بناءً على المعطيات التالية، يمكننا فهم وتنبأ ما سيحدث في المستقبل القريب:
١- السعودية والإمارات تنسق مع إسرائيل علناً ضد إيران لضرب مشروعها النووي، و تمددها في العراق ولبنان و فلسطين و سوريا. هذا التنسيق تمدد من إستخباراتي و أمني ومالي، إلى عسكري و تحالف دولي. إسرائيل تريد تدمير كامل للأنفاق و تشليح حماس و الجهاد وباقي فصائل المقاومة كامل أسلحتها، وجعلهم نسخة ثانية للسلطة: رواتب للمقاومين مقابل قعدة البيت. هذا يعني نهاية قيادات الفصائل في غزة لأن السلطة جاهزة لإستلام القطاع ولا حاجة لعدة نسخ من نفس الطبعة. ستكون القيادة لدحلان لأن السعودية والإمارات تدعمانه.
٢- مصر تعاني من الإخوان و المُنى إرسال قوى التخلف العربي هذه إلى الجحيم. بينما جماعة الإخوان وأخواتها يُفجرون المفخخات في أنحاء مصر المختلفة، ويقتلون الجنود المصريين بالعشرات في سيناء، ويجهزون "للجيش المصري الحر"، على غرار ما يسمى "الجيش السوري الحر"، تطلب حماس، بلا حياء -والتي هي فرع إخواني أصيل-، تعاون الجيش المصري معها لفتح المعابر و إدخال مواد البناء، التي هي لغرض تسريب السلاح من وإلى مصر، وبناء الأنفاق للداخل الإسرائيلي و الداخل المصري. هذا السلاح و هذه الأنفاق التي مكنت حماس وفصائل المقاومة من قتل حوالي خمسين جندي إسرائيلي، قتلت مئات الجنود المصريين و مثيلهم من المدنيين في القاهرة و غيرها من المدن المصرية، هذا عدا عن مئات الآلاف في سوريا، برفقة إخوانهم في "الجهاد" مثل داعش و النصرة. لهذا، مصر تغلق المعابر، و تهدم الأنفاق، و تَحِدْ من إدخال مواد البناء. مصلحة مصر هي في قيادة فلسطينية بوصلتها القتالية فلسطين وليس غيرها. هذا يعني لا لحماس ومن لف لفيفها.
٣- إيران تريد وصل التعاون مع الإخوان وحماس، ولكن كون الإخوان تحت السيطرة التركية القطرية، فالجواب من حماس هو لا لإيران. حماس لم ترد بأي إشارة تعاون، حتى على مستوى الشكر، لعرض حسن نصرالله العلني للتعاون غير المحدود بالمال والسلاح للمقاومة شريطة وقف التدخل في ملفات غير فلسطينية، خصوصاً سوريا. إخوان الأردن قابلوا تقرب إيران لهم بحرق علم إيران جنب إلى جنب مع العلم الإسرائيلي، والتصعيد أمام السفارة السورية!!! سوريا ليس عندها إستعداد للعمل والتعاون مع حماس، بعد العدوان و الخيانة، وقتل جنود الجيش العربي السوري و جنود حزب الله، والمدنيين السوريين، عبر التدريب و السلاح، و حفر الأنفاق، الذي وفّرَهُ النظام السوري و حزب الله -لسخرية القدر- لهذه الجماعة الرخيصة.
٤- الأردن في المركب السعودي لأسباب سياسية و إقتصادية وأمنية، ومن داعمي السلطة الفلسطينية، ومن مصلحته الخلاص من حماس لتحجيم الإخوان في الأردن.
٥- تركيا وقطر تُزَودان حماس والمقاومة بالمال و الدعم السياسي. المال يمر عبر الحكومة الإسرائيلية أولاً، ثم السلطة الفلسطينية ثانياً، ثم المقاومة -إن وجد طريقه لها- ثالثاً!!!!!
٦- أمريكا تفضل بقاء حماس خوفاً من بروز مقاومة في غزة تحتضنها إيران في حال إقتلاع حماس، وبالتالي تكون مشكلة أكبر لإسرائيل، خصوصاً قرب هذه القوة الجديدة من الضفة الغربية، التي هي بحد ذاتها جاهزة لإنتفاضة كبيرة.
في ظل ما سبق، نتنياهو لديه فرصة تاريخية لإقتلاع حماس وللأبد، مدعوماً من القوى العربية ذات الوزن الكبير مثل السعودية و مصر لأسباب تخصهم وليس من أجل إسرائيل، كما هو موضحاً أعلاه. أيضاً هو مغطى دولياً من أي ملاحقة دولية لجرائمه من قبل أمريكا وحلفائها، وأدواتها في السلطة الفلسطينية، تماماً كما حصل في وأد تقرير جولد ستون في العدوان السابق على غزة. نتنياهو يدرك هذا ولذالك سوف يمضي في عملياته العسكرية إلى الآخر. سوف يكون هنالك المزيد من الآلاف القتلى الفلسطينيين، و سوف تبرز المزيد من المقاومات التي توالي إيران، لأن إيران هي الوحيدة المستعدة لتقديم السلاح والمال معاً، لمن يريد المقاومة المسلحة، من غير المرور بالسلطة الفلسطينية و إسرائيل. حماس لن تتعافى أبداً بعد هذا العدوان، وسوف تكون مسألة وقت فقط لسقوط الإخوان، وأداتها حماس، في غزة، كما سقطوا في مصر، وتونس، وليبيا، و سوريا، والأردن. سترثها فصائل مقاومة بوصلتها فلسطين، وليس أفغانستان، أو سوريا، أو مصر، أو ليبيا، أو تونس!!!
في ظل حماقات و تخلف جماعة الإخوان، علينا توقع المزيد من الضحايا الأبرياء، وتزايد النفوذ الإيراني في مختلف البلاد العربية مثل سوريا والعراق و فلسطين.
و الله رجال و أنا أشهد .. خلي آل سعود العملاء و السيسي و الإمارات يالي دعموا إسرائيل بذبح الفلسطينيين و الذين يدافعون عن شرف الأمة و مقدساتها ..
هؤلاء هم الفلسطينييون ليسوا كما تتوقعون يا عملاء و يا أعوان الصهاينة ..اليوم لكم و بكرا عليكم و الله لا يخذل من ينصره و يرفع رايته .. لكن أنتم يا عملاء الصهاينة المستعربين لكم جهنم و بئس المصير و رايتكم دائما تحت أقدام أمهات الشهداء و أطفال فلسطين ..
غزة هي فيتنام و مهما تطاولت ألسنة العملاء الخون أهل الوهن و الأنذال و المتخاذلين ..الذين ما بقي لإسرائيل إلا أنتدخل على نساؤهم في قصورهم ... مهما تطاولوا على المقاومة ستبقى فلسطين عربية و محافظين على مقدساتها الإسلامية و الكنائس ..
أهل الوهن لا يعرفون العروبة و لا الشهامة ..
وقد ورد قبل قليل عن CNN و BBC أن حماس أطلقت في ثاني يوم العيد ٥٢٠ صاروخ أرض - أرض من نوعيات مختلفة و فتّاكة، أي بمعدل يزيد عن صاروخ واحد كل ٣ دقائق على إسرائيل. دمار هائل و نتائج مرعبة و قاتلة نتجت عن هذه ٥٢٠ صاروخ، حيث كانت حصيلة القتلى والجرحى و دمار البنى التحتية الإسرائيلية كالتالي:
١- مقتل صهيوني متوفي، حيث أصابت عدة صواريخ قبر مستوطن صهيوني كان قد توفى على أيدي المقاومة الباسلة في حرب غزة السابقة، و هذا له بالغ الأثر في الحرب النفسية ضد العدو الصهيوني، حيث أن هذا المستوطن هو أحد إثنين كانوا حصيلة القتلى الإسرائيليين نتيجة إطلاق حماس ٧٤٣٠ صاروخ حينذاك.
٢- كما تم أيضاً جرح مستوطن وبكى عشرة مستوطنين بشدة مع تسجيل ٣ حالات هيستيريا، و٤٠ مستوطن بكاء بدرجات مختلفة أقل حدة.
٣- ٢٥ حفرة عمق ٢٢سم في شوارع متفرقة من تل أبيب و إسديروت و حيفا، أصاب ٤ منها الأرصفة و ٢ أعمدة كهرباء إنارة ليلية لمبات نيون أصفر. الباقي سقط في أحراش صهيونية مختلفة نتج عنها مقتل فرخة و إصابة عجل صهيوني إصابة بالغة لا يصلح بعدها للحرث.
إلى الأمام يا حماس، نعم المقاتلون و نعم المجاهدون، ألا أن نصركم قريب.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .