يحسنون سمعتهم من خلاله، ويصفون حساباتهم عبره، ولا كأنه دم طاهر مسفوك، في هذه الهمجية.
ذات الامر نراه يتكرر اعلاميا مع عواصم اخرى، على خلفية الصراع بشأن ملف الاخوان المسلمين، والدول التي ترعاه، اذ لم تترك قصة غزة، دون توظيفات، اما لاعادة انعاش معسكرها، واما لتلطيخ سمعة من تراهم معاندين لها، وحرب الاشاعات بهذه الطريقة، ستؤدي في المحصلة الى نفور شعوب عربية من الشعب الفلسطيني، كليا، والى اعتباره مكلفا ثقيلا، لا يأتي منه الا سوء السمعة، والمشاكل والاتهامات، فتصير النتيجة واضحة، كما الشمس، اي ترك الفلسطيني لمصيره وحيدا، لان شعوب هذه الدول ستشعر بالاهانة اذ يتم تخوينها، وترسيمها بصورة المصطف مع الاحتلال ضد الاخ والشقيق.
يقال كل هذا الكلام بصراحة، حتى يتوقف البعض عن التجارة بدم الغزيين، ومن اجل التوقف عن صب دمهم، في آبارهم التي لا ترتوي، وفي حساباتهم، فهذا امر مؤلم جدا، وكثيرا ماتسود الاشاعة ويغيب العقل، والمنطق واضح، ويتوجب تحكيمه، وفهم الدوافع وراء كل رسالة ومعلومة واشاعة.
ثم اننا بصراحة نقول ان الطعن في سمعة الدول والوفود، يخدم اسرائيل اولا، لان غضب الناس وشكهم في غزة، سيتحول الى غضب على كل وفد زائر، وشك في كل مؤسسة اغاثة او مستشفى عربي او اجنبي في غزة، والنتيجة انسحاب هؤلاء وخوفهم على انفسهم وكوادرهم، وترك الغزيين فرادى، دون معين او مغيث...وهذا هو سر آخر من اسرار القصة، اي اخافة الدول من ارسال طبيب واحد، تجنبا للشك فيه، واحتمال ايذائه.
رحم الله شهداء غزة، اذ تتم المتاجرة بهم، ما بين من يريد توظيفهم في حملاته الانتخابية ليفوز، وذاك الذي يريد توظيفهم لتصفية الحسابات مع عواصم عربية، ومن يريد توظيف دمهم وجراحهم في صراعات الاقليم وحساباته.
علينا ان ندقق بعين بصيرة في كل معلومة او اشاعة يتم تمريرها هذه الايام، حتى لا نصحو وقد كره الفلسطينيون كل العرب، وانفض كل العرب من حولهم ايضا.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-07-2014 03:27 AM

مثل هذا المقال هو الذي يُجسد المتاجرة بدماء ابناء غزة الباسلة ،واذا اردت جوابا لسؤالك عن سبب تورط الامارات ، فالجواب هو لصالح محمد دحلان والذي يعمل مستشارا لدى رئيس دولة الامارات ،وللتخلص من الاسلاميين وهو ماديجاهر به ضاحي الخلفان ،واما مصر فالحقد على مرسي ومؤيديه اعمى بصر المصريين
ياسيد ماهر ،منذ شهر تقريبا وانت تكتب مقالات جيدة وتصب بمصلحة الامة ،لكن هذا المقال نشاز وانت تعرف ذلك ،ولكن يبدو انك مرغم عليه ارغاما وقسرا!!!؟؟؟
نقول لك ولكل الاعلاميين الشرفاء وهم القلة والمتواطئون والمأجورون وهم الاغلبية ،بانه عندما تسيل الدماء ،يجب وضع الحقائق على الطاولة وعلى بلاطة ،وكفانا ارتزاقا وعمالة وانحطاطا

2) تعليق بواسطة :
24-07-2014 09:34 AM

لا فض فوك يا رجل

3) تعليق بواسطة :
24-07-2014 09:58 AM

لا يمكن إنتظار الموضوعية من كاتب ينحاز إلى نظام الحكم.
انت تكتب وكانك لسان حال الإمارات ودحلان وما ادراك ما دحلان...على الرغم أننا نعي أن دولة الإمارات ليس كغيرها من دول العربان وعلى الأقل نجحت في الحداثة ويعطيهم كل عافية على ذلك ولكن أيها الكاتب الهمام من يتاجر في دماء الفلسطينيين والسوريين والعراقيين والليبين واليمنيين وكل بلاد العرب أوطاني....أنت تكتب وتنتظر اين يقال في حضرتك : " أعطه يا غلام".
كثير هي المقالات التي تكتب تحت الطلب والكتابة تحت الطلب اقتبس من الكاتب العظيم دستويفسكي للمرة الثالثة: (لم أُسخر مخيلتي مطلقا للمال،لم أجهد نفسي أبدا في اختلاق موضوع توصلا إلى هدف محدد سلفا، لم أكن لأرتبط بعهد أو بعقد مالي ما لم يكن الموضوع حاضرا في ذهني قبل ذلك وما لم أجد رغبة حقيقية في الكتابة، شعورا مني بضرورة الخوض في هذا الموضوع.....مهما يكن من أمر، فقد آليت على نفسي أن اصمد بثبات، وألا أُسخّر قلمي لأحد،ولو انحدرت إلى أقصى حدود الحرمان....الكتابة تحت الطلب تقتل، تفقد الإنسان كل شيء، كل اثر يجب أن يأتي جيدا من ذاته)... رحم الله الكاتب المسيحي الروسي الصادق دستويفسكي، ولكم من بعده طول البقاء وعظم الله أجر الأردنيين والفلسطينيين وإكرام الميت دفنه.

4) تعليق بواسطة :
24-07-2014 12:38 PM

فعلا عندما تسيل الدماء ،يجب وضع الحقائق كاملة على الطاولة . محمود الزهار، القيادي البارز في حماس، أحد أبرز المعارضين للدور القطري في غزة، وسبق أن رفض لقاء أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة في زيارته للقطاع أواخر 2012. تصريحاته حاليا عن دور قطر وممارسات قطر الرافض لها واضحة ومثبتة ومعلنة ، كذلك الحال بتصريحات الشجب للناطق باسم الحركة فوزي برهوم / كل مقاله ابو طير المفصود منه قطر و على حياء السعوديه ولكنه محرج من ذكرهم وخايف يجرح شعورهم !! . ..الدنيا رمضان وغزة تحت النار .. واتركونا من دحلان وتأثير دحلان هي الامارات ناقصها خبراء ومستشارين اوا مصر ناقصها اعلاميين وكتاب ومحللين وطنيين يخرسوا اصوات النشاز . مخيم كامل داخل الاردن للاخوه للسوريين تمويل وبناء واداره وفرش وطعام وشراب ودواء واطباء وكهرباء على حساب دولة الامارات ، خايف في الغد بتعليق من صرصور صحفي اسرائيلي يقنعنا على ان المخيم اختراق واضح وسافر وتدخل في شؤون وسيادة الاردن من قبل دولة الامارات .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012