أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الأردن .. نار جديدة

بقلم : د. فهد الفانك
25-07-2014 01:54 AM
يأتي العدوان الصهيوني على غزة واهلها ليضيف الى قائمة النيران والجبهات الملتهبة حولنا جبهة جديدة عنوانها العدوان والاجرام الصهيوني بحق الاشقاء ، وهي نيران تتجاوز الارض الفلسطينية الى الاقليم سياسيا وامنيا.
ومثل أي حدث على الارض الفلسطينية فان الاولوية الاردنية تكون وقف النار ونزيف الدم الفلسطيني وتقديم كل ما هو ممكن من الدعم للاشقاء ، وهذا ما نتابعه ، لكن قضية غزة اليوم تتداخل فيها خلافات دول الاقليم والاستقطابات بين الدول ، وكل هذا عطل ويعطل كل جهد لايقاف النيران والقصف والموت عن أهل غزة ، فالجميع يدين اسرائيل لكن كل هذا لا يمنع سقوط عشرات الشهداء كل يوم ، والجميع يشيد بصمود المقاومين لكنه البحث عن فرح وانجاز لايمنع طائرات العدو من القصف على مدار الساعة ، فالجميع يمارس السياسة ، والبعض يراها فرصة لاستعادة شعبية انهارت ، والبعض يراها فرصة في صراعاته داخل دولته ، ودول تبحث عن اضعاف ادوار بعضها ، ولكل غاياته واهدافه ، لكن كل هذا على حساب دم الناس هناك الذي يسيل كل ساعة.
ليس عدلا ولا جزءا من حكاية التضامن ان تكون ارقام الشهداء والجرحى والدمار اليومي ادوات لاهل السياسة الذين يقيمون كلهم خارج غزة سواء كانوا من العجم او العرب او حتى بعض قادة القرار الفلسطيني ، فاذا كنا نفرح لقتل جندي صهيوني او أسر اخر وهذا حق ، فان علينا ان لاننسى اعداد الضحايا من المدنيين وحتى العسكريين من حماس الذين لا يعلم احد اعدادهم ، لان القتيل من العدو انجاز لمن يقاوم لكن من يموت من الاشقاء خسارة علينا.
شيئا فشيئا يتحول العدوان الى يوميات اخبار القصف واعداد الضحايا والشهداء وصور التدمير ، ولان الاشياء تتشابه من هذه اليوميات فستتحول الى روتين في حياة الجميع يتابعونها من بيوتهم ومقاهي المدن وربما من المدن السياحية التي سيغادر اليها الكثير من العرب قبيل العيد وخلاله.
الناس ليس بيدها شيء لكن الدول والقوى السياسية ادخلت عدوان غزة في حساباتها حيث الربح والخسارة ، وحسابات التحالفات وتصفية الحسابات على خلفية ازمات سابقة ، والعدو يحمل التفويض من اصدقائه وحلفائه ولا يتوقف عن القتل ، ونحن نمارس العد لاعداد الشهداء والجرحى وكأننا نبحث عن انجاز يدخلنا موسوعة جينتس او الفوز بجائزة رمضانية.
مسكين شعب غزة حين يتحول في نظر البعض الى ورقة سياسية لدول وجهات ، او طريق لاستعادة البعض دوره وشيئا من شعبيته او لرفع اسهمه الداخلية والاقليمية ، والخسائر في معسكر العدو انجاز للصامدين لكن الضحايا والشهداء والدمار في اهل غزة انجاز لمن، من اهل الحسابات ومستثمري العدوان ؟!
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-07-2014 10:38 AM

this article is not mine i did not write it

2) تعليق بواسطة :
25-07-2014 10:40 AM

مصالح دول الاقليم والجوار والعالم ليست وليدة الصدفة فهي منذ عام 1948 وقبل ذلك عندما احتلت بريطانيا فلسطين واصدرت للصهاينة وعد بلفور اللعين وكل الدول المحيطة بفلسطين تتبع او تدور في فلك هذه الدول وقراراتها لا تنبع من نفسها وانما تمليها عليها الدول الكبرى او دول الجوار .
صحيح ان اهل غزه يدفعون الثمن نتيجة الصمت المخزي للامة العربية والاسلامية والغرب المجرم فالشعب الفلسطيني وقبل هذه الحرب يموت ببطء وهو محروم من ابسط مبادئ الانسانية نتيجة الحصار ومنع السفر ومنع ادخال المواد الطبية والمواد الاساسية للحياة العادية فليس لدى الفلسطينيين ما يخسروه واتفاقيات السلام المبرمة منذ اوسلوا دجنت القيادة الفلسطينية في رام الله وتقوم اسرائيل بالاعتقال اليومي والدخول والخروج في الضفة متى تشاء وفي اي وقت دون اي رادع وبالتالي حكومة رامالله ليس لها حول ولا قوة حيال ذلك.
واما بعض دول الجوار ومنذ توقيعها معاهدة كامب ديفيد عام 1978 وهي اكبر الدول المحيطة باسرائيل وهذه الدول عملت على تاخير القضية الفلسطينية منذ معاهدة الالسلام اكثر من 35 سنة الى الوراء رغم انها اي هذه الدولة قدمت عشرات الالاف من الشهداء من اجل فلسطين وتاخير حل القضية الفلسطينية ووصوزل الشعب الفلسطيني الى ماهو عليه هو نتيجة حتمية لهذا السلام الزائف الذي كلف المقاومة الفلسطينية عام 1978 الكثير عندما اجتاحت اسرائيل جنوب لبنان وكذلك الاجتياح عام 1982 ومن تبعه من اوهام السلام مع اسرائل التي لا تعرف الا نزف الدماء واي اخ فهد الفانك لسنا بمثلك في مثل هذه الكتابات ولكن نتمنى ان توضع النقاط على الحروف ومن غير المعقول ان تفرض فيها مصر شروط المبادرة لوقف اطلاق النار وهي اي مصر تحاصر غزه وهي شريكة في العدوان عليها فهي تمنع الشجر والحجر واليشر من الدخول والخروج من معبر رفح بحجة اتفاق المعبر بين الغرب والسلطة والنتيجة المصائب والويلات على الشعب الفلسطيني ثم ان مطالب حركة حماس طبيعية وليست تعجيزية وهي من ادنى المطالب .
الايحق لاهالي غزه برفع الحصار الجائر عليهم منذ 8 سنوات والحياة بعيدا عن الحصار بكل معنى الحصار وايضا الا يحق لاهل غزه ان يكون لهم مطار مدني وميناء بحري يتحركون به بحرية مثل باقي الشعوب والا يحق لاهل غزه ادخال الاسمنت ومواد البناء لبناء بيوتهم التد دمرها الاحتلال في الحروب السابقة وعلى كل الاحوال نقول ان في هذه المرة قرار فلسطيني ذاتي بعيدا عن التبعية لبعض الدول وان كانت كذلك لتوقفت الحرب منذ بدايتها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012